ملتقى رواد الأعمال الخليجي يفتح افاقا رحبة للتعاون

مؤشر الثلاثاء ٠٣/مايو/٢٠١٦ ٢٢:٤٤ م
ملتقى رواد الأعمال الخليجي يفتح افاقا رحبة للتعاون

صحار - ش

تحت رعاية سعادة هلال بن ناصر السدراني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صحار، انطلقت امس أعمال ملتقى رواد الأعمال الخليجي الذي ينظمه فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة شمال الباطنة بالتعاون مع برنامج جاهزين بفندق راديسون صحار بحضور المهندس حافظ بن ناصر الربيعي نائب رئيس مجلس ادارة الغرفة بمحافظة شمال الباطنة.ويشارك في الملتقى الذي يعقد بفندق راديسون صحار على مدى يومين، عدد كبير من رواد وأصحاب وصاحبات الاعمال من السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب المسؤولين في الدوائر والمؤسسات الحكومية.
وقال سعادة هلال بن ناصر السدراني في تصريح له بمناسبة افتتاح الملتقى، بأن فكرة اقامة الملتقى ناجحة بحكم استقطابها للمختصين بالقطاع الخاص من السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي والملتقى يعد مصدر اخر لرواد الأعمال للاستفادة من التجارب الخليجية وكذلك البحث في مجالات التعاون والشراكة التجارية والاقتصادية. وفي دعوة وجهها لرواد الأعمال قال : اتمنى من جميع الشباب أن يتحلوا بالعزم والاصرار الاكيد بتحقيق النجاح ومن هذا المبدأ ينطلقون لتنفيذ مشاريعهم الخاصة وكذلك التركيز على الاستفادة من تجارب الاخرين مستشهداً بمقولة نيوتن الشهيرة : إذا كنت قد استطعت أن أرى أبعد من غيري فلأنني وقفت على أكتاف عدد كبير من العمالقة.

المشغل الأكبر للقوى العاملة
وأوضح مدير فرع الغرفة بمحافظة شمال الباطنة رئيس اللجنة المنظمة للمتلقى عبدالله بن محمد السعيدي في كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاح الملتقى بأن فكرة اقامة الملتقى جاءت ايماناً بالدور الهام لرواد ورائدات الأعمال في القطاع الخاص ولأهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تركيبة القطاع الاقتصادي سواءً المحلي أو الخليجي أو حتى على الصعيدين الاقليمي والدولي.مشيراً إلى أن هذه الفئة من الشركات والمؤسسات تمثل النسبة الأكبر في معظم القطاعات الاقتصادية كما أنها المشغل الأكبر للقوى العاملة ، واعتبر الوقوف مع هذه الشركات دعماً ومساندةً يعد مطلباً ضرورياً خصوصا في هذه المرحلة التي يشهد فيها العالم اضطراباً في اسعار النفط وما تخلفه من تأثيرات وتغييرات عديدة .
وأضاف : إن قطاع ريادة الأعمال يجب أن يستثمر الاستثمار الصحيح ويجب أن ندرك جميعاً كغرف تجارية ومنظمات أعمال ومؤسسات حكومية ما علينا من التزامات تجاه هذا القطاع فلا بد من تضافر الجهود والتعاون لدعم رواد ورائدات الأعمال سواءً من خلال ايجاد التسهيلات التمويلية ومراكز الاستشارات المتخصصة ووضع البرامج التدريبية الفاعلة والمتوافقة مع المتطلبات الواقعية لسوق العمل وأيضاً من خلال وضع الخطط الاقتصادية والقوانين والاجراءات التنظيمية الكفيلة بتوفير البيئة المحفزة والجاذبة للاستثمار والريادة في الأعمال.

جهود حثيثة
كما أشار في كلمته إلى أنه في السلطنة وبفضل التوجيهات الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد – حفظه الله ورعاه- الداعم الأول للقطاع الخاص فإن الحكومة تقوم بجهود حثيثة في سبيل توفير المناخ الملائم لتعزيز ثقافة الريادة والعمل الحر لدى الشباب العماني المقبل على العمل وأنشئت لذلك الهيئات والمؤسسات الحكومية التي أوكلت لها مهام عديدة في هذا الشأن.
مضيفاً : ملتقى رواد الاعمال الخليجي الذي بدأت أعماله اليوم يهدف إلى تحقيق التقارب بين رواد وأصحاب وصاحبات الأعمال الخليجيين والاستفادة من التجارب الناجحة في مختلف قطاعات الأعمال بدول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى تبادل الخبرات، وقد سعينا لتوفير البيئة الملائمة والمساندة للراغبين في عقد وبحث اقامة الشراكات أو الاتفاقات تجارية وذلك بهدف تعزيز علاقات التعاون بين رواد الأعمال المشاركين في الملتقى.

