مزاج صيفي

مقالات رأي و تحليلات الأربعاء ٢٧/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:١٢ م
مزاج صيفي

محمد بن سيف الرحبي
alrahby@gmail.com
www.facebook.com/msrahby

يتعثر العالم بدمه..

يفقد بوصلته..

أتعثر بدمك،
فأجد هداي.
**
يحصي العالم خسائره..
على صفحات الجرائد،
ونشرات الأخبار.
وأحصي كم وردة ذبلت
على مزهريتي
لا تفطن لخسارتك.
**
ترتبك المسافة،
بيني والعالم،
كلما ولدت مسافة بيننا.
أجتاز الحدود، الفواصل، التفاصيل..
لأستعيد اتزاني،
وإلا..
تعثرت في سياق «خبر عاجل».

**

لا حيلة لي..
سوى مراقبة الأيام..
والمزهرية الفارغة من ورداتها.
فارغ حضنها،
يشبهني..
إذ أحتضن المسافة.. ذبولا.
**
لا حيلة أمام الفراغ،
إلا اجتيازنا معا صحراءه.
نخشى أن يجتازنا،
ولا نجد إلا.. سراباته.
**
تنقضي سنة من عمري..
فتختال الوردات معي،
هل يلزمني زمن..
لأقارن بين العمر والورد،
جميل، لولا أنه يذبل؟.
**
حارق هذا الصيف..
يغتال نضارتنا،
ونضارة الأوراق المتبتلة في ألوانها،
لا تكاد تسعها مزهرية.
أريدك، عالمي، يتسع لي..
رغم حرائق الطقس..
وطقوس مزاجي.
**
مضى أكثر ما في العام الجديد،
تساقطت أيام.
وانسحبت أغلب الأشهر منه.
لكنك بقيت..
وردة لكل الأعوام..
ولكل الفصول.

ملاحظة مستعادة..

هذه التجارب الكتابية لا تمت للشعر بصلة، هي ذاتيات نثرية قد تتشابه مع شكل كتابيّ ما.