مسؤول أمريكي: مستقبل ليبيا في خطر

واشنطن – ش – وكالات
قال مبعوث الولايات المتحدة إلى ليبيا جوناثان وينر، أمس الثلائاء: إن "مستقبل ليبيا في خطر كلما حرَّض أحدهم الليبيين على قتال بعضهم البعض، بدلًا عن اتحادهم في وجه عدوهم المشترك الذي يمثله الإرهابيون الأجانب داخل بلادهم".
وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، أعلن في كلمته أمام القمة العربية بنواكشوط أن ليبيا قررت تفعيل تواجدها بالتحالف العربي ضد «داعش» والانضمام للتحالف الدولي ضد التنظيم، وأضاف أن ذلك القرار يتأتي من الإيمان بما يلزمه دفع الضرر عن الشعب الليبي.
وتشهد ليبيا منذ 5 سنوات أعمال اقتتال بين عدد التشكيلات المسلحة التي تكونت مع قيام ثورة فبراير 2011، دخل الجيش الليبي فيها على خط المواجهة في بنغازي ودرنة وسرت، وزاد التوترات الأمنية في أعقاب الثورة التنازع على السلطة والخلاف على أسلوب إدارة البلاد، التي استغل تنظيم «داعش» تمزقها السياسي في التمدد داخل أراضيها.
وفي الأثناء؛ استدعى فائز السراج، السفير الفرنسي أنطوان سيفان، إلى ليبيا على هامش القمة العربية بنواكشوط. وأبلغ السراج السفير الفرنسي احتجاج ليبيا الرسمي على الوجود الفرنسي في المنطقة الشرقية الذي تعتبره حكومة الوفاق تجاوزًا للأعراف الدولية، مؤكدًا أن التدخل مرفوض تمامًا لدولة ذات سيادة تبني علاقاتها مع دول العالم على أسس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وطالب الرئيس تقديم توضيح رسمي من الحكومة الفرنسية لحقيقة ما حدث.
من جانبه أكد السفير الفرنسي أن موقف فرنسا واضح وجلي في دعمها الكامل ودون حدود للمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني، وسيتم تقديم مذكرة رسمية لشرح ملابسات الحادث.
وعلى صعيد آخر؛ رجحت المحامية اللبنانية بشرى الخليل المُوكّلة للدفاع عن نجل الرئيس الليبي السابق، هنيبعل القذافي الموقوف حاليا في أحد سجون فرع المعلومات في العاصمة اللبنانية بيروت، أن يتم إطلاق سراحه، بعد أن طلبت تغيير الهيئة القضائية المسؤولة عن ملف القذافي، الذي استدرجه عضو سابق في البرلمان اللبناني، يُعتقد أن للعقيد معمر القذافي صلة باختطاف والده قبل نحو ثلاثة عقود. وأكدت الخليل أن هنيبعل يعتبر محميا بموجب القانون الدولي، لأنه يحمل صفة "لاجئ سياسي" لدى سوريا، وهو ما يعني أن نجل القذافي ملفه القضائي غير مرتبط بالنائب اللبناني السابق حسن يعقوب، الذي أطلق سراحه أمس الأول، وأنها كموكلة عنه تنتظر قرار إخلاء سبيله، إذ من المرجح طبقا لأوساط سياسية وإعلامية في بيروت أن تتم إعادة هنيبعل إلى سوريا، طبقا لترتيبات سورية لبنانية.