زيـــادة الـوجـود الشرطـــي في الطرقات لتأمين سلامة الطلبة

بلادنا الأربعاء ٢٤/أغسطس/٢٠١٦ ٢٣:٠٦ م
زيـــادة الـوجـود الشرطـــي
في الطرقات لتأمين سلامة الطلبة

مسقط -
أكملت شرطة عمان السلطانية استعداداتها لتأمين سلامة الطلبة والطالبات والتعامل مع الكثافة المرورية التي تصاحب افتتاح المدارس، من خلال زيادة الوجود الشرطي في الطرق أثناء نقل الطلبة من وإلى المدارس، والتدخل السريع لمعالجة المشكلات المرورية التي غالباً ما تحدث بسبب تجمع الطلبة بالقرب من الشوارع لانتظار الحافلات.

ومع قرب بدء العام الدراسي الجديد، دعت شرطة عمان السلطانية الجميع إلى العمل معاً والتعاون من أجل تأمين سلامة مستخدمي الطريق، وتفادي وقوع الحوادث المرورية والتقليل من الازدحام على الطرقات.

وحول التعاون القائم بين شرطة عمان السلطانية ووزارة التربية والتعليم قال مساعد مدير مرور صحار المقدم أحمد بن جمعة الشحي إن هناك تنسيقاً وتعاوناً بين إدارات المرور والمديريات العامة للتربية والتعليم لتأمين الوضع المروري وإرشاد وتوجيه الطلبة من خلال إلقاء المحاضرات التوعوية، وإجراء اللقاءات مع مديري المدارس وإمدادهم بالكتيبات التي تتضمن النصائح والإرشادات المرورية، وكذلك المشاركة في فعاليات أسبوع المرور، ومشاركة الكشافة في مختلف الفعاليات التي تنظمها شرطة عمان السلطانية.

إضافة إلى ذلك فإنه يتم تنظيم محاضرات لسائقي حافلات نقل الطلبة، وتوعيتهم بالطريقة السليمة للسياقة أثناء سياقة الحافلات، وكذلك مراقبة الطلبة في الحافلة وعلى أكتاف الطريق، وضرورة توقف الحافلة في الأماكن الآمنة والانتباه أثناء إنزال الطلبة ووقايتهم من مخاطر الطريق، وكذلك كيفية السياقة في المنحنيات والأماكن الخطرة وأثناء هطول الأمطار.
وتتولى المدرسة اختيار الأماكن المناسبة لانتظار الطلبة للحافلات عند المدرسة وتنظيم صعودهم ونزولهم منها، وكذلك التدخل لاختيار أماكن انتظار الطلبة في المناطق السكنية عند ملاحظة أي خطر عليهم، كما أن للمدرسة دور كبير في غرس الاحترام لقواعد وآداب المرور في نفوس الطلبة وكذلك احترام رجال المرور.
وحول أبرز الملاحظات التي يتم رصدها أثناء نقل الطلبة من وإلى المدارس قال المقدم مساعد مدير مرور صحار إنه تم خلال الأعوام الفائتة رصد زيادة لأعداد الطلبة داخل بعض الحافلات الأمر الذي يشكل خطورة على الطلبة بسبب الاكتظاظ وتشتيت انتباه وتركيز سائقي الحافلات، كما تم رصد مخالفات لبعض السائقين من فئة الشباب وعدم التزامهم بقواعد المرور وتجاوزهم للسرعة المحددة على الطريق وتجاوز المركبات، وفي مثل هذه الحالات فإنه يتم مخالفة سائق الحافلة وإبلاغ إدارة المدرسة بهذا الشأن لمعالجة تلك الملاحظات. وتوجه المقدم مساعد مدير مرور صحار بالنصح لطلبة وطالبات المدارس محذراً من التدافع أثناء الصعود والنزول من الحافلات والذي قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى سقوط الطلبة وخاصة الصغار منهم وبالتالي تعرضهم للإصابات التي ربما قد تؤدي إلى مخاطر صحية وعاهات مزمنة.
وأضاف أن من المخاطر المرورية التي تسبب حوادث الدهس هي قيام بعض الطلبة بملاحقة الحافلات أو التعلق بها أثناء تحركها، كما أن قيام بعض الطلبة بالتحرك وترك مقاعدهم أثناء سير الحافلة على الطريق يؤدي إلى ارتطامهم أو اصطدامهم بأجزاء الحافلة الداخلية أو في زملائهم عند حدوث أي أمر طارئ.
وحول دور الأسرة في توعية وتوجيه أبنائها قال المقدم أحمد الشحي إن على الأسرة القيام بدورها في غرس مفاهيم الوعي المروري في نفوس الأطفال للمحافظة على حياتهم، فالأسرة هي مدرسة الطفل الأولى، وتقع المسؤولية الكبرى في ذلك على الوالدين، فالطفل باندفاعه وعفويته لا يدرك أخطار الطريق، وعلى الأسرة تعليمه أصول التصرف أثناء الصعود للمركبة والنزول منها، وكيفية الجلوس بها وعدم العبث بالأبواب والنوافذ والالتزام بالهدوء داخل الحافلات.