هاجر العبرية: الكاميرا رفيقتي الدائمة.. وأعشق تصوير الطبيعة

مزاج الأربعاء ٢٤/فبراير/٢٠١٦ ٢٢:٤٠ م
هاجر العبرية: الكاميرا رفيقتي الدائمة..
وأعشق تصوير الطبيعة

مسقط – لورا نصره

يحقق أعضاء جمعية التصوير الضوئي إنجازات رائعة على مستوى العالم ولا يزال هناك الكثير من المواهب التي تنتظر الفرصة لكي تقدم نفسها للعالم بعد صقلها، ومنهم هاجر بنت علي بن سيف العبرية وهي مصممة جرافيك تخرجت من كلية العلوم التطبيقية بنزوى.
تهوى هاجر التصوير بجميع أنواعه وفروعه ولطالما دفعتها هذه الهواية لأن تجرب أنواعا عديدة وطرقا مختلفة للتصوير، وتتمنى أن تتاح لها فرصة تقديم موهبتها إلى العالم أجمع.
علاقة هاجر والكاميرا في هذا الحوار:
•متى بدأت علاقتك بالتصوير الضوئي وكيف طورتها؟
بدأت ميولي للتصوير تظهر في سن مبكرة منذ كنت في المرحلة الابتدائية.
فقد جذبتني تلك الآلة الصغيرة قديمة الطراز التي كانت تمتلكها أختي وعلى الرغم من أنها لم تعد تعمل إلا أنني احتفظت بها لفترة فقد كنت اعتبرها كنزا بالنسبة لي.
ولكن البداية الفعلية كانت في المرحلة الثانوية حينما بدأت التعامل مع الكاميرات المتطورة نوعاً ما وكانت البداية لي مع نوع fujifilm وكنت أستغل موهبتي في تصوير المناسبات العائلية وغيرها وكذلك أقوم بالتصوير في أوقات الفراغ، وقد ساعدتني شبكة الإنترنت كثيراً، فكلما كنت أتساءل عن كيفية تطبيق تقنية معينة في التصوير أو البحث عن أساليب وربما أفكار تساعدني على صقل موهبتي كنت ألجأ إلى اليوتيوب أو المنتديات المختصة بالتصوير أو المواقع التي تقدم الدروس في هذا المجال.
ثم بعد ذلك قمت بجمع وادخار مبلغ من المال حتى أقتني الكاميرا التي لطالما حلمت باقتنائها وهي من نوع canon فقد كانت بنظري احترافية وسهلة الاستخدام غير معقدة.
وكان لي ذلك وقد استغللتها على أتم وجه، ولا يكاد يمر يوم دون أن أحمل صغيرتي الجميلة (الكاميرا) وأذهب للتصوير في مزرعتنا أو خارج المنزل أحياناً ولا أذهب بدونها إلى أي مكان.
لقد كانت ولا زالت تلازمني أينما ذهبت، واستغل أي فرصة للتصوير.

• ما هي الصعوبات التي واجهتك في عالم التصوير المليء بالمغامرات..
التصوير يحتاج إلى صبر وتركيز لاقتناص اللحظة المناسبة والمميزة لذك قد لا تتهيأ الظروف المناسبة لممارسة هذه الهواية.
كذاك انتقاد بعض الأشخاص لنوعية التصوير الذي يسلكه المصور فتجدهم ينتقدون دون أدنى معرفة. كذلك هناك الفئة الهدامة التي تحبط من معنويات وقدرات الأشخاص.
وكفتاة تواجهني صعوبات أكثر فالشاب يستطيع الذهاب إلى أي مكان للبحث عن لقطته الجميلة أما الفتاة فلا تستطيع الذهاب إليها وذلك بحكم بنية الجسم القادرة على التحمل كذلك الدين والعادات والتقاليد فنجد أن المصورين الشباب مبدعون في مجالات أوسع وخصوصا في مجال تصوير الطبيعة على سبيل المثال أما الفتيات فهن مبدعات في جوانب التصوير التي تلائم شخصية المرأة.

•كيف وجدت التعامل مع الكاميرات الاحترافية وأيها تفضلين؟ تعاملت مع عدة أنواع وطرازات مختلفة من الكاميرات مثل ال canon وال Nikon وfujifilm وأيضاً كاميرات رقمية كالسوني والسامسونج ولكن أكثر ما مِلت إلى استخدامها هي الـ canon وقد تعاملت مع طرازات مختلفة من هذه الفئة كال600d وال7D وال 70D وذلك لسهولة التعامل معها من وجهة نظري ولأنها احترافية في المقام الأول.

