ملوك مدريد يعزفون لحن الحادية عشر منفردين في ريادة أوروبا

الجماهير الأحد ٢٩/مايو/٢٠١٦ ٠٦:٠٧ ص
ملوك مدريد يعزفون لحن الحادية عشر منفردين في ريادة أوروبا

ميلانو - د ب أ: أكد ريال مدريد هيمنته مجددا على اللقب الأوروبي وأحرز لقبه الحادي عشر في دوري أبطال أوروبا بعدما تغلب على جاره ومنافسه العنيد أتلتيكو مدريد 5 / 3 بركلات الترجيح بعد التعادل 1 / 1 في الوقتين الأصلي والإضافي بالمباراة النهائية التي أقيمت بينهما اليوم على استاد سان سيرو (جوزيبي ميازا) بمدينة ميلانو الإيطالية.
وأنهى الريال الشوط الأول لصالحه بهدف مثير للجدل أحرزه المدافع سيرخيو راموس في الدقيقة 15 .
وسنحت الفرصة أمام أتلتيكو في بداية الشوط الثاني بحصول فيرناندو توريس على ضربة جزاء ولكن الفرنسي أنطوان جريزمان أهدر الفرصة وسدد الكرة في العارضة لتضيع ضربة الجزاء في الدقيقة 48 .
ورغم هذا ، أنقذ البديل البلجيكي يانيك كاراسكو فريق أتلتيكو وسجل هدف التعادل في الدقيقة 79 ليدفع بالمباراة إلى الوقت الإضافي.
وقدم الفريقان عرضا لا يليق بالمباريات النهائية باستثناء تألق الريال في بداية المباراة وأتلتيكو لبعض الوقت في الشوط الثاني.
ولم يستفد أتلتيكو من تأثر رونالدو بالإصابة والذي وضح في الشوط الثاني من المباراة كما عانى الويلزي جاريث بيل نجم الريال من الإصابة في الوقت الإضافي لكن الريال ظل متماسكا.
وفي ركلات الترجيح ، سجل للريال كل من لوكاس فاسكيز ومارسيلو وجاريث بيل وسيرخيو راموس ورونالدو وسجل لأتلتيكو كل من أنطوان جريزمان وجابي وساول نيجويز وأهدر خوانفران (الركلة الرابعة حيث سددها في القائم الأيمن) .

وللمرة الثانية في غضون ثلاثة مواسم فقط ، تغلب ريال مدريد على جاره ومنافسه العنيد أتلتيكو مدريد في نهائي دوري الأبطال حيث كانت المواجهة اليوم مكررة للمباراة النهائية بنفس البطولة في عام 2014 .

وقبل عامين فقط ، جمعت المباراة النهائية في لشبونة قطبي العاصمة الأسبانية للمرة الأولى لكن الفريقين عادا بجدارة إلى نهائي البطولة هذا الموسم ليتأكد فوز العاصمة الأسبانية مدريد باللقب قبل أن تحسم ركلات الترجيح اللقب لصالح النادي الملكي.

وعزز الريال الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب الأوروبي رافعا رصيده إلى 11 لقبا منها خمسة ألقاب أحرزها في النسخ الخمس الأولى للبطولة منتصف القرن الماضي.

وفي المقابل ، فشل أتلتيكو مجددا في إحراز اللقب الأول له في تاريخ البطولة والثأر لهزيمته 1 / 4 أمام الريال في نهائي الموسم قبل الماضي.

وكان أتلتيكو قاب قوسين أو أدنى من الفوز باللقب قبل عامين وهو ما ينطبق أيضا على مشاركته الأخرى السابقة في النهائي وكانت عام 1974 ولكن أهداف اللحظات الأخيرة حرمت أتلتيكو من التتويج في المرتين أمام بايرن ميونيخ في 1974 والريال في 2014 .

كما أهدر الفريق اليوم فرصة ذهبية لانتزاع اللقب في ظل الإصابات التي عانى منها رونالدو وجاريث بيل.

وأهدر أتلتيكو اليوم فرصة لصناعة التاريخ حيث كان بإمكانه أن يصبح خامس فريق فقط نجح في الفوز بجميع البطولات الأوروبية الثلاث الرسمية للأندية.