لمواجهة تحديات العمل والانتاج
من جانبه أكد رئيس برنامج جاهزين محمد الخوري في كلمته التي القاها في حفل افتتاح الملتقى على أن بناء الانسان يعد اللبنة الاساسية في بناء الوطن فلا قيمة للمباني الشاهقة والأدوات المتطورة بلا كفاءة بشرية مخلصة وواعية تقوم بتوظيف الموارد الطبيعية والصناعية في سبيل خدمة الوطن، موضحاً بأن البناء المقصود هنا هو البناء الفكري والتعليمي الملائم لمواجهة تحديات العمل والانتاج.
ويضيف : لذلك حرصنا في برنامج جاهزين بالاهتمام بالشباب العماني والرقي به والمساهمة في صقل مهاراته وتنميتها عن طريق تنفيذ الدورات التدريبية واقامة البرامج التأهيلية والتوجيه الوظيفي الذي يعد فرصة حقيقية للتأقلم والتعامل مع بيئات مختلفة في سوق العمل داخل وخارج السلطنة، وقد حرصت غرفة تجارة وصناعة عمان على دعم برنامج جاهزين لتمكين البرنامج من تحقيق اهدافه وذلك ايمانا منها بأهمية مثل هذه المبادرات التي تتماشى مع الأهداف والتوجهات الرئيسية للغرفة في جانب تعزيز حضور الشباب في سوق العمل لاسيما على صعيد القطاع الخاص فضلا عن دعم التشغيل الذاتي والعمل الحر.

المبادرة الاولى من نوعها
كما أوضح بأن ملتقى رواد الاعمال الخليجي يعد المبادرة الاولى من نوعها تجمع سلسلة من الفعاليات المتميزة الداعمة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما يوفر الملتقى منصة هامة لاحتضان رواد أصحاب وصاحبات الأعمال وفرصة لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة في مجال ريادة الأعمال.
من جانبه قال المهندس حافظ بن ناصر الربيعي نائب رئيس مجلس ادارة الغرفة بمحافظة شمال الباطنة بان الملتقى يعد لقاءً أخوياً بين الاشقاء الخليجيين وفرصة لتبادل الخبرات بين المشاركين والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة بين دول المجلس في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية بالإضافة الى الفائدة العلمية المنتظرة من خلال استعراض أوراق العمل المقرر تقديمها في اليوم الثاني للملتقى.
وبعد القاء الكلمات الترحيبية قام راعي المناسبة بالإعلان عن بدء أعمال ملتقى رواد الأعمال الخليجي، حيث بدأت أعمال الملتقى بتنفيذ زيارات ميدانية إلى كل من شركة ميناء صحار الصناعي والمنطقة الحرة و منطقة صحار الصناعية بالإضافة إلى جولة سياحية لأهم معالم ولاية صحار وذلك بهدف التعريف بالمقومات الاستثمارية والفرص المتاحة فضلاً عن تعريف المشاركين الخليجيين بالأماكن السياحية بمحافظة شمال الباطنة.
واستمع المشاركون في الملتقى خلال زيارتهم لميناء صحار الصناعي والمنطقة الحرة إلى شرح تفصيلي عن الخدمات المتوفرة والمشاريع الحالية والمستقبلية ، حيث أوضح فيصل بن علي البلوشي المدير التجاري في ميناء صحار والمنطقة الحرة بأن قيمة الاستثمارات الحالية تبلغ 25 مليار دولار و تتنوع هذه الاستثمارات في العديد من المشروعات الصناعية والتحويلية ومشاريع الدعم والخدمات اللوجستية وغيرها مشيراً إلى أن هناك مشاريع نوعية جديدة ستضاف في الميناء مثل منطقة صحار للأغذية بالإضافة إلى انشاء محطتين لإنتاج الكهرباء والمياه وذلك بهدف مواكبة الطلب المحلي المتزايد.وأضاف بأن المنطقة الحرة بصحار تمثل بيئة جاذبة للمستثمر المحلي والأجنبي على حد سواء وذلك بفضل وجود العديد من الحوافز والتسهيلات الاستثمارية إلى جانب المزايا التي يتيحها الموقع الاستراتيجي للمنطقة وقربها من أسواق دول الخليج العربي.

