" كايد " ... رسالة اسير يحلم بحرية شعبه

القدس - غزة - علاء المشهراوي - نظيره طه – وكالات

كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع النقاب عن أن الأطباء في مستشفيات الاحتلال ينتظرون دخول الأسير المضرب بلال كايد الغيبوبة التامة من أجل إطعامه قسراً من خلال الوريد.
ويواصل الأسير كايد إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 70 يومًا، رفضًا لتحويله للاعتقال الإداري بعد انتهاء مدة محكوميته البالغة 14 عامًا ونصف، ويمكث منذ يوم الجمعة الماضية في غرفة العناية المركزة بمشفى "برزيلاي".
في غضون ذلك وجه الأسير القائد بلال كايد المضرب عن الطعام في مستشفى "برزلاي" في عسقلان ، رفضاً لقرار اعتقاله الإداري رسالة الى الفلسطينيين بمواصلة طريق المقاومة .
وجاء في نص الرسالة : إلى جماهير شعبنا الأبيّ الصامد...إلى الذين رفضوا إلا أن ينتصروا للحق والوطن والعز والإباء...في يومي السبعين من معركة الإباء والصمود والتحدي التي نخوضها معاً إنتصاراً لفلسطين الأبيّة والحركة النضاليّة وإنتصاراً لكل ثائر في مشروع تحرير الأرض.
وتابع : أتقدم بكلماتي الحاضرة معكم في وقفات الشرف والحريّة لعلي أكون في ساعاتي هذه قد غيب الجسد وأذهب العقل، لكن الروح التي تكتنفني ما زالت صامدة وما زالت على قراراها الذي لا يمكن لأي قوة في العالم أن تثنيه، إما النصر أو النصر فالنصر قريب بإذن الله فارفعوا علامات النصر دائماً وأبداً...
واختتم الرسالة قائلا : وأنا يا أمي على العهد ويا شعبي الأبي ولن تنزلي يا أمي علامة النصر إلا وأنا منتصراً بكم ولكم ومعاً لكي تكون أجسادنا جسور عز ليدوسها المحررين والثائرين ، فالعلا مرادنا والشهادة فيها غسل لذنوبنا وتقاعسنا عن رفعة هذا الوطن، وقد بدأت مرحلة جديدة من مراحل النضال الذي لابد أن ينتصر عندما نحافظ على لوائه بأمانة فلا تسقطوا الراية وعدنا لنقاوم لا لنساوم كما قالها الشهيد أبو علي مصطفى وذكراه حاضرة بيننا.
قراقع: الأطباء يخططون لإطعام بلال كايد قسريًا
في السياق قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، طارق برغوث، إن "الأطباء الإسرائيليين" في مستشفى "أساف هروفيه"، حذروا من إصابة الأسير المضرب عن الطعام محمود بلبول، بالشلل إذا لم يتناول المدعمات خلال أسبوع.
وقالت الهيئة، في بيان صحفي: إن الأسير بلبول المضرب عن الطعام منذ الأول من يوليو الماضي، احتجاجًا على اعتقاله الإداري، يعاني من تردٍّ في وضعه الصحي بشكل خطير ومتسارع، ويعاني من صعوبة بالحركة، ويعاني من اخضرار في قدميه، وقد فقد أكثر من نصف وزنه، ويتقيأ مادة صفراء اللون.
وكشفت أن الأسير بلبلول يقبع في المستشفى مكبل اليد والقدم في السرير، وأنه يؤكد إصراره على مواصلة إضرابه حتى تتم الاستجابة لمطالبه بوقف الاعتقال الإداري الجائر بحقه.