وسبق لأتلتيكو الفوز بلقب كأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس في 1962 ثم فاز بلقب بطولة الدوري الأوروبي في 2010 و2012 .

وسبق لأربعة فرق فقط أن أحرزت ألقاب البطولات الأوروبية الثلاث وهي تشيلسي الإنجليزي وأياكس الهولندي وبايرن ميونيخ الألماني ويوفنتوس الإيطالي فيما لا يستطيع الريال دخول تلك القائمة حيث لم يسبق له الفوز بلقب كأس أبطال الكؤوس التي ألغيت منذ سنوات ولم يعد بمقدوره إحراز لقبها.

ومنذ أن خسر أتلتيكو في نهائي 2014 أمام الريال ، فرض أتلتيكو هيمنته في المواجهات التي جمعته بالريال حيث مني بهزيمة واحدة في عشر مباريات جمعته بالريال في مختلف البطولات منذ ذلك الحين وحتى قبل مباراة اليوم.

ولكن الفوز الوحيد للريال قبل مباراة اليوم كان في أهم هذه المباريات العشر حيث تغلب على أتلتيكو 1 / صفر في إياب دور الثمانية لدوري الأبطال في الموسم الماضي وأطاح به من البطولة بعدما انتهت مباراة الذهاب بينهما بالتعادل السلبي.

وجاء الفوز اليوم في مباراة أكثر أهمية ليؤكد الريال تفوقه النوعي فيما يتفوق أتلتيكو عدديا.

وكان راموس سجل هدف التعادل 1 / 1 في اللحظات الأخيرة من مباراة الفريقين بنهائي دوري الأبطال قبل عامين ليدفع باللقاء إلى وقت إضافي انتهى بفوز الريال 4 / 1 .

وسبق لزيدان أن فاز بلقب دوري الأبطال مع الريال كلاعب في 2002 وسجل خلال هذه المباراة هدفا رائعا بقذيفة مدوية سكنت منها الكرة مرمى باير ليفركوزن الألماني على استاد "هامبدن بارك" في جلاسجو.

وفي غضون خمسة شهور فقط قاد فيها الريال ، قلص زيدان الفارق مع برشلونة في الدوري الأسباني من ست نقاط إلى نقطة واحدة لكنه حل ثانيا في ختام الموسم بفارق هذه النقطة خلف برشلونة الذي توج باللقب.

ولهذا ، كان زيدان بحاجة للفوز مع الريال باللقب الأوروبي اليوم لاسيما وأن شعور الجماهير بالضجر من إخفاق المدربين أصبح عادة سائدة في الريال.

وأصبح زيدان سابع شخص يتوج باللقب كلاعب وكمدرب حيث سبقه كل من ميجيل مونوز وجيوفاني تراباتوني ويوهان كرويف وكارلو أنشيلوتي وفرانك ريكارد وجوسيب جوارديولا.

وينتظر أن يكون فوز الريال باللقب الأوروبي بمثابة دفعة لفكرة استمرار زيدان في قيادة الريال.

وحاول الريال الدخول سريعا في أجواء المباراة وشن الفريق الهجمة الأولى له في الدقيقة الثانية ولكن الأوروجوياني دييجو جودين أبعدها من منطقة الجزاء.

ورد أتلتيكو في الدقيقة الرابعة ولكن البرتغالي بيبي مدافع الريال أبعد الكرة من أمام فيرناندو توريس المتحفز داخل منطقة الجزاء.

وتجددت الفرصة لأتلتيكو في الدقيقة التالية ولكن كوكي قابلها بتسديدة ضعيفة للغاية لتذهب في يد الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس.

وتغاضى الحكم عن إنذار جابي نجم أتلتيكو اثر تدخل قوي مع الويلزي جاريث بيل لإيقاف هجمة سريعة للريال.

وسدد بيل الضربة الحرة في الدقيقة السادسة ولمسها كاسيميرو المندفع أمام المرمى ولكن الحارس يان أوبلاك تصدى للكرة برد فعل رائع وسريع وأبعدها من على خط المرمى لينقذ فريقه من هدف مبكر.

