الشيبانية :التعليم كان وما يزال من أولويات الحكومة

مؤشر الاثنين ٢٩/أغسطس/٢٠١٦ ٢٢:٤٨ م
الشيبانية :التعليم كان وما يزال من أولويات الحكومة

مسقط - ش

أكدت وزيرة التربية والتعليم معالي د.مديحة بنت أحمد الشيبانية في كلمتها بمناسبة العام الدراسي الجديد أن التعليم كان وما يزال من أولويات الحكومة منذ بزوغ فجر النهضة المباركة؛ باعتباره الركيزة الأساسية لضمان مستقبل أفضل، موضحة أن توجه الوزارة لإدخال مشروع السلاسل العالمــية في مــواد العلوم والرياضــيات يأتي استمرارا لنهج الوزارة في تطوير العملية التعليمية.
وأكدت معاليها: كان التعليم وما يزال من أولويات الحكومة منذ بزوغ فجر النهضة المباركة؛ باعتباره الركيزة الأساسية لضمان مستقبل أفضل، وإعداد جيل يقع على عاتقه تحمل مسؤولية البناء والعطاء. وترجمة للتوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه – فإن الوزارة مستمرة في نشر التعليم وتجويده، حيث شهد هذا العام الدراسي تعيين أكثر من (1700) معلم ومعلمة من بينهم خريجو الدفعة الأولى من برنامج التأهيل التربوي على المستوى الوطني، وافتتاح ما يقارب (55) مبنى مدرسيا في مختلف محافظات السلطنة.
وتحدثت معاليها عن مشروع السلاسل العالمية في مواد العلوم والرياضيات فقالت: استمرارا لنهج الوزارة في تطوير العملية التعليمية، فقد شرعت في تبني السلاسل العالمية في مواد العلوم والرياضيات، لتتاح لأبنائنا الطلبة والطالبات فرصة دراسة هذه المواد وفق المستويات الدولية، كما نأمل أن يشهد هذا العام تطبيق لائحة شؤون الطلاب في المدارس الحكومية بصيغتها الجديدة، والتطبيق التجريبي لمشروع تصنيف المدارس الخاصة وفق معايير محددة لضمان جودة التعليم بها.
وبينت معالي الشيبانية أهمية وجود نظام للمؤشرات التربوية يمكن من خلاله تقييم أداء مدارسها وفق أسس واضحة، فقالت: لقد شهد العام الدراسي المنصرم تدشين «نظام المؤشرات التربوية»، الذي يعد انطلاقة لمرحلة جديدة، تسهم في تمكين إدارات المدارس من تقييم أداء مدارسها وفق أسس واضحة، تعين في الارتقاء بالمستوى التحصيلي للطلاب. وستكثف الوزارة خلال المرحلة المقبلة جهودها في هذا الجانب، من خلال اتخاذ جملة من الإجراءات التي تضمن أعلى معدلات الجودة في البيانات المدخلة إلى البوابة التعليمية بما يسهم في توظيف قاعدة البيانات؛ لاتخاذ قرارات مبنية على أدلة تراكمية لتطوير منظومة التعليم في السلطنة.
وأضافت: في هذا السياق فقد أعدت الوزارة برنامجا تدريبيا ينