مستوطنون يجددون اقتحامهم للأقصى وسط حراسة شرطة الاحتلال

الحدث الأربعاء ٢٤/أغسطس/٢٠١٦ ٢٢:٢٩ م
مستوطنون يجددون اقتحامهم للأقصى وسط حراسة شرطة الاحتلال

القدس المحتلة – ش

اقتحمت مجموعات من المستوطنين اليهود امس الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة بحراسة معززة ومشددة من عناصر التدخل السريع والوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلى.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ أن قوات الاحتلال واصلت فرض إجراءاتها المشددة بحق الفلسطينيين، وتحتجز بطاقاتهم على البوابات الرئيسية الخارجية، خلال دخولهم للصلاة فى الأقصى.
من ناحية أخرى توغلت جرافات الاحتلال، شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان بأن عدة جرافات انطلقت من بوابة النهضة شرق رفح، وتوغلت بشكل محدود، ونفذت عمليات تجريف فى المكان، وذلك بالتزامن مع انتشار لقوات وجيبات الاحتلال فى المنطقة.
وكان عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس احمد قريع "ابو العلاء"،قد حذر في وقت سابق من مخاطر وتداعيات الهجمة الاسرائيلية غير المسبوقة على المدينة المقدسة والمسجد الاقصى المبارك وباحاته الطاهرة على وجه الخصوص،في محاولات بائسة من حكومة الاحتلال بتغيير الوضع القائم في الاقصى تمهيدا لتهويده بشكل كامل بدء من سحب صلاحيات الاوقاف الاسلامية الى تكثيف اقتحامات باحات المسجد الاقصى المبارك من قبل المستوطنين المتطرفين وغلاة الحاخامات الاسرائيلية المتطرفة.
ووصف قريع في بيان صحفي الوضع القائم في المدينة المقدسة بالعدوان الخطير والممنهج بسبب مخططات الاحتلال الاسرائيلي التهويدية وانعكاساتها الخطيرة والمتصاعدة لاسيما على المسجد الاقصى المبارك، قائلا"ان اصرار حكومة الاحتلال على تصعيد اقتحاماتها للمسجد الاقصى المبارك وباحاته وحرمان المصلين من الوصول اليه، اجراءات تأتي في اطار تنفيذ السياسة العدوانية العنصرية الاسرائيلية، التي تنم عن اعلان حرب دينية تستهدف في الاساس المدينة المقدسة والمسجد الاقصى، وجميع معالم القدس الحضارية والثقافية والدينية، مؤكدا ان القيادة الفلسطينية ستقف بشكل حازم امام هذه الغطرسة الاسرائيلية والحملة التهودية المسعورة التي تقودها حكومة الاحتلال بحق اولى القبلتين.
وقال ابو علاء، ان حكومة الاحتلال واذرعها التنفيذية تقوم بحرق المسجد الاقصى المبارك بشكل يومي من خلال تدنيس باحاته بشكل متواصل من قبل غلاة المستوطنين بالاضافة الى تكثيف عمليات الحفر في مصليات المسجد الاقصى ومرافقه ومنع عمليات الترميم في بعض المصليات،علاوة على حرمان المصليين المسلمين من الوصول اليه والصلاة والاعتكاف في باحاته،كلها اجراءات تضع مدينة القدس والمسجد الاقصى في عين العاصفة .
وقال، إن سلطات الاحتلال تحرق الاقصى المبارك بكافة معالمه بشكل يومي، من خلال ما تبتدعه من اساليب التهويد والتدمير، عبر عمليات حفر الانفاق واقتحامات المستوطنين وتشييد البؤر الاستيطانية مع نيران الحرق والتطرف، لتحقيق الهدف الاكبر لدولة الاحتلال بهدم الاقصى واقامة الهيكل على انقاضه.
وأكد رئيس دائرة شؤون القدس، بان المسجد الأقصى المبارك هو ملكية خالصة للمسلمين بكامله الـ144 دونم و له نفس القدسية لدى المسلمين في كافة ارجاء العالم، وأنه لن يقبل أي مسلم تمرير هذه الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى ولن يسمح بتحويل المسجد الأقصى و أي جزء منه إلى كنيس بأي حال من الأحول ،داعيا اللجنة الرباعية والمؤسسات الدولية ومنظمات الأمم المتحدة خاصة اليونسكو ومؤسسات حقوق الإنسان إلى الوقوف والتصدي لهذه الإجراءات الاسرائيلية الخطيرة التي ستأجج الصراع وستخلع العنف في المنطقة.
واكد ابو علاء، على ضرورة التنسيق عربيا واسلاميا وصياغة برامج فعلية و توفير شبكة حماية عربية واسلامية من اجل المسجد الاقصى المبارك الذي يتعرض لاشد هجمة اسرائيلية على مر احتلال فلسطين، لمواجهة المخططات الاسرائيلية التهويدية التي تنفذ بشكل يومي جهارا نهارا.
ودعا قريع، امتنا العربية والاسلامية والمجتمع الدولي بالوقوف بحزم في وجه هذه الهجمة التي تتعرض لها القدس بشكل عام والمسجد الاقصى بشكل خاص،كما دعا الى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للتصدي لهجمات قطعان المستوطنين على باحاته ومواجهة دعوات المؤسسات والجمعيات الصهيونية لاقتحامه وتدنيسه.