150 ألف فلسطيني هُجروا من سوريا

الحدث الأربعاء ٢٧/يوليو/٢٠١٦ ٢٢:٢٦ م
150 ألف فلسطيني هُجروا من سوريا

القدس المحتلة – نظير طه – ش – وكالات

قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، ومقرها لندن، إنها "وثقت (3275) ضحية من اللاجئين الفلسطينيين السوريين الذين قضوا لأسباب مختلفه، منها المباشرة كالقصف والاشتباكات والتعذيب في المعتقلات والتفجيرات والحصار، وأسباب غير مباشرة كالغرق أثناء محاولات الوصول إلى أوروبا وذلك عبر ما بات يعرف بـ "قوارب الموت".
وذكرت المجموعة في تقرير توثيقي أصدرته اليوم بعنوان "الإحصاءات التفصيلية للضحايا والمعتقلين والمهجرين من اللاجئين الفلسطينيين في سورية حتى منتصف العام الجاري، أنها وثقت أيضا (1088) معتقلاً فلسطينياً في السجون السورية، بينهم (75) امرأة.
أما فيما يتعلق بفلسطينيي سورية الذين أجبرتهم الحرب على ترك مخيماتهم، فيشير التقرير إلى أن أكثر (150) ألف لاجئ فلسطينيي سوريا، قد هُجروا إلى لبنان وتركيا والأردن ومصر وليبيا وأوروبا، حيث يشكل عدد من وصلوا إلى أوروبا النسبة الأكبر مسجلين وفق احصاءات غير رسمية ما يزيد عن (80) ألف لاجئ.
إلى ذلك يقدم التقرير العديد من الإحصاءات الموثقة والمصنفة حسب الزمان، والمكان، والجنس، والعمر، والفترات الزمنية. يذكر أن المجموعة أشارت إلى أن تقريرها معني بتوثيق إحصاءات الضحايا الفلسطينيين اللاجئين في سورية منذ بداية الأحداث حتى نهاية شهر يونيو الجاري، وهو غير معني بتحديد هوية الفاعل بشكل مباشر.
وعلى صعيد آخر؛ أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.صائب عريقات جريمة قتل الشهيد محمد الفقيه (29 عاماً) فجر أمس من بلدة صوريف في الخليل وجرح أخرين، على يد قوات الاحتلال، واستهداف وهدم منزل الفقيه بالصواريخ المضادة والآليات الحربية.
وأشار عريقات إلى التصعيد الإسرائيلي وعمليات التطهير العرقي الممنهجة التي تقودها حكومة الاحتلال من توسيع للاستيطان، وتهويد للقدس ومحيطها، وحصار المدن والبلدات الفلسطينية، وتكثيف حملات الاعتقال، والقتل، والتشريد القسري وهدم المنازل.
وقال: " خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية فقط فقدت أكثر من 30 عائلة فلسطينية منازلها في قرية قلنديا، ورأس العامود و العيسوية بعد تدمير ممتلكاتهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. ولعل هذا الهجوم المنظم الذي تنفذه قوات الاحتلال المدججة بالسلاح ضد شعب أعزل تحت الاحتلال هو خير دليل للمجتمع الدولي على تنفيذ إسرائيل لمخططاتها تهجير شعبنا الفلسطيني قسراً في الوقت الذي تكثف فيه توسيع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في فلسطين المحتلة، وهو الرد على التقارير الدولية التي حاولت المساواة بين قوة الاحتلال وشعب تحت الاحتلال".
وأكد عريقات أن عدم قيام المجتمع الدولي بدوره في مواجهة الخروقات الإسرائيلية يضعه في خانة المسؤولية المباشرة عن الاعتداءات التي تمارس بحق أبناء شعبنا.
وقال: " تضع القيادة الفلسطينية التقارير الشاملة حول هذه الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية أمام الهيئات والمحاكم الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية، والمطلوب من المجتمع الدولي أن يقوم بالجهود اللازمة والعاجلة للجم إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وتحمل مسؤولياته المباشرة في توفير الحماية العاجلة لأبناء شعبنا، ورفع الغطاء السياسي والقانوني الدولي عنها، ومساءلتها على جرائمها وانتهاكاتها ضد شعب وأرض فلسطين".
وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي "افيخاي ادرعي" صباح أمس استشهاد الشاب محمد فقيه بصوريف بعد اشتباك لساعات. وأوضح جيش الاحتلال في بيان صحفي: انه في الاسابيع الاخيرة قامت قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة و"الشاباك" بحملة مكثفة لاعتقال الخلية التي نفذت عملية طريق رقم 60 قتل خلالها الحاخام ميخائيل مارك مطلع الشهر الجاري، وهذه الليلة قامت القوات بمحاصرة منفذ العملية محمد الفقيه داخل المنزل واندلعت اشتباكات بالأسلحة.
وأضاف ان القوات الاسرائيلية اطلقت عددا من الصواريخ المضادة للدروع باتجاه المنزل ومن ثم قامت بهدم المنزل بواسطة آلية هندسة وقتلت منفذ العملية. وادعى جيش الاحتلال العثور على رشاش من نوع كلاشنكوف وقنبلة يدوية بجانب الشهيد.

وخلال عملية الاقتحام اعتقل الجيش ثلاثة مواطنين مدعيا انهم تعاونوا مع منذ العملية. وقال شهود عيان انهم شاهدوا جرافة تابعة للاحتلال وهي تحمل جثمان الشاب بعد انتشاله من داخل انقاض المنزل الذي دمرته قوات الاحتلال.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية ان خمسة مواطنين اصيبوا بجراح طفيفة برصاص الاحتلال المعدني بالمطاط في صوريف. وكان المئات من جنود الاحتلال اقتحموا بلدة صوريف ترافقهم جرافة ضخمة وحاصروا منزلا يقع في منطقة وادي اجدور تعود ملكيته للمواطن محمد الحيح يتكون من ثلاث طبقات. وسمع اطلاق نار بين قوات الاحتلال وطرف اخر خلال حصار المنزل الذي دام لساعات، وقصفت قوات الاحتلال المنزل قبل ان تقوم الجرافة بهدم المنزل.