وكاد الألماني توني كروس يسجل هدف التقدم للريال في الدقيقة التاسعة بتسديدة رائعة أنهى بها هجمة سريعة للريال ولكنها خرجت لضربة ركنية.

ونال دانيال كارفاخال إنذارا في الدقيقة 11 للخشونة مع الفرنسي أنطوان جريزمان مهاجم أتلتيكو.

وباغت راموس نجم دفاع الريال فريق أتلتيكو بهدف التقدم المثير للجدل للنادي الملكي في الدقيقة 15 وسط شكوك بأن راموس كان متسللا لحظة تمرير الكرة إليه.

وجاء الهدف اثر ضربة حرة لعبها كروس من الناحية اليسرى وهيأها بيل برأسه على حدود منطقة الجزاء لتذهب أمام المرمى ليكملها راموس بقدمه إلى داخل المرمى.

ومنح الهدف ثقة كبيرة للاعبي الريال الذين فرضوا سيطرتهم على مجريات اللعب في الدقائق التالية مع توتر واضح في أداء أتلتيكو.

ورغم محاولات أتلتيكو للعودة إلى أجواء اللقاء ومبادلة منافسه الهجمات ، ظل الريال هو الأكثر هيمنة على المباراة وخطورة على المرمى.

ووصلت الكرة من هجمة سريعة لأتلتيكو إلى جريزمان داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 30 ولكن راموس تدخل سريعا وأبعد الكرة لركنية لم تستغل جيدا.

وشن الريال هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 32 مرر منها كاسيميرو الكرة إلى الفرنسي كريم بنزيمة في الناحية اليمنى ليتلاعب بدفاع أتلتيكو ويلعب الكرة عرضية ولكن أوبلاك تصدى لها قبل أن يتعامل معها الدفاع.

وسدد جريزمان كرة مباغتة بيسراه من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 34 ولكن نافاس أمسكها دون عناء.

وشهدت الدقيقة 35 أفضل هجمة منظمة لأتلتيكو منذ بداية اللقاء وأنهاها جريزمان بتسديدة من داخل منطقة جزاء الريال وتصدى نافاس للكرة فيما أشار الحكم المساعد إلى تسلل واضح من جريزمان.

وتصدى نافاس لتسديدة مباغتة قوية أطلقها جريزمان من حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 39 .

وتلاعب جريزمان بدفاع الريال خارج قوس منطقة الجزاء في الدقيقة 43 ثم سدد الكرة قوية زاحفة ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن لينتهي الشوط الأول بتقدم الريال بهدف نظيف.

ومع بداية الشوط الثاني ، دفع الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو بلاعبه البلجيكي الشاب يانيك كاراسكو في وسط الملعب بدلا من أوجستو فيرنانديز.

ووضح التحسن في أداء أتلتيكو مع بداية الشوط الثاني الذي بدأه الفريق مهاجما بغية تسجيل هدف التعادل.

ومرر جريزمان الكرة إلى توريس داخل منطقة الجزاء ولكن بيبي تدخل معه بقوة ليسقط توريس على الأرض في الدقيقة 46 ويطلق الحكم صافرته معلنا عن ضربة جزاء لأتلتيكو. ونال نافاس إنذارا للاعتراض على الحكم.

ووجه جريزمان صدمة كبيرة لفريقه عندما سدد الكرة في العارضة لتضيع ضربة الجزاء ويظل الريال متقدما فيما ضاعفت ضربة الجزاء الضائعة من الضغوط الواقعة على أتلتيكو.

وأجرى الريال تغييرا اضطراريا في الدقيقة 52 بنزول دانيلو بدلا من كارفاخال للإصابة.

وأهدر ساول فرصة ذهبية لأتلتيكو في الدقيقة 54 اثر هجمة خطيرة أنهاها بلعب الكرة خارج القائم وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى.

ورد الريال بفرصة ضائعة أيضا في الدقيقة 57 بعد تسديدة غير متقنة برأس بيل.

وعاند الحظ أتلتيكو في الدقيقة 60 اثر هجمة خيطرة للفريق أنهاها ساول بتسديدة إلى خارج المرمى.

ونال توريس إنذارا في الدقيقة 61 للخشونة مع راموس.