زيارات ميدانية
وفي زيارتهم لمنطقة صحار الصناعية ، قدم المهندس عبدالقادر بن سالم البلوشي مدير عام المنطقة عرضاً مرئياً أوضح فيه الكثير من المعلومات عن الخدمات التي تقدمها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية للمستثمرين بالإضافة إلى استعراض المصانع والمشاريع القائمة في منطقة صحار الصناعية والمتمثلة في العديد من القطاعات مثل الصناعات الغذائية والبتروكيماوية والبلاستيكية والمعادن اضافة الى الصناعات القائمة على المشتقات النفطية والصناعات الاخرى ذات الطابع الخدمي.
ثم توجه المشاركون إلى زيارة كلية عمان البحرية حيث استمعوا إلى شرح مفصل من الاستاذ عبدالعزيز بن سالم الهنائي نائب العميد لشؤون الادارة بالكلية ، حول تأسيس الكلية والتخصصات المتميزة التي تقدمها لجميع الطلاب من داخل وخارج السلطنة، حيث توفر الكلية عدد من التخصصات المهمة منها برنامج الملاحة البحرية وبرنامج الهندسة البحرية بالإضافة الى برنامج ادارة الموانئ والنقل والشحن البحري وبرنامج تكنولوجيا العمليات التشغيلية في صناعة النفط والغاز وكذلك الصناعات البتروكيماوية.

سنسعى للاستفادة من جميع التجارب
وحول انطباعات المشاركين في الملتقى، قالت شيخة أحمد من غرفة تجارة و صناعة البحرين : تلقينا هذه الدعوة الطيبة من غرفة تجارة و صناعة عمان لأمثل لجنة رواد الأعمال في مملكة البحرين ونحن سعداء بالمشاركة ضمن هذا التجمع الخليجي وسنسعى للاستفادة من جميع التجارب الخليجية كما نتطلع إلى يستمر هذا الملتقى في الانعقاد بشكل دوري لتعظيم الفائدة على جميع رواد الأعمال.
من جانبه أكد سيف بن علي الشعفار رئيس مجلس شباب تجار دبي على أن هذا الحدث يمثل حلقة وصل بين التجار ورواد الاعمال الخليجين وسيعود بالفائدة على جميع المشاركين موضحاً بأن مجلس شباب تجار دبي سيبحث مع الاشقاء المشاركين سواءً العمانيين أو بقية ابناء مجلس التعاون الخليجي مجالات الشراكة والتطوير والتعاون التي من الممكن العمل عليها بما يخدم أهداف الملتقى المتمثلة في دعم ريادة الأعمال وتمكين الشباب من اقامة المشاريع الناجحة.
فيما قالت منى المعولية ( صاحبة مركز سند بولاية بركاء) : يعتبر الملتقى فرصة للالتقاء برواد الاعمال الخليجيين للتعرف على تجاربهم المختلفة وبحث التحديات التي تواجه ريادة الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب الاستفادة من اساليب العمل التي يمارسها رواد الاعمال الناجحين.
مضيفة بأن مجال ريادة الأعمال يتطلب إثراء العقل بأفكار إبداعية متميزة وهو ما يوفره الملتقى من خلال هذا التجمع الخليجي.
جدير بالذكر أن أعمال اليوم الثاني للملتقى ستقام تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن ابراهيم الزدجالي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صحار، حيث سيتم تقديم ورقتا عمل الاولى بعنوان :"تمكين التكنولوجيا في الأعمال التجارية" والثانية ستحمل عنوان :"بناء الهوية التجارية للأعمال التجارية" بالإضافة إلى استعراض عدد من التجارب الخليجية الرائدة في مجال اقامة المشاريع وتنفيذ الأعمال وكذلك عقد اللقاءات الثنائية بين المشاركين.