إيران: الإصلاحيون يأملون في تعزيز مكاسبهم بالانتخابات

الحدث الأحد ٠١/مايو/٢٠١٦ ٠١:٢٥ ص
إيران: الإصلاحيون يأملون في تعزيز مكاسبهم بالانتخابات

طهران –– وكالات

شارك ملايين الإيرانيين ممن لهم حق التصويت في الجولة الثانية للانتخابات البرلمانية الإيرانية أمس الجمعة لحسم 68 مقعدا متبقيا من إجمالي 290 مقعدا في البرلمان، وستعلن النتائج الأولية مساء اليوم السبت. وكانت الجولة الأولى من التصويت التي أجريت في فبراير قد شهدت فوزا للمرشحين الإصلاحيين المتحالفين مع الرئيس حسن روحاني على حساب المحافظين. وفاز الإصلاحيون في مدينة طهران على سبيل المثال بجميع المقاعد البرلمانية الـ 30.

ويرى مراقبون أنه من غير المحتمل أن تغيّر الجولة الثانية مسار البرلمان الجديد حيث إن نتائج الجولة الأولى في المدن الكبرى مثل طهران وأصفهان قد حسمت لصالح الإصلاحيين. وتشير التقييمات إلى أن الإصلاحيين سيهيمنون على البرلمان الجديد. ويتم النظر إلى نتائج الانتخابات باعتبارها مؤشرا على دعم الإيرانيين لرئيسهم الإصلاحي الذي قلّص برنامج بلاده النووي مقابل رفع العقوبات الدولية.

جولة الإعادة

وذكر التلفزيون الرسمي في إيران أن الناخبين الإيرانيين اصطفوا خارج مراكز الاقتراع أمس الجمعة للتصويت في جولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية فيما يسعى حلفاء الرئيس حسن روحاني إلى اقتناص مزيد من المقاعد من المحافظين.
وحقق حلفاء روحاني من المعتدلين والوسطيين مكاسب كبيرة في الانتخابات التي جرت في 26 فبراير، باختيار أعضاء في البرلمان ومجلس الخبراء الذي سينتخب الزعيم الأعلى المقبل للبلاد لكنهم فشلوا في تحقيق أغلبية في البرلمان الذي يعرف باسم مجلس الشورى الإسلامي ويضم 290 مقعدا. ويهيمن محافظون متحالفون مع الزعيم الأعلى علي خامنئي على البرلمان الحالي.
ونقل التلفزيون الإيراني عن وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي قوله «سيختار الناخبون 68 مشرعا في دوائر لم يحصل فيها المرشحون على 25 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات». ووجه المعتدلون ضربة قوية لخصومهم المحافظين عندما فازوا بكل المقاعد التي تمثل العاصمة طهران في الجولة الأولى وعددها 30 مقعدا. وقال رحماني فضلي إن النتائج ستعلن بحلول يوم الأحد.
ودعا الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي في بيان عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأحد إلى الإقبال بقوة على التصويت في جولة الإعادة من الانتخابات «لتكرار الملحمة» في إشارة إلى مكاسب المعتدلين القوية في فبراير.

ويحظر على وسائل الإعلام الإيرانية نشر اسم خاتمي الذي تولى الرئاسة من 1997 إلى 2005 أو صوره. لكن خاتمي تمكن من نشر فيديو مدته خمس دقائق على وسائل التواصل الاجتماعي قبل انتخابات فبراير التي غيّرت ميزان القوى لصالح المعتدلين. ودعا خامنئي أيضا إلى الإقبال بقوة على التصويت وقال إن الانتخابات ستظهر ثقة الإيرانيين في مؤسسة الدولة. وبلغت نسبة الإقبال في الجولة الأولى 62 في المئة. ويبدأ البرلمان الجديد دورته في 27 مايو. وهو لا يملك سلطة مباشرة على شؤون السياسة العليا لكنه قد يؤيد سياسات روحاني لتعزيز الاقتصاد الذي كبلته العقوبات. ورفعت العقوبات عن إيران في يناير مقابل كبح برنامجها النووي بمقتضى اتفاق مع القوى الكبرى في 2015. ويمكن أيضا لبرلمان يهيمن عليه المعتدلون أن يلعب دورا مهما في انتخاب روحاني لفترة جديدة في 2017.

مطالبات

على صعيد آخر طلبت إيران من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إقناع الولايات المتحدة بالإفراج عن أصول إيرانية مجمدة قيمتها بليونا دولار بعدما قضت المحكمة الأمريكية العليا بدفع هذه الأموال إلى عائلات أمريكيين سقطوا ضحايا في هجمات اتهمت طهران بتنفيذها.
وكتب وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إلى بأنه بعد أسبوع من حكم المحكمة الأمريكية العليا داعيا إياه لاستخدام «مساعيه الحميدة بهدف إقناع الحكومة الأمريكية بالتقيد بالتزاماتها الدولية».
ويأتي طلب ظريف وسط خيبة أمل إيرانية متزايدة حيال ما تصفه طهران بعدم وفاء الولايات المتحدة بوعودها المتعلقة بتخفيف العقوبات بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران والقوى العالمية الست العام الفائت. وفي خطابه الذي نشرته البعثة الدبلوماسية الإيرانية لدى الأمم المتحدة طلب ظريف من بان المساعدة في ضمان الإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة في بنوك أمريكية.