شباب عمانيون يدخلون عالم الاعلام من خلال اليوتيوب

مزاج الثلاثاء ٢٨/يونيو/٢٠١٦ ١٩:٥١ م
شباب عمانيون يدخلون عالم الاعلام من خلال اليوتيوب

صلالة - عادل سعيد اليافعي
يلقى عالم الاعلام الكثير من الاهتمام والشغف لدى الكثير من الشباب الحالم والمتطلع الى افاق ارحب واوسع من نطاق جغرافيا محددة أو أفق قريب.
هذا ما يؤكده لنا عبدالله بن ثاني بيت حميد مؤسس القناة قناة الظفارية الإلكترونية والتي تأسست بتاريخ 13/11/2013م كقناة اعلامية إلكترونية تغطي جميع الفعاليات على مستوى محافظة ظفار وتبث تغطياتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وموقعها الرئيسي على ( اليوتيوب ).
كما بين عبدالله: ان فكرة إنشاء هذه القناة جاءت مصادفة من خلال حدث معين شدني واخذني الى هذا العالم، هذا الى جانب وجود العديد من الفعاليات والانشطة التي لا تلقى اهتماما اعلاميا بصفة عامة، وخاصة ان هذه الفعاليات والانشطة تم بذل مجهود كبير فيها وكانت تستحق التغطية الاعلامية، ومن هذا المنطلق فكرنا قناة تنقل هذه الفعاليات والانشطة لتصل عبر كل متابع داخل وخارج السلطنة واستغلال الامكانيات الالكترونية الحالية لبث من خلالها هذه الفعاليات والانشطة.
وأضاف: تم اختيار اسم "الظفارية" للقناة لانتماءها الى محافظة ظفار ولتحمل صفة ظفار لتخصص القناة بتغطياتها على مستوى المحافظة، وكذلك لفتح الباب وترك مساحة لشباب السلطنة بعمل مثل هذه القنوات في محافظاتهم وتسميتها بأسامي مناطقهم لنقل كل ما يهم المواطن من خلالها، فلدى القناة اتفاقية أساسية وحقوق ملكية موثقة لدى شركة اليوتيوب الامريكية.

الامكانيات المتواضعة
وحول الامكانيات قال عبدالله: بدأت القناة بإمكانيات بسيطة جداً، حيث لم نكن نملك أي أجهزة مختصة بالتصوير، وكان الاعتماد على كاميرات الهواتف النقالة، فيما بعد تم شراء كاميرتان من الانواع الصغيرة وبعدها امتلكنا كاميرا حديثة متطورة ومختصة بالتغطيات الخارجية وكذلك كاميرات التصوير الفوتوغرافي ومعدات الصوت والإضاءة وكل الجهود المبذولة هي جهود شخصية فلم نلقى أي دعم أو مساندة من أحد سواء جهات عامة أو خاصة، ولم نلجأ إلى أي جهة تمويلية بحكم تعقد الاجراءات وكذلك عدم وجود الثقافة والتقبل لهذا النوع من الاعلام الالكتروني وبدأت القناة بعمل برامج خاصة بها كبرامج المواهب الشعرية وبرامج عن الطبيعة في محافظة ظفار وتغطية بعض الفعاليات المحلية البسيطة والحمد لله وجدنا الاقبال والمتابعة كبداية جيدة بالنسبة لنا.

الانطلاقة الحقيقة
اما فيما يخص الظهور الحقيقي للقناة قال عبدالله: ان الانطلاقة الرسمية كانت في عام 2015م من خلال تغطيتنا لمهرجان صلالة السياحي، فلقد كانت القناة المنفذ الالكتروني الوحيد في تغطية المهرجان، وكانت المرجع أو المنفذ الذي منه يطلع ويشاهد زوايا المهرجان، وقد تلقينا العديد من الاتصالات من المواطنين منها اتصالات شكر ومنها اتصالات تأييد وتشجيع، وكذلك تلقينا شكر وتقدير من رئيس بلدية ظفار سعادة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري الذي شجعنا وأبدى اعجابه بالدور الذي قمنا به خلال فترة المهرجان، وفيما بعد بدأت الاهتمام بالقناة من قبل جهات عديدة وتم دعوتها لتغطية فعاليات عامة وأهلية، والتركيز كان على الفعاليات الاجتماعية والتي تلقى جل اهتمامنا، ووجدنا الثقة عند أكثر من مسؤول في السلطنة من خلال تقبلهم لظهور في اللقاء أو اجراء حوار عبر القناة، كما تم تكريم القناة في أكثر من مناسبة وفعالية.

