مرسى مطروح المصرية وجهة الباحثين عن المغامرات

مزاج السبت ٠٦/أغسطس/٢٠١٦ ٠٢:٤٨ ص
مرسى مطروح المصرية وجهة الباحثين عن المغامرات

القاهرة -العمانية
تعد محافظة مرسى مطروح من أكثر المناطق التي يزورها المصطافون المصريون والعرب، نظراً لموقعها المتميز في جنوب البحر المتوسط، إضافة إلى جوها المعتدل صيفا مما يجعلها مهربا من الطقس شديد الحرارة بجانب جمال وروعة طبيعتها.
وتعتبر محافظة مطروح ثاني أكبر محافظات مصر من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحتها الكلية 166563كم2، بينما لا يزيد عدد سكانها عن 352885 نسمة، وتقع في الشمال الغربي من مصر بطول 450 كم حتى الحدود الليبية، وتمتد جنوبا في الصحراء بعمق 400 كم.
ومطروح عبارة عن سهل موازٍ لساحل البحر الأبيض المتوسط يتراوح اتساعه ما بين 25 الى 60 كم وتتكون تربة هذا السهل من رواسب حملتها سيول الأمطار المتدفقة.
ومن أهم تضاريس مطروح الهضبة الليبية التي تحد السهل من ناحية الجنوب وهي عبارة عن سطح أخذ في الارتفاع التدريجى ويمتد غرباً حتى خليج سدرة عند طرابلس بليبيا اخذاً في الارتفاع النسبي أحياناً والأنحدار النسبي أحياناً أخرى.
ويمكن السفر الى مطروح عبر القطارات التابعة لهيئة السكك الحديدية والتي منها الفاخرة المكيفة ومنها العادية، او عبر السيارة من القاهرة ثم الى الاسكندرية ومنها الى مطروح في مسافة تبلغ نحو 473 كيلومتراً، لكن أنشئ طريق جديد يمتد من القاهره الى مدينة السادس من اكتوبر بطول 40 كيلومتراً ثم السير من 6 اكتوبر لمدينة الضبعة بطول 197 كيلومتراً ثم التوجه الى مطروح بطول 122 كيلو متراً.
ويفضل بعض الزوار الإقامة في الفنادق المنتشرة على جانب الشاطئ والتي تتناسب اسعارها وفقا لموقعها والخدمات المتوفرة بها، بينما يفضل الكثيرون استئجار شقق مجهزة وتكون اسعارها صيفا مرتفعة عن الشتاء.
وقد حبا الله عز وجل مطروح بأجمل المناظر الطبيعية الساحلية الخلابة في العالم حيث مياهها الصافية النقية وشواطئها الرملية البيضاء مثل شاطئ عجيبة وشاطئ كليوباترا.
وتضم مرسى مطروح ايضا منطقة الواحات وهي أرض منخفضة يبلغ منسوبها حوالى 17 متراً من سطح البحر وبها مجموعة من عيون الماء التي تتدفق باستمرار وتكفي لاستهلاك الأهالي بالإضافة إلى توفير المياه اللازمة لري الاف الأفدنة الصالحة للزراعة.
وتشكل مطروح مكانا مناسبا للغوض والباحثين عن المغامرات حيث يحتوي قاع البحر هناك على عالم مذهل من الهضاب المتراصة تحت الماء والوديان بالاضافة الى فصائل متعددة من الأسماك الملونة، ويتقلب لون مياه البحر بين اللونين الأزرق والأخضر مع اختلاف عمقها.
وتشتهر ايضا ب"كهف روميل" وتعود تسميته بذلك الى ان القائد العسكري الالماني إرفين رومل الملقب ب"ثعلب الصحراء" الذي قام إبان الحرب العالمية الثانية بالسيطرة على كهف بالقرب من الشاطئ لإدارة العمليات العسكرية لجنوده أثناء معركة العلمين الشهيرة، وقد تحول حاليا إلى "متحف رومل".ويوجد بمطروح كذلك مواقع اثرية فرعونية رومانية ويونانية كمقابر آمون و"ني برباتحوتو إيزيس" ومقبرة التمساح وجبلي الدكرور والموتى.
ومن اشهر شواطئ مطروح التي يرتادها المصطافون شاطئ باجوش وهو عبارة عن خليج يبعد عن المدينة حوالي 48 كم شرقاً، وكذلك شاطئ علم الروم ويبعد عن مدينة مرسى مطروح بحوالي 12كم شرقاً ويعتبر من الشواطئ الجميلة، وشاطئ الأبيض ويبعد عن مرسى مطروح بحوالي 18كم غرباً ويمتاز بالرمال البيضاء.
وهناك شاطئ حمام كليوباترا الذي يبعد عن مدينة مرسى مطروح حوالي 5 كيلومترات ويتميز ببريقه التاريخي الخلاب، وهو عبارة عن صخرة ضخمة تظهر للوهلة الأولى صماء بدون حياة، لكن ما ان تقترب منها وتدخل عبر بواباتها حتى يأخذك منظر دخول الماء ينساب من إحدى فتحاتها منها الى فتحة أخرى في شكل طبيعي، وبالصخرة فتحات من السقف تسمح بدخول اشعة الشمس إليها وتدفئة الماء أثناء الاستحمام، ويمكن دخول الحمام من دون أية رسوم عبر البوابة الفرعونية المقامة على رأس هذا الشاطئ لتغوص بقدميك وسط الرمال البيضاء حتى تصل الى الشاطئ ذي الصخور الخشبية الطابع وتجد حمام كليوباترا يسطع من بينها.
ويوجد كذلك شاطئ عجيبة الذي يبعد عن مرسى مطروح بحوالي 24 كم غرباً ويمتاز بالمناظر العجيبة الخلابة، وشاطئ روميل ويقع بجزيرة روميل أمام الميناء الشرقي لمدينة مرسى مطروح ويبعد عنها بمسافة 2.5 كم تقريبا، وشاطئ مبارك وهو من أحدث الشواطئ الموجودة بمدينة مرسى مطروح ويبلغ طوله 1.5 كيلو متر وبعرض 20 مترا ومحاط بسور جميل للكورنيش ومزود بمنطقة اسعاف ووحدة لانقاذ الغرقى وأماكن متعددة للترفيه وبواباته تم تصميمها بشكل جمالي يتفق مع طبيعة مرسى مطروح السياحية.
ومطروح مكان مفضل لهواة سياحة السفاري، حيث مناطق الكثبان الرملية المترامية ووجود دروب ومدقات الطرق التي استهوت المغامرين من راكبي السيارات ولذا تقام في منطقة الكثبان الرملية سباقات الراليات.
أما عن السياحة العلاجية فهي تشغل حيزا كبيرا من اهتمام السياح القادمين اليها، بسبب كثرة عيون المياه التي تندفع من باطن الأرض خاصة في سيوة التابعة لمطروح، بجانب الرمال الساخنة التي يتم استخدامها في علاج الروماتيزم وامراض الصدر.
وتشتهر مطروح أيضا بوجود مياه ساخنة كبريتية حيث يتم معالجة نوع خاص من الطين بهذه المياه ويتم استخدامها في علاج الكثير من الأمراض الجلدية ومشاكل البشرة وأمراض الجهاز التنفسي بأساليب علمية متوفرة في كثير من البلدان الأوروبية.
ويوجد بمحافظة مرسى مطروح العديد من المواقع البيئية المتميزة مثل محمية أم الغزلان ومحمية العميد، ويوجد في هذه المحميات حيوانات مثل الغزال واليربوع والأرنب البري والثعلب والطيور الجارحة والحبارى والسمان والبشاروش والبلشون