الأمم الإعلامية في قطر..!!

مقالات رأي و تحليلات الخميس ١١/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:٥٠ م

سالم الحبسي
ss.alhabsi@hotmail.com

السبت..

في الدوحة يجتمع أكثر من «300 إعلامي رياضي» مِن العالم.. في تجمع يطلق عليه الكونجرس الدولي يحضره الممتهنون في مجال الصحافة والإعلام لمناقشة قضايا الإعلام.. وهو تقليد سنوي تستضيفه دول العالم.. في الدوحة اعتبر الكونجرس الدولي عبارة عن «جسر يربط العالم بين الشرق والغرب» وهو ضربة معلم لأنه فتح آفاق الحوار بين الأمم الإعلامية والرياضية..

الأحد..

«ليس من سمع كمن رأى».. فقد هيأت لجنة الإعلام الرياضي القطرية حديثة العهد برئاسة الشيخ فيصل آل ثاني الذي يعمل بعيدا عن الأضواء.. هيّأت الأجواء لأن يضع الإعلاميون من كل فج عميق أقدامهم على أرض الحدث.. ليشاهدوا بأنفسهم ما يحدث من تغييرات جغرافية في هذه الرقعة الصغيرة والتي كسبت التحدي بين دول عظمى.. وتحقق على أرض الواقع الحقيقة التي كان يحاول البعض أن يحول مسارها إلى زاوية بعيدة..

الاثنين..

بعيدا عن تنظيم قطر للكونجرس الدولي الذي بصمت له وبنجاحه الكبير «105 دول» من قارات العالم.. فقد لفت نظري مدى الهمة العالية لجميع المؤسسات القطرية في تقديم صورة واحدة تعمل بمبدأ «الكل للواحد.. والواحد للكل».. وهو السر الذي يكمن في معادلة النجاح القطرية التي أصبحت اليوم أحد مؤشرات التفوق تستخدمها بيوت الخبرة العالمية.

الثلاثاء..

استوقفني مفهوم اليوم الرياضي الذي تحتفل به قطر كل عام والذي دخل عامه الرابع على التوالي والذي يشارك فيه جميع أطياف المجتمع من أفراد ومؤسسات الصغير منهم والكبير..ويأخذ مساحة كبيرة مِن حرص المجتمع القطري بنسيجه العالمي.. مع لمسة القيادة للأمير الشاب الذي شاهدت له حضورا رياضيا وهو يداعب كرة القدم بأقدام أجيال المستقبل الذي يحملون طموحات أكبر بكثير مِن طموحات اليوم..

الأربعاء..

أعجبتني المبادرة الإعلامية لبناء جسر ما بين «الشرق والغرب»..التي يتبناها مجموعة من زملاء المهنة وأصدقاء الرياضة في تقديم الرأي العربي الرياضي إلى «6 لغات» ليصل إلى أبعد مدى .. ليحقق حكمة « تحدث لأعرف من أنت» في جهود تكاملية لأيصال الرسالة الإعلامية والرياضية إلى الغرب..

الخميس..

على طاولة حفل الافتتاح الرسمي للكونجرس الدولي للصحافة الرياضية جمعني الحدث مع إعلاميين من أوروبا.. فطرحت سؤالا فرض نفسه بقوة في ظل الأحداث المونديالية وهو «لماذا يعتبر الغرب بأن المونديال ملك لهم دون غيرهم..؟».. فهم من يحددون الوقت وهم من يغيرون الأجندات وهم يأخذون نصيب الأسد.. وعندما ننافسهم يشعرون بأننا دخلاء.. لذلك طرحت سؤالا وتحول إلى محور رئيسي..!!