برنامج توطين المعلمين في القرى البعيدة يضم 4 تخصصات

بلادنا الثلاثاء ٢٦/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:١٣ م
برنامج توطين المعلمين في القرى البعيدة يضم 4 تخصصات

مسقط -
في إطار السعي إلى تأهيل أبناء القرى البعيدة في مختلف أرجاء السلطنة لدراسة التخصصات التربوية بهدف توطين الوظائف التدريسية في تلك القرى وإيجاد كوادر تدريسية من أبنائها تسد العجز في أعداد المعلمين بها، تنفذ وزارة التعليم العالي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم هذا العام برنامجا وطنيا لتوطين المعلمين في القرى البعيدة التي تعاني من نقص في عدد الكوادر التربوية العمانية ينطلق هذا العام بقبول (100) طالب في أربعة تخصصات متمثلة في الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء.

حول البرنامج قال مدير عام كليات العلوم التطبيقية د.عبدالله بن علي الشبلي إن جهدا مشتركا ومتواصلا ومتكاملا بين وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم حدد ملامح وتفاصيل البرنامج حيث تم الاتفاق على أن تركز المرحلة الأولى منه على إعداد معلمين في أربعة تخصصات هي الفيزياء والكيمياء والأحياء والرياضيات وأن يتم فتح التنافس على (100) مقعد دراسي عبر مركز القبول الموحد، ومن المتوقع الاستمرار في قبول نفس عدد المقاعد في السنوات العشر القادمة حتى الانتهاء من شغل المقاعد المخصصة للحزمة الأولى من البرنامج.

شروط القبول

وأشار الشبلي إلى أن هناك شروطا عامة للمتقدمين للبرنامج منها أن يكون الطالب المتقدم عماني الجنسية وأن يكون من أبناء القرى البعيدة التي تحددها وزارة التربية والتعليم وحاصلا على مؤهل الصفوف العاشر والحادي عشر ودبلوم التعليم العام من مدارس القرى البعيدة، على أن يلتزم بالعمل في أي من مدارس المحافظة التابعة لها تلك القرى، وألا يتجاوز عمر الطالب المتقدم للالتحاق بالبرنامج وقت تقديم الطلب 25 عاما، وألا يكون الطالب ملتحقا بالدراسة في أي مؤسسة للتعليم العالي وقت تقديم الطلب وأن يستوفي الطالب المتقدم للالتحاق بالبرنامج جميع الشروط الخاصة بذلك البرنامج وأن يجتاز الطالب المتقدم للالتحاق بالبرنامج بنجاح جميع اختبارات القبول والمقابلة الشخصية الخاصة بالقبول في البرنامج، وأن يكون الطالب المتقدم للالتحاق بالبرنامج حاصلا على معدل عام لا يقل عن 60 %، حيث سيلتحق الطلبة الحاصلون على معدل 65 % وأعلى بالبرنامج التأسيسي الوطني، أما الطلاب الحاصلون على معدلات (بين 60 % وأقل من 65 %) فسيتم إلحاقهم ببرنامج دراسي لرفع مستواهم يسمى ببرنامج التجسير التربوي.

شروط خاصة

وأوضح مدير عام كليات العلوم التطبيقية أن هناك شروطا خاصة للالتحاق بالبرنامج التأسيسي الوطني منها النجاح في اللغة الانجليزية ودبلوم التعليم العام والعلوم الإسلامية والحصول على 65 % كحد أدنى في مواد الرياضيات البحتة والكيمياء والفيزياء والأحياء. أما شروط برنامج التجسير التربوي فتتضمن النجاح في اللغة الإنجليزية ودبلوم التعليم العام ودبلوم التعليم العام والعلوم الإسلامية و(60%- أقل من 65%) كحد أدنى في مواد الرياضيات البحتة والكيمياء والفيزياء والأحياء (لبرنامجي العلوم والرياضيات).
وأشار الشبلي إلى أنه سيتم التعامل بنفس الشروط وإجراءات القبول في البرنامج التأسيسي الوطني أو برنامج التجسير التربوي في حالة تم طرح تخصصات أخرى في المستقبل في كلية العلوم التطبيقية بالرستاق أو في أي مؤسسة تعليم عال حكومية أو خاصة.