•عمان تزخر بمصورين حازوا على جوائز دولية وحققوا إنجازات كبيرة، من هو قدوتك في التصوير؟
هناك العديد من المصورين والمصورات الذين أعتبرهم مرجعا بالنسبة لي سواء من العمانيين أوالأجانب والقائمة تطول فعالم التصوير عالم جميل وكل يوم أرى العديد من الأشخاص الذين انتسبوا إلى هذا المجال وأبدعوا أيما إبداع وأقوم بمتابعة أعمالهم في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي والاستفادة منهم.

• إلى أين تصل طموحات العبرية في مجال التصوير الضوئي؟
بصراحة أعتبر نفسي في بداية المشوار وطموحاتي عديدة تكاد تصل عنان السماء. فأنا أريد أن أبذل المزيد من الجهد الذي يجعلني جاهزة للمشاركة في مختلف المسابقات على مستوى السلطنة أو على المستوى العالمي.
أريد الانتساب إلى جمعية التصوير والاستفادة من خبرات المنتسبين إليها والانضمام إلى الدورات والورش التي تقام في هذا المجال.
وأطمح أن أمتلك الاستوديو الخاص بي حتى يتسنى لي تجربة وتطوير قدراتي، فالتجربة والمحاولة هي التي تعلم الإنسان وبشكل لا يفعله أي شيء آخر.
وأطمح أن أقتني العديد من إكسسوارات الكاميرا والتي هي بدورها ضرورية للوصول إلى نتائج مرضية كالعدسات بمختلف أنواعها أو الفلاش الخارجي وغيرها من الاكسسوارات المهمة التي تهم المصور.

•ماذا تعني لك جمعية التصوير الضوئي؟
هي حلم بأن أنظم إليها للاستفادة والمشاركة كما أسلفت سابقاً.
فأنا أعتبرها السبيل الأمثل حالياً للتطوير والرقي بمستوى المصور وكذلك بأن ينشر المصور أعماله ويتسنى له الفخر بها.
وأن يعيش المصور جوا مناسبا مع أقرانه المصورين فهي بمثابة العائلة.
وأنا حالياً أراقب عن كثب الأعمال والبرامج التي تقوم بها عن طريق متابعتها في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.

•هل هناك أي دعم حصلت عليه لتطوير هوايتك؟ وما الذي حققته في هذا المجال؟
كلية العلوم التطبيقية بنزوى كان لها دور كبير في صقل وتنمية مهاراتي فالورش تقام باستمرار وكذلك المسابقات الداخلية مستمرة وبحكم تخصصي فهذا ساعدني أكثر، فهناك مادة مختصة بمجال التصوير الضوئي وكانت مفيدة جداً منها تعلمت الأساليب والأنواع المختلفة للتصوير وتسنت لي التجربة، فالكلية توفر الكاميرات وبعض الاكسسوارت لإعارتها للطلبة ودور الأساتذة كان كبيرا فهم يبذلون الجهد لتعليمنا حتى خارج نطاق المحاضرات.
كذالك تنظم الكلية على فترات رحلات إلى الأماكن الطبيعية أو التراثية لأخذ الطلبة للتصوير وتطبيق ما تم تعلمه وذلك إيماناً منها بأهمية التطبيق العملي وبخاصة في هذا الجانب.
وفي الحقيقة فإن إنجازاتي متواضعة جداً فكلما نظرت إلى الصور التي ألتقطها لأشارك في مسابقة ما أجدها غير مقنعة مقابل تلك الأسماء المعروفة التي تشارك والتي اعتادت ذلك.
غير أني قمت بمشاركات معدودة ولكن لم أحصل على مراكز عالية.
كذلك كانت لي مشاركات على مستوى كلية العلوم التطبيقية بنزوى وتم عرض العديد من أعمالي في معرض الكلية.
وايضاً شاركت في بعض المسابقات التي تقام في منطقتنا.

•ما هي الرسالة التي توجهينها للشباب؟
رسالتي هي أن نستغل كل الفرص المتاحة والممكنة لتطوير الموهبة وصقلها وألا يتوانى من يجد لديه الموهبة والرغبة بالاشتراك بالدورات التي تقام فالتصوير هواية وموهبة وقد يكون مصدر رزق أيضاً وما أجمل أن يرتقي الإنسان ويطور من مهاراته ويستغل هذا في إرسال رسالة للمجتمع بطريقة بسيطة يستطيع الجميع أن يفهمها، ففي النهاية التصوير رسالة.