صرخة
قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية،ان الاسرى في سجون الاحتلال في حالة خطر شديد خاصة الأسير بلال كايد ورفاقه المضربين عن الطعام الذين تتزايد يوميا حالة الخطر التي يمرون بها.
وأضاف البرغوثي في تصريح صحفي ل"الشبيبة"، امس الاربعاء، خلال وقفة تضامنية مع الاسرى، " نحن اليوم انطلقنا باسم كل المؤسسات الاهلية والمجتمع المدني تضامنا مع الاسرى لنرفع صوتنا ليس فقط مطالبين بتحريرهم، وإنهاء القمع الذي يتعرضون له، بل ايضا مطالبين بإلغاء كل اشكال الاعتقال الإداري المخالف والمنافي لكل الاعراف الانسانية والقوانين الدولية".
وأشار البرغوثي الى أنه لا يوجد دولة في العالم إلا دولة الاحتلال التي تمارس هذه الممارسة الفاشية باعتقال الناس حتى بدون توجيه تهمة لهم،لذلك رسالتنا في هذا الاعتصام هي أولا للأسرى بأننا معكم في معركتكم ضد السجان، أما الرسالة الثانية فهي رسالة للعالم كفاكم صمتا تجاه فاشية الاحتلال.

مضيفا: "كل من يصمت على جرائم الاحتلال ولا يوجه عقوبات ضده يكون متواطئا مع هذا الاجرام الفاشي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من حكومة الاحتلال".
وكانت أقدمت مجموعة من النّاشطين المجتمعيّين والسّياسيّين الفلسطينيّين، على إغلاق المدخل الرّئيسيّ لمقرّ الصّليب الأحمر في مدينة البيرة، صباح اليوم الأربعاء، في رفض لما وصفوه بالـ'تقاعس' من قبل المنظّمة الدّوليّة بالقيام بدورها في التّدخّل من أجل إنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطّعام في سجون الاحتلال.
وتجمهر حشد من الشّبّان والشّابّات أمام مقرّ الصّليب الأحمر في البيرة، معتصمين هناك إذ رفعوا صورًا للأسرى المضربين عن الطّعام، ولوّحوا بلافتات أدانت صمت الصّليب الأحمر والمنظّمات الدّوليّة على انتهاكات الاحتلال لحقوق الشّعب الفلسطينيّ عمومًا، وأسراه على وجه الخصوص.
واعترض النّاشطون الموظّفين ليمنعوا دخولهم إلى المقرّ، إذ أمسكوا ببعضهم البعض بطريقة درع بشريّة، في خطوة احتجاجيّة ضدّ حكومة الاحتلال للإفراج عن الأسرى المضربين.
وأكد الناشطون أن هذه خطوة احتجاجية على عدم قيام مؤسسة الصليب الأحمر بدورها في قضية الأسرى المضربين، خاصة قضية الأسير المضرب منذ نحو 71 يوماً بلال كايد.

قرار "مقلق بشدة"
من جانب اخر قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، أن الولايات المتحدة على علم بالتقارير التى تشير إلى قيام إسرائيل بدراسة بناء وحدات سكنية جديدة فى إحدى المستوطنات الواقعة فى مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وأضاف تونر فى تصريحات صحفية، أن صحت هذه التقارير، سيمثل القرار الإسرائيلى خطوة " مقلقة بشدة" إزاء توسيع المستوطنات على أراضى يمتلكها على الأقل جزئيا فلسطينيون.
وأكد تونر معارضة الولايات المتحدة القوية لكافة الأنشطة الاستيطانية والتى قال أنها تؤدى إلى تآكل مسار السلام. وشدد من جديد على أن مثل هذه التحركات لا تتوافق مع رغبة إسرائيل المعلنة لتحقيق حل الدولتين.
وأوضح تونر، أن الولايات المتحدة تشعر بقلق إزاء تزايد معدل أعمال الهدم التى تقوم بها السلطات الإسرائيلية ليس فقط فى الخليل بل فى مختلف أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وتابع المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: "أن الولايات المتحدة أثارت هذه المسالة مع السلطات الإسرائيلية".
وكانت إسرائيل قد أعلنت أنها تقوم بالتخطيط لبناء وحدات سكنية جديدة فى الحى الاستيطانى فى مدينة الخليل وذلك للمرة الأولى منذ عشر سنوات