كوريا الشمالية تطلق صاروخا طويل المدى

الحدث الثلاثاء ٠٩/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:٠٥ ص
كوريا الشمالية تطلق صاروخا طويل المدى

سول – عواصم – ش – وكالات

أطلقت كوريا الشمالية صاروخا طويل المدى امس الأحد يرى خبراء دوليون أنه غطاء لاختبار صاروخ باليستي عابر للقارات، حسبما ذكر تقرير إخباري.
وتم إطلاق الصاروخ من منشأة في شمال غرب كوريا الشمالية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية نقلا عن الجيش الكوري الجنوبي.
وقالت بيونجيانج إن الصاروخ يحمل قمرا اصطناعيا لمراقبة الأرض، في تحد للعقوبات المفروضة من قبل الأمم المتحدة والتي تمنعها من استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
ويعتقد ان الصاروخ الذي اطلق امس الاحد يصل مداه إلى أكثر من 10 آلاف كيلومتر، وهو ما يعني إمكانية وصوله إلى الأراضي الأمريكية.

احتجاج ياباني
من جهته اكد يوشيهيدا شوجا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني امس الاحد ان بلاده سوف توجه عبر سفارتها فى العاصمة الصينية بكين احتجاجا لكوريا الشمالية ردا على اطلاقها صاروخا بعيد المدى صباحامس .
واكد شوجا - فى تصريحات بثتها هيئة الاذاعة اليابانية امس - عدم سقوط أى أجزاء من الصاروخ الكوري الشمالي فى الاراضى اليابانية أو بالقرب منها.
وقال شوجا ان قوات الدفاع الذاتي لم تطلق أي صواريخ لاعتراض الصاروخ الكوري الشمالي.
واضاف شوجا ان شينزو آبي رئيس الوزراء أصدر أوامره للوزراء لتقرير ما اذا كان ينبغي فرض عقوبات على كوريا الشمالية على نحو السرعة.
كان آبي قد وصف اطلاق الصاروخ الكوري الشمالي بانه عمل"غير مقبول"مشيرا الى انه كثيرا ما صدرت نداءات الى كوريا الشمالية بممارسة ضبط النفس.
واوضح آبي ان إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية مؤخرا ، وإطلاقها صاروخا بعيد المدى صباح اليوم، يمثل انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الامن الدولي.
واضاف ان اليابان سوف تعمل مع المجتمع الدولي من اجل توجيه رد حاسم على الخطوات الكورية الشمالية، مؤكدا ان الحكومة سوف تبذل قصارى جهدها من ضمان أمن وأمان مواطنيها.

اجتماع دولي
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة امس الأحد ردا على إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا طويل المدى.
وتمنع قرارات مجلس الأمن كوريا الشمالية من اختبار إطلاق أي صاروخ يعتمد على تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
كما انتقدت الصين، الحليف الرئيسي لكوريا الشمالية، إطلاق الصاروخ الذي جاء بعد تحذيرات متكررة من بكين ضد تأجيج التوترات الجيوسياسية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شونينج "الصين تعرب عن أسفها لأن كوريا الشمالية، على الرغم من المعارضة الواسعة الانتشار في المجتمع الدولي، أصرت على استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية لتنفيذ عملية إطلاق" الصاروخ.
وأعلنت بيونجيانج عن "النجاح التام" لعملية الإطلاق بعدما تمكن الصاروخ من وضع قمر اصطناعي للمراقبة في المدار.
وكانت الحكومة الأمريكية قد قالت إن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي طويل المدى هو عمل استفزازي يزعزع الاستقرار وينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي.
وقالت مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس في بيان "نحن ندين عملية الإطلاق التي جرت اليوم وإصرار كوريا الشمالية على إعطاء الأولوية لبرامج الصواريخ والأسلحة النووية على رفاهية شعبها".
وأكدت رايس أن الولايات المتحدة ملتزمة بشكل كامل بأمن المنطقة، وسوف "ندافع عن أنفسنا وحلفائنا ونرد على استفزازات كوريا الشمالية".
وأضافت رايس "عملية الإطلاق التي نفذتها كوريا الشمالية باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، في أعقاب تجربتها النووية في 6 يناير، تمثل عملا جديدا مستفزا يزعزع الاستقرار ويشكل انتهاكا صارخا للقرارات العديدة لمجلس الأمن الدولي".
وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قد قال مساء السبت إن الولايات المتحدة تتبع صاروخا كوريا شماليا طويل المدى، لكنه لا يشكل خطرا على الولايات المتحدة أو حلفائها.
وأضاف مسؤول في البنتاجون لوكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عبر الهاتف شريطة عدم الكشف عن هويته : "نحن تتبع الصاروخ. وهو لا يشكل خطرا على الولايات المتحدة أو حلفائها. سوف نقدم تحديثا بعد قليل".
ويعتقد ان الصاروخ الذي اطلق اليوم الأحد يصل مداه إلى أكثر من 10 آلاف كيلومتر، وهو ما يعني إمكانية وصوله إلى الأراضي الأمريكية.

