تقرير اخباري التجارب الصاروخية الايرانية بين التصعيد الامريكي الاسرائيلي والدعم الروسي

الحدث السبت ١٢/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٥٠ م
تقرير اخباري 
التجارب الصاروخية الايرانية بين التصعيد الامريكي الاسرائيلي والدعم الروسي

عواصم – ش

دعا مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة دانى دانون، مجلس الأمن الدولى إلى الرد بحزم وبصرامة على التجربة الصاروخية الباليستية التى أجرتها إيران مؤخرا. وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية صباح امس السبت، إنه من المقرر أن تطرح الولايات المتحدة هذه القضية على المجلس غد الاثنين، حيث قالت المندوبة الأمريكية فى المنظمة الدولية سامانثا باور، إنها ستعمل على حشد تأييد الدول الأخرى لتقويض البرنامج الصاروخى الإيرانى. وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة وعدة دول أخرى طهران بخرق قرار مجلس الأمن الدولى الذى يحظر عليها إطلاق صواريخ قادرة على حمل رؤوس حربية نووية.
وطلبت الولايات المتحدة من مجلس الأمن الدولى عقد مشاورات يوم غد الاثنين القادم، لبحث ما اطلقت عليه "الإطلاق الخطر" لصواريخ بالستية من قبل إيران، وفق ما أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور أمس الاول الجمعة
. وأضافت السفيرة ان واشنطن "قلقة جدا" لهذه التجارب البالستية "المستفزة والمزعزعة للاستقرار" مذكرة بأن قرارات مجلس الأمن تحظر على إيران إطلاق صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.
وتابعت: "سنبحث هذا الإطلاق الخطر مباشرة اثناء مشاورات طلبنا عقدها غدا الاثنين فى مجلس الامن". وكانت إيران أعلنت أنها أجرت الثلاثاء والأربعاء سلسلة تجارب لصواريخ بالستية.
وأكد مسؤول عسكرى إيرانى أن هذه الصواريخ يمكنها "إصابة أعداءنا البعيدين" وخصوصًا "النظام الصهيوني". وقالت السفيرة الأمريكية "نحن ندين مثل هذه التهديدات بحق دولة عضو فى الأمم المتحدة واحد أقرب حلفائنا". وأكدت: "ضرورة العمل مع شركائنا فى العالم على كبح وإضعاف البرنامج البالستى الإيراني"، وأضافت أن واشنطن "تنوى ايضا تقديم رد وطنى ملائم" على إيران.
وقالت: "نواصل التأكيد على التطبيق التام للقرار 2231 الذى يمنع اى دعم خارجى للبرنامج الصاروخى الإيراني". وبموجب هذا القرار الدولى فان إيران ملزمة بالامتناع عن إطلاق صواريخ بالستية يمكن تركيب رؤوس نووية عليها. لكن إيران تنفى باستمرار سعيها لحيازة سلاح نووى مؤكدة أن هذه الصواريخ ليست مصممة لحمل رؤوس نووية.
على الجانب الاخر أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن إطلاق طهران صواريخ باليستية ليس له علاقة بخطة تسوية قضايا البرنامج النووى الإيرانى.
وقالت زاخاروفا - فى تصريحات بثتها وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - " من المهم أن نؤكد أن مسألة الصواريخ لا علاقة لها بخطة العمل الشاملة المشتركة لتسوية البرنامج النووى الإيرانى". وأكدت أن أى رد فعل على إطلاق الصواريخ الباليستية فى إيران، ينبغى أن يكون متوازنا ومتناسقا .. قائلة " تقارير إطلاق إيران صواريخ باليستية بالطبع جذبت انتباهنا وشهدنا أيضا ردة الفعل الأولية إزاء ذلك، بما فيه رد فعل الولايات المتحدة الأمريكية وبلدان أوروبا .. ونحن نعتقد أنه من المهم مبدئياً فى هذا الصدد ، أن يكون رد الفعل ذات طابع متوازن ، وأن يأخذ بعين الاعتبار كل التفاصيل الدقيقة". وشددت زاخاروفا على أن موسكو ليس لديها أى دليل على أن إيران اختبرت صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية ..
وقالت "إن المعلومات عن أن الصواريخ التى تم اختبارها من قبل إيران، صممت بطريقة لتكون قادرة على حمل أسلحة نووية، غير موجودة لدينا
والجدير بالذكر أن وسائل إعلام إيرانية ذكرت يوم 9 مارس الجارى، أن الحرس الثورى الإيرانى قام بعملية اختبار إطلاق صاروخين باليستيين، فى خطوة دفعت الولايات المتحدة الأمريكية للتهديد بفرض عقوبات جديدة، بعد أن تم رفع معظم العقوبات المفروضة فى 16 يناير الماضى بعد أن قدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها، الذى أكدت فيه استعداد السلطات الإيرانية لتنفيذ البرنامج الذى اتفق عليه بعد مفاوضات طويلة، والذى يفترض تقليص القدرات النووية الإيرانية بشكل ملموس.