2016 عام كسر العقد

مقالات رأي و تحليلات الأربعاء ٢٤/أغسطس/٢٠١٦ ٢٢:٤٨ م
2016 عام كسر العقد

حسام بركات
husam@karmicholding.com

أوفى نجم كرة القدم البرازيلي نيمار بوعوده ومنح بلاده أول ميدالية ذهبية للعبة الشعبية الأولى في تاريخ دورات الألعاب الأولمبية كاسرا عقدة امتدت 110 سنوات.

نيمار مع منتخب السامبا برهن على أن العام 2016 هو بحق عام كسر العقد المستعصية، ونجح نجم البرازيل في الثأر لنفسه أمام وسائل الإعلام المحلية التي انتقدت سهراته الصاخبة وأكدت أنه لن يصل بعيدا في أولمبياد ريو دي جانيرو الصيفي 2016.

عقدة ذهبية تحطمت تحت أقدام بطل الأردن محمد ابو غوش في التايكواندو فيما ابهرنا القطري معتز برشم بفضية القفز العالي بعد برونزية لندن قبل 4 سنوات، فيما احتفل الراميان الكويتيان فهيد الديحاني وعبدالله الرشيدي تحت العلم الأولمبي بذهبية دبل تراب.
لكن عقدة الذهب مع البرازيل والأردن ليست وحدها التي كسرت في هذا العام الزاخر بالأحداث.
نبدأ مع اتلتيكو مدريد الإسباني الذي ثأر من بايرن ميونيخ الألماني بعد 42 عاما وأقصاه من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وكانت آخر مواجهة رسمية جمعت بين الفريقين في نهائي الشامبيونز ليج العام 1974، حيث انتصر الفريق البافاري برباعية نظيفة في مباراة الإعادة.
وفي بطولة أمم أوروبا - يورو 2016 في فرنسا، كسر المنتخب البرتغالي عقدة الكؤوس وأحرز أول لقب كبير في تاريخه بعد انتصاره المذهل على فرنسا في النهائي بهدف الشوط الإضافي الثاني بدون نجمه الأول كريستيانو رونالدو.
رونالدو الذي كان أوصل سيلساو أوروبا إلى النهائي بعدما انقذهم من الخروج المبكر من الدور الأول وسجل هدفا خرافيا في نصف النهائي أمام ويلز تعرض لإصابة أخرجته من المباراة النهائية، ولكنه رفع الكأس لاحقا.
عقدة جديدة كبيرة كسرت في نفس البطولة عندما حقق المنتخب الألماني أول انتصار في مباراة رسمية على نظيره الإيطالي في تاريخ مواجهات العملاقين، وأقصى المانشافت الأتزوري من ربع النهائي بركلات الجزاء الترجيحية بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
إيطاليا تثأر من إسبانيا وأيسلندا تقصي انجلترا وويلز تصنع التاريخ في أول مشاركة لها في نهائيات اليورو وغيرها الكثير من المفاجآت.
ولكن في المقابل بقيت عقد معقدة لم تنكسر أكبرها على الإطلاق عقدة النهائيات مع الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي خسر رابع نهائي مع منتخب بلاده أمام تشيلي في كوبا أمريكا بنسختها المئوية في الولايات المتحدة.
ركلات الجزاء الترجيحية أجبرت ميسي على البكاء بعدما أهدر بنفسه الركلة الأولى فيما احتفل زميله في برشلونة الإسباني الحارس التشيلي كلاوديو برافو للعام الثاني على التوالي بنفس اللقب.
عقدة النهائيات الفاشلة أجبرت ميسي على اتخاذ قرار الاعتزال الدولي ولكنه سرعان ما تراجع ليعلن رغبته في مواصلة مشوار التأهل مع منتخب التانجو إلى مونديال روسيا 2018.
ثاني العقد التي لم تنكسر كان ضحيتها اتلتيكو مدريد الذي فشل في الثأر أمام جاره ريال مدريد في نهائي دوري الأبطال للمرة الثانية في 3 مواسم.
العام 2016 لم ينته بعد، ومن غير الوارد أن تشهد الأحداث المتبقية كسرا للعقد حيث إن الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لن تخرج عن الثنائي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي كما يؤكد المراقبون.

أملنا يتجدد في العام 2017 علنا نشهد عقدا جديدة تتحطم.