محترفو دورينا.. وجوه مغايرة في الدور الثاني ومبالغ باهظة أرهقت موازنات الأندية

متابعة - حميد البلوشي

شـــــــهدت ملاعــب دورينا العديد من الحالات المشابهة والمتكررة والتي تكاد تمر على المشهد الكروي باستمرار، من قضايا المدربين والإصابات وندرة الحراس إلى موضوع آخر، وهو الكم الهائل والكبير من المحترفين ممن يتوافدون على دورينا، في الدور الأول بلاعبين محترفين سبقتهم سيرتهم الذاتية الكبيرة ولكن في الدور الثاني اختلفت الوجوه وتغـــــيرت الأســماء إلا ما ندر، فأكثر من 60 % من المحترفين تم استبدالهم في الدور الثاني من دورينا.

أسماء كثيرة تمت تجربتها بداية الموسم، تبعات مالية ترهق ميزانيات الأندية، الشبيبة فتحت هذا الحوار على مسامع بعض الرياضيين لتتعرف وتشخص المشكلة وتضع الطرق الناجعة بحثاً عن الحلول المرضية والتي تضمن اختيارات صحيحة ومتوافقة وتضمن التقليل من الصرف المالي وإهدار الأموال .

خايف: الأندية لم تبدأ

للتعاقد مبكراً

ويرى المدرب الوطني سليمان خايف بأنه أولا وقبل كل شي أغلب الأندية لم تدخل فترة الإعداد بداية الموسم ومن ثم طبعا عندما تحتاج إلى لاعب معين في مركز محدد في الوسط أو الهجوم والحراسة وكان من المفروض تجربة هؤلاء اللاعبين في تلك الفترة في المكان الذي أنت تريده .
وللأســـــف فترة الإعداد لم تكن في وقــــــتها أقترب الدوري وبدأت الأمور تتضح والأندية لم تقم بتسجيل وتحديد خياراتها وأنا هنا أتحدث عن اللاعبين الوافدين أو الأجانب .
ثانيا : حـــــتى أنــــا اســـــتطيع البدء يجب أن أحدد المجموعة الأولى وهم اللاعـــــبون المحــــليون وأيضــــا البحث عن النـــــواقص في بقــــية الخطوط وكما قلت أنه يجب أن تستقدم اللاعبين الأجــــانب أثــــناء فترة الإعداد وأجربهم بأسلوبي الخاص .

أنور الحبسي: ضيق الوقت

العامل الرئيسي للتعاقد

ويرى المدرب أنور الحبسي بان اللاعبين الأجـــانب بالطبع يأتون عن طريق سماسرة والمشكلة أن الأندية تتأخر في عملية استقطابهم ويضعون أنفسهم في الوقت الضيق وتجد صعوبة في تجربة اللاعبين المحترفين، وتجدهم في مرحلة التسجيلات يقومون بتسجيل اللاعب بسرعة ومع أي لاعب بينما مسألة تراجع المستويات هناك عوامل، اللاعب أحيانا يأتي بمستوى جيد، ولكن هنا طبيعة حياة اللاعب تختلف نوعاً ما وأعتقد أن السهر السبب الرئيسي في ذلك واعتمادهم الكلي على أكل المطاعم وهو مؤثر على حياة اللاعب فالسهر وطبيعة التغذية التي يتناولها اللاعب ومن بينها الأكلات السريعة .

وكما هو معلوم أن كرة القدم بحاجة إلى وجبات تحتوي على قيمة غذائية جيده، وتلك العوامل تساهم بشكل كبير في ذلك ومن بينها أيضا الإصابات السريعة، ومع مرور الوقت تجد اللاعب يتراجع فنيا وضغوطات تأتي عليه من الجهازين الفني والإداري وبالتالي تستقطب لاعبين، والموال يســــتمر بهذه الطريقة وتجد الأندية بالتالي ترغب في تغيير الكم الهائل مـــن اللاعبين .

إبراهيم إسماعيل : التعاقد مع المحترف يتم بطريقة غير مدروسة

ويرى المدرب إبراهيم إسماعيل بأن طــــــريقة التعاقد مع اللاعـــبين الأجانب تتم بطـــــريقة غـــير مدروسة وفيها شي من العشـــــوائية والتسرع وغالبا يتم التعاقد معهم عن طريق بعض الإداريين دون الرجوع للجهاز الفني أو التعاقد معهم في الوقت الضائع دون الوقوف على مستوى اللاعب،فيتم التعاقد مع البعض الآخر عن طريق الفيديو، وأرى بأن الاختيار يجب أن يتم بعد أن يمر اللاعب بفترة اختبار مع الفريق قبل التعاقد معه بفترة للوقوف على مستواه قبل أتمام التعاقد معه .

بلا أدنى شك بأن معظم الأندية التي تتوفق عن استقطاب بعض النجوم ويتألقوا في دورينا ومع تلك الأندية عندما يأتيهم عرض مادي قوي يستفيد منه النادي سيقوم النادي ببيعه لأسباب مادية يستطيع النادي الاستفادة من مبلغ الانتقال بالإيفاء ببعض الديون والالتزامات خاصة إذا ما عرفنا بأن الدعم الحكومي ضئيل ولا يوازي الصرف فهنا تكمن المشكلة.

الهوتي : بعض المحترفين

أثروا على خطط المدرب

ويرى الملهم الهوتي أحد الرياضيين المتابعين لدورينا بأن الموضوع غاية في الأهمية لأنه سوف يؤثر على الفريق الذي يلعب له هذا اللاعب وبتالي تتراجع نتائج النادي إذا كان النادي ينافس على الصدارة أو يصارع على عدم السقوط في فخ مغادرة الدوري

وكذلك سوف يغير من خطط المدرب لأنه كان يعتمد على اللاعب المحترف في أغلب المباريات مثلما حصل مع نادي المصنعة عندما غادر اللاعب البرازيلي وهو الذي كان المهاجم الذي يرجح كفة كتيبة مصبح هاشل .

الــــذي يتحمل هذي التغيرات هي إدارة النادي لأنها إذا كان الفريق مميزا تبحث عن المادة وإذا كان الفريق متراجعا تجعل اللوم على اللاعب لأنها ليست إدارة محترفة فقط بل هي كيف تجمع المال في حالة التميز ومصالحة الجمهور في حالة الإخفاق فيجب على أنديتنا أن تجعل عملية اختيار اللاعب من قبل المدرب لأنه هو الذي يعلم بأحوال الفريق فنيا .