معرض الصناعات العربية يبرز قدرات السلطنة التنافسية

مسقط - ش

تكفي زيارة "معرض الصناعات العربية وملتقى الاقتصاد والصناعة والاستثمار" في مركز عمان الدولي للمعارض حتى تظهر الإمكانات الهائلة للصناعات العمانية، وقدرتها على المنافسة في الأسواق.
افتتح المعرض صاحب السمو السيد محمد بن ثويني بن شهاب آل سعيد، علماً أن المعرض يضم أكثر من خمسين مشاركاً من السلطنة والعالم العربي، ومن بين المشاركين عدد من الشركات الوطنية التي تبحث عن أسواق جديدة وموطئ قدم في مختلف الدول العربية.
وقال صاحب السمو السيد محمد بن ثويني بن شهاب آل سعيد، خلال جولته على أجنحة المعرض، إن المعرض "يهدف إلى تلبية حاجات المستهلكين والصناعيين ويوفر فرصة التواصل بين الشركات العمانية والشركات العربية، ويمنح فرصة للمستثمرين ليطلعوا على الشركات والفرص الموجودة"، متمنياً أن يستفيد الجميع من هذه الفرصة التي تجمع الصناعيين العمانيين والعرب، ما يسهم في ازدهار القطاع الصناعي والتبادل التجاري.
بدورها قالت رئيسة مجلس إدارة شركة الساحلي خديجة مبارك البطاشية إن المعرض يشكل ملتقى للصناعات العربية على اختلاف أنواعها ويضم عدداً كبيراً من الوفود من مختلف العالم العربي، وقد أتوا للبحث عن الفرص الاستثمارية المتوافرة.
وأضافت البطاشية أن السلطنة تشكل أرضاً خصبة للاستثمار ولديها القدرة على جذب المستثمرين رغم المعوقات التي بدأ تذليلها مع إطلاق الخطة الخمسية التاسعة. وأوضحت أن المعوقات تتمثل بالإجراءات الروتينية التي كانت تتطلب وقتاً كبيراً، لكنها أشادت بالخطوات التي تم اتخاذها ومنها "افتتاح مكتب متخصص، من شأنه أن يسهّل على مستثمر من خلال إنهاء الإجراءات باقل وقت ممكن.

تنوع الصناعات الوطنية

وفي جولة على أجنحة المعرض يظهر بوضوح تنوع الصناعات الوطنية لا سيما تلك التي استطاعت أن تخترق الاسواق الخارجية بمنتجاتها. ويقول نائب مدير مصنع حديد مجان سعيد الحراصي إن صناعة الحديد في السلطنة استطاعت ان تكون منافسة جدية في دول مجلس التعاون. واعتبر ان قطاع صناعة الحديد يستطيع ان يتطور وأن يؤدي الدور المتوقع منه في الخطة الخمسية التاسعة.
وقال مصطفى المجيني من شركة اسمنت عمان إن صناعة الإسمنت استطاعت ان تحقق نتائج مهمة في العالم العربي، ووصلت إلى عدد كبير من الأسواق العربية بسبب جودة الإسمنت العماني، وقدرة المصانع على تطوير منتجاتها لتتوافق مع متطلبات السوق.
وليست الصناعات الثقيلة والشركات كبيرة وحدها التي وجدت في المعرض فرصة للإطلالة على العالم العربي، بل ثمة الكثير من الشركات الصناعية الصغيرة التي تحاول أن تكيف صناعتها مع متطلبات السوق. ومن بين تلك المصانع "دكان العسل" الذي بدأ بنقل المنتج من حالته البدائية ليدخل في خانة الصناعات الغذائية، مؤكداً أن العسل العماني بات معروفاً عالمياً بجودته وقيمته الغذائية. ودعا إلى دعم النحالين ومساعدتهم في تخصيص منافذ مخصصة لهم في المناطق السياحية والمتاجر الكبيرة، لحماية منتجاتهم من تلك المستوردة.