استقطاب المواهب
ومن الامور التي اكد عليها عبدالله والتي تعد من اولويات هذا النشاط الاعلامي هو استقطاب الكفاءات العمانية الشابة ودعمها، كما ان القناة خلال الفترات السابقة شارك بها العديد من المواهب الشبابية سواء كمقدم برامج او مذيع، حيث اكد: هذا ما نحرص عليه في هذه القناة وهو فتح باب للمواهب في محافظة ظفار ومنحهم مساحة حرة للمشاركة بما لديهم من موهبة، ان نجاح القناة يأتي من خلال ما نقوم به من تغطيات لفعاليات وانشطة محلية كانت لا تحظى بفرصة للظهور الاعلامي، كذلك التقنية التي نستخدمها حاليا من معدات التصوير وبرامج المونتاج فجميع طاقم القناة شباب عمانين ولم نستعين بأي خبرات اجنبية بل الاعتماد كان على أنفسنا من خلال التطوير والاطلاع على التقنيات الحديثة في مجال التصوير والمونتاج.

نحتاج الدعم
كما اكد عبدالله: نحتاج الكثير من الدعم وخاصة الدعم المادي لنتمكن من امتلاك تقنيات أقوى تتيح لنا أن نطور أعمالنا ونغطي مساحة أكبر، خاصة اننا احيانا تصادفنا اكثر من فعالية في وقت واحد، ولكن الامكانيات الحالية التي لدينا لا تتيح لنا تغطيتها فتركيزنا الحالي هو مهرجان صلالة السياحي وموسم الخريف بصفة عامة، حيث تكثر الفعاليات والانشطة خلال هذا الموسم وهنا يأتي دورنا في إبراز هذه الفعاليات كوننا نافذة اعلامية إلكترونية نبرز السياحة في ظفار خلال هذه الفترة، ونأمل من الجهات المعنية وخاصة من بلدية ظفار ووزارة السياحة ان تدعمنا وتساندنا في هذا المسعى.

اضافة جديدة
من جانب اخر قال فيصل رجب عميران وهو احد اعضاء فريق "الظفارية": انضممت إلى قناة الظفارية عام 2014م كمصور ومساند تقني، فلقد لفتني الدور الذي تقوم به هذه القناة من تغطيتها لاحداث محلية لم يكون احد يهتم بها، ومن هنا رأيت ان هناك هدف نبيل ويجب ان اساهم في تحقيق هذا الهدف، نعم ان الامكانيات الحالية تعتبر بسيطة جدا، ولكن الطموح موجود وهذا الاهم، والان نعمل بكل ما نستطيع وما نملكه من اجهزة ومعدات في وضع القناة على منصة يصفق لها الجميع ان شاء الله.

استغلال قدرات
اما المصور في القناة مثنى بن سعيد غواص الكثيري فقال: كنت اشاهد واتابع هذه القناة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وابهرني الدور الذي تقوم به، وشاءت الاقدار ان التقي بمؤسس القناة الاخ عبدالله ثاني، فأسعدني عرضه علي الانضمام للقناة، ومن وقتها نعمل كطاقم واحد في تغطياتنا للفعاليات والانشطة في محافظة ظفار، وأملي ان يتم الاهتمام بهذه القناة من قبل أي جهة تقدر ان تدعم وتساندنا في انجاح الهدف والخطط التي نسعى إليها، فهذه القناة ربما تحمل الصفة الالكترونية، ولكن الصفة الصحيحة لها هي قناة اعلامية مكملة للاعلام التقليدي في السلطنة.