وعاد الريال تدريجيا لمبادلة منافسه الهجمات ، وحصل رونالدو على ضربة حرة خارج منطقة جزاء أتلتيكو في الدقيقة 67 اثر تدخل قوي من دييجو جودين.

وسدد بيل الضربة الحرة قوية ولكنها ارتطمت بالحائط البشري الدفاعي وخرجت لركنية.

وشق رونالدو طريقه ببراعة بين دفاع أتلتيكو حتى وصل إلى داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 70 ولكن جودين تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة. وتألق أوبلاك بعدها بثوان وتصدى لانفراد تام من بنزيمة اثر هجمة سريعة للريال.

وحاول أتلتيكو الضغط على منافسه ولكن محاولاته افتقدت للفعالية اللازمة في مواجهة دفاع الريال.

ودفع زين الدين زيدان المدير الفني للريال بلاعبه إيسكو في الدقيقة 72 بدلا من كروس كما دفع بلاعبه لوكاس فاسكيز في الدقيقة 77 بدلا من كريم بنزيمة.

وكاد رونالدو يحسم المباراة تماما اثر فرصة خطيرة للريال في الدقيقة 78 ولكن أوبلاك تصدى للكرة ببراعة وبعد لمسة ماكرة من رونالدو. وتجددت الفرصة ولكن الدفاع أبعدها في الوقت المناسب.

ودفع الريال ثمن هذه الفرصة الضائعة غاليا حيث ارتدت الهجمة سريعا لصالح أتلتيكو وأنهاها كاراسكو بهدف التعادل في الدقيقة 79 .

وجاء الهدف اثر تمريرة من جريزمان إلى خوانفران في الناحية اليمنى ليلعبها الأخير عرضية نموذجية انقض عليها كاراسكو المندفع أمام المرمى ليضعها في المرمى محرزا هدف التعادل ويجدد أمل أتلتيكو في اللقاء.

وكاد توريس يحرز هدف التقدم لأتلتيكو في الدقيقة 83 اثر تمريرة عرضية أخرى من خوانفران ولكنه وضع الكرة بجوار القائم.
وكثف الريال محاولاته الهجومية في الدقائق التالية بغية تسجيل هدف الفوز ولكن الحظ عاند لاعبيه في أكثر من كرة كما تألق أوبلاك في التقاط بعض الكرات ليحافظ لفريقه على التعادل.
ولم يجد راموس أمامه سوى التدخل العنيف مع كاراسكو لإيقاف هجمة سريعة مرتدة لأتلتيكو في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع فلم يتردد الحكم في إنذاره وإنذار جابي نجم أتلتيكو للاحتجاج حيث طالب جابي الحكم بطرد راموس.
ومع انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1 / 1 ، لجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين.
وتبادل الفريقان الهجمات مع بداية الوقت الإضافي ونال دانيلو إنذارا في الدقيقة 93 للخشونة مع كاراسكو.
وعاند الحظ الريال في الدقيقة 94 اثر ضربة ركنية قابلها رونالدو بضربة رأس ولكنها ارتطمت بذراعه وذهبت ضعيفة في يد الحارس.
وأنقذ دانيلو فريقه من هجمة خطيرة لأتلتيكو عندما أبعد الكرة من أمام جريزمان الذي كان في طريقه للانفراد بالحارس نافاس.
ومع اقتراب الشوط الإضافي الأول من نهايته ، كثف الريال من محاولاته الهجومية ولكنه فشل في ترجمتها إلى أهداف ليستمر التعادل قائما.
وأجرى سيميوني تغييره الثاني في المباراة بنزول لوكاس هيرنانديز في الدقيقة 109 بدلا من فيليبي لويس للإصابة بعدما كان على وشك الدفع باللاعب الغاني توماس بارتي قبل أن يفاجأ بإصابة لويس.
ونال بيبي إنذارا في الدقيقة 111 للخشونة مع جابي.
ولعب توماس بارتي في الدقيقة 116 بدلا من كوكي للإصابة ليكون التبديل الثالث الأخير لأتلتيكو.
وكثف الريال هجومه في الدقائق الأخيرة من المباراة ولكن دون جدوى حيث عانده الحظ لينتهي اللقاء بالتعادل 1 / 1 ويحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح.