محاكمة 26 امرأة في السعودية بتهم تتعلق بالإرهاب

الحدث الاثنين ٢٢/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:٤٥ م

الرياض – ش – وكالات

تنظر المحكمة الجزائية المتخصصة في المملكة العربية السعودية في أمر 26 امرأة متهمة بقضايا الإرهاب، وفق ما جاء في صحيفة الرياض السعودية يوم أمس الأحد.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن الناطق العدلي في السعودية منصور القفاري فإن المرأة التي تحاكم بالمحكمة الجزائية المتخصصة تخضع لنفس الإجراءات التي تتم في المحاكم الأخرى بمختلف مناطق المملكة، مؤكدا أنها تمنح كامل خصوصيتها وحقوقها التي كفلتها لها الشريعة والأنظمة المرعية بالمملكة.
من جانبه علق أستاذ علم الإجرام ومكافحة الجريمة والإرهاب بجامعة القصيم د. يوسف الرميح حول استغلال خصوصية المرأة في المجتمع السعودي واستخدامها كغطاء للأعمال الإرهابية على الرغم من أن الحالات النسائية في السعودية محدودة، لكنها للأسف استغلت من خلال التحجب خلف المرأة أو التنكر بملابس نسائية قائلا: عندما تصطدم خصوصية المرأة بأمن الوطن بلا شك أن الأمن يتقدم، فالخصوصية شيء مطاطي فللأسف إن أرباب الإرهاب لعبوا على هذه الموجة، وهناك نساء جندن للإرهاب واستغللن في حمل المتفجرات مثل ما حصل في تفجير عسير الذي استهدف عددا من رجال الأمن.
وأشار إلى أن الدلائل تؤكد استغلال المنظمات الإرهابية لخصوصية المرأة من خلال ما رأيناه من تواري بعض الإرهابيين بألبسة نسائية خلال تنفيذ جرائمهم الإرهابية.
وقال أستاذ مكافحة الجريمة والإرهاب، إن خصوصية المرأة جيدة ولكن عندما تصطدم مع أمن الوطن يجب أن يقدم الأمن على خصوصية المرأة وكرامتها ولكن يجب ألا نستغل خصوصية المرأة في تدمير الوطن.
وحول الأدوار التي تتقلدها المرأة الإرهابية في التنظيمات المختلفة أضاف أن خصوصية المرأة جعلتها أكثر عملياتية وتنفيذية، فالمرأة في السابق لم تكن تفكر في القيام بعمليات إرهابية ولكن الآن تجاوزت الأدوار اللوجستية وأصبحت حاملة للسلاح ومجمّعة للتبرعات وداعمة للمنظمات الإرهابية وخافية للأحزمة الناسفة كما حصل في العملية التي وقعت مؤخرا في عسير وراح ضحيتها عدد من رجال الأمن.
واعتقد أستاذ علم الإجرام ومكافحة الجريمة والإرهاب أن نشر الفكر الأمني بين النساء من الأمور الناجعة لحماية المرأة من استغلالها من خلال خصوصيتها، فللأسف الفكر الأمني لدى النساء متراجع، ويجب أن نركز على الجانب الانثوي وأن نفعل التوعية الامنية للنساء فللأسف هناك قصور.
وأضاف أنه يجب أن يكون هناك تكثيف للمحاضرات والندوات الأمنية والفكرية، إلى جانب تشديد الرقابة على الدور النسائية وخاصة دور تحفيظ القرآن التي لا يجب أن تكون محاضن للإرهاب، وألا تستغل مجاميع النساء أو الرجال لتنمية الفكر الضال المتشدد.