رد فعل جنوبي
من جهتها عقدت رئيسة كوريا الجنوبية باك كون هيه امس الاحد اجتماعا لمجلس الامن القومي بعد أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى في تحد للتحذيرات الدولية، طبقا لما ذكرته هيئة الاذاعة الكورية الجنوبية.
وفي الاجتماع دعت الرئيسة إلى القيام بعمل مشترك بين المجتمع الدولي للتعامل مع كوريا الشمالية.
وشددت باك في الاجتماع الذي ترأسته في المكتب الرئاسي اليوم على أن المجتمع الدولي يجب أن يتخذ إجراءات لفرض عقوبات قوية لمعاقبة كوريا الشمالية.
وتابعت باك "إطلاق هذا الصاروخ بعيد المدى هو تحد مباشر للمجتمع الدولي، حيث أنه جاء في الوقت الذي يبحث فيه مجلس الامن فرض عقوبات ضد كوريا الشمالية بسبب تجربتها النووية.. الخطوة التي اتخذتها كوريا الشمالية هي انتهاك مباشر لقرارات مجلس الامن الدولي التي تحظر إطلاق صواريخ باليستية ويجب أن يتخذ مجلس الامن على وجه السرعة إجراءات قوية مع إدراك أن صواريخ بيونجيانج وأسلحتها النووية تمثل تهديدا حقيقيا على المجتمع الدولي".

أسف عميق
من جهة اخرى قال مكتب بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة في بيان إن بان أدان بقوة إطلاق كوريا الشمالية صاروخا وحثها على "وقف تصرفاتها الاستفزازية."
وأضاف المكتب "من المؤسف جدا أن تقوم (كوريا الشمالية) بعملية إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية في انتهاك لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة الصادرة في السادس من فبراير 2016 على الرغم من النداء الموحد للمجتمع الدولي ضد مثل هذا العمل."
وأطلقت كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى يوم الأحد يحمل ما وصفته بقمر صناعي.
ويعتزم مجلس الأمن الدولي عقد جلسة مغلقة طارئة بشأن هذه المسألة في الساعة 1600 بتوقيت جرينتش .

"الاحتجاج الصارم"
فيما قالت وزارة الخارجية الروسية امس الأحد إن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ لا يمكن أن يقابل إلا "بالاحتجاج الصارم" وأضافت أن بيونج يانج أظهرت مرة أخرى تجاهلا لمباديء القانون الدولي.
وقالت الوزارة في بيان على موقعها الالكتروني إن مثل هذه الأفعال توجه صفعة خطيرة لأمن حكومات المنطقة وأولها كوريا الشمالية نفسها.
وتابع البيان "نحن ننصح بشدة قيادة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) أن تفكر فيما إذا كان انتهاج سياسة تعارض المجتمع الدولي برمته يحقق مصالح البلاد

انتهاك واضح
قال فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني إن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ طويل المدى يعد انتهاكا "واضحا ومتعمدا" لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وقالت كوريا الشمالية إن الصاروخ يحمل قمرا صناعيا لكن الدول المجاورة والولايات المتحدة شجبت العمل باعتباره تجربة إطلاق صاروخ تمت بالمخالفة لعقوبات الأمم المتحدة وبعد بضعة أسابيع من اختبار نووي.
وقال هاموند في بيان "أدين بشدة اختبار كوريا الشمالية لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية. هذا انتهاك واضح ومتعمد لعدد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ما تقوم به كوريا الشمالية مازال يشكل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي."
وأضاف "وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على اتخاذ إجراءات ضد أي عمليات إطلاق أو تجارب نووية أخرى. وسنجتمع الآن مع شركائنا في نيويورك للاتفاق على رد جماعي