حاجة ملحة

وأوضح مدير عام المديرية العامة للتخطيط وضبط الجودة بوزارة التربية والتعليم سليمان بن زاهر الرويشدي أن هذا المشروع الوطني يعد من أولى المبادرات التي تعمل على إيجاد حل مستدام لتوطين وظائف الهيئات التدريسية في المدارس البعيدة بالسلطنة.
وتشير الاحصاءات والمؤشرات المتوافرة للوزارة إلى نقص في أعداد المعملين العمانيين من ابناء المحافظات ذات الطبيعة الجغرافية الخاصة حيث تقل أعداد السكان وتتباعد التجمعات السكانية فيها بشكل كبير خاصة محافظة الوسطى وظفار ومسندم، فأعداد المعلمين في محافظة الوسطى مثلا يصل إلى (1109) معلمين ومعلمات مع نهاية العام الدراسي (2013/‏2014م)، ويشكل عدد المعلمين العمانيين ما نسبته (60.5%) من إجمالي عدد المعلمين في المحافظة، كما أن أغلب المعلمين العمانيين العاملين بمحافظة الوسطى من خارج المحافظة، حيث يشكلون ما نسبته (58.9%) من إجمالي المعلمين بالمحافظة، هذا في الوقت الذي يبلغ فيه إجمالي عدد المعلمين الذكور من أبناء المحافظة (12) معلما، بينما يبلغ عدد الإناث (6) معلمات فقط من إجمالي (1109)، أي ما يشكل نسبة (1.6%)، وتشير الاحصاءات إلى أنه مع نهاية العام الدراسي (2014/‏ 2015م)، انخفض عدد المعلمين العمانيين في محافظة الوسطى بواقع (432) معلما ومعلمة بنسبة (38.3%)، حيث يشكل عدد المعلمين العمانيين من خارج المحافظة ما نسبته (34.8%) من إجمالي المعلمين بالمحافظة، كما ارتفع إجمالي عدد المعلمين من أبناء المحافظة بواقع (15) معلما ومعلمة من إجمالي (1109)، أي ما يشكل نسبة (3.5%)، ويؤدي زيادة عدد المعلمين العمانيين من خارج المحافظة إلى عدد من التحديات منها التغيب الدائم عن العمل، ما يؤثر سلبا على التحصيل العلمي لدى الطلاب، بالإضافة إلى عدم استقرار الكادر التدريسي بسبب التدوير وطلبات النقل المستمرة لهؤلاء المعلمين إلى أماكن سكناهم الأصلية، والتي وصلت إلى (4491) طلبا.

الهدف من البرنامج

وذكر مدير عام تنمية الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم د.بدر بن حمود الخروصي أن البرنامج يهدف إلى توطين (1128) وظيفة تدريسية (695) منها للذكور و(433) للإناث، وهو ما يعد حزمة أولى تشمل بعض القرى في أربع محافظات، ففي محافظة ظفار ستتضمن الحزمة الأولى بعض القرى في ولايات (المزيونة، مقشن، شليم وجزر الحلانيات، ثمريت، رخيوت، ضلكوت، وسدح)، ونيابة ليما وقرية كمزار بمحافظة مسندم، وقرية (جبل السراة) بمحافظة الظاهرة، ومحافظة الوسطى في ولايات الدقم وهيما والجازر ومحوت، ويمكن الاطلاع على تفاصيل هذه القرى عبر الموقع الالكتروني لمركز القبول الموحد (www.heac.gov.om)، كما سيتضمن البرنامج في حزمته الثانية جملة من المدارس من محافظات أخرى وفقا للاحتياجات التي توضحها الاحصاءات بالوزارة.

برنامج التجسير التربوي

ولمزيد من التوضيح حول برنامج التجسير التربوي يقول عميد كلية العلوم التطبيقية بالرستاق د.حمود بن عامر الوردي إنه تم تشكيل فريق فني من المتخصصين في وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم لوضع توصيف لمقررات برنامج التجسير التربوي، حيث قام الفريق الفني بإجراء عدد من الدراسات والاختبارات لتحديد الكفايات التي سيحتاجها الطلاب الملتحقين ببرنامج التجسير التربوي، كما اتفق الفريق الفني المشترك من خلال لقاءاته المستمرة بالكلية على إطار زمني محدد لإعداد برنامج التجسير يمتد لخمسة عشر أسبوعا فصليا، وذلك على مدى فصلين وسيتلقى الطلاب خلالها بعض المهارات في اللغة الإنجليزية وتقنية المعلومات والتخصص واللغة العربية والذي سينفذ بالكلية بالتعاون مع المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة.