عٌمان "بقعة ضوء وأمان" وسط الفوضى و"تسونامي" الكراهية

الحدث الخميس ١٨/فبراير/٢٠١٦ ١٦:٣٢ م
عٌمان "بقعة ضوء وأمان" وسط الفوضى و"تسونامي" الكراهية

مسقط - مهدي اللواتي

أعرب إعلاميون بارزون عن قلقهم إزاء الفوضى التي تعيشها دول عربية. وقالوا إنه في ظل الوضع الراهن وتنامي "تسونامي" الكراهية بقنوات طائفية تمولها دول عربية، فإن الوئام والتقارب الإنساني بات صعب المنال.

مدير قناة الميادين، وهي فضائية عربية أخبارية تبث من العاصمة اللبنانية بيروت منذ العام 2012م، غسان بن جدو قال: "أصبحنا في الوطن العربي نبحث عن بقعة ضوء وأمان. نغبطكم أيها العمانيون على الأمان الذي لديكم."

وذكر أيضا: "إن كنت تبحث عن أمان وسلام ففتش عن سلطنة عمان."

تصريحات غسان بن جدو تلك جاءت مساء أمس الأول خلال جلسة حوارية في جامع السلطان قابوس الأكبر استضافه فيها وكيل وزارة الإعلام سعادة علي بن خلفان الجابري، إلى جانب استضافة كل من مدير تحرير جريدة رأي اليوم الإلكترونية عبدالباري عطوان ونائب مدير قناة روسيا اليوم إلكسندر نزاروف ووزير الإعلام الكويتي الأسبق سعد بن طفلة العجمي، وذلك في إطار فعاليات أسبوع التقارب والوئام الإنساني الخامس.

وفي حين ينتقد بعضهم عدم تناغم السياسة العمانية مع السياسة الخليجية حيال عاصفة الحزم، يرى سعد العجمي خلاف ذلك: "تمايز سياسة السلطنة عن دول الخليج يعد إيجابياً. وقلت يوماً إن موقف السلطنة بعدم المشاركة في عاصفة الحزم يجب أن يستغل لإنهاء هذا الصراع."

عبد الباري عطوان تساءل: كيف سنتعاطى مع تسونامي الكراهية؟ مبيناً أن داعش تمتلك ما يقارب 50 ألف حساب على تويتر وأن الغالبية العظمى من المحطات التلفزيونية في عالمنا العربي تابعة لأنظمة طائفية.

وأضاف: "هل من قبيل الصدفة أن دولاً كانت تجسد مثلاً للتعايش السلمي تصبح دولاً فاشلة وميداناً للصراع الطائفي والعرقي؟"

غسان بن جدو ذكر: "عندما تنقسم خياراتنا السياسية يجعل كل نظام له أدوات يبيح لها كل المنكرات لأنها تخدم مصالحه." وأضاف: "علينا أن نعترف أن هناك قنوات طائفية تنطلق من دول عربية. أين هي فلسطين من الإعلام العربي؟"

ولفت غسان بن جدو إلى أن "المسيحيين لديهم خوف حقيقي على وجودهم في منطقتنا."

كما جدد التزام القناة بالوقوف إلى جانب المقاومة: " نحن مهنيون وموضوعيون ولكننا لانجد حرجا بالانحياز إلى المقاومة." وأضاف: "اليوم الذي أحظى فيه بدعم من إيران أو غير إيران سأعلن تلقيه وهذا لا يحرجني لأن إيران تدعم المقاومة."

إلكسندر نزاروف فند الأقوال حول تلقي قناته أموالاً من حكومات خارجية، وقال إن روسيا اليوم "قناة مستقلة لا تستلم أموالاً من حكومات خارجية."

الجلسة النقاشية تضمنت محاور عدة تمثلت في "وسائل الإعلام وحرية التعبير والإساءة إلى الآخر" و"موقع التقارب الإنساني في الهيمنة الإعلامية" و"الخطاب الإعلامي السلمي وأثره على التقارب الإنساني" و"دور الموارد المالية في توجيه الخطاب الإعلامي" و"البرامج الإعلامية الحوارية وأثرها على التقارب الإنساني" و"ثقافة العنف والكراهية في وسائل الإعلام" و"التشريعات والقوانين الإعلامية" و"تأثير التكنولوجيا الحديثة على دور الإعلام في التقارب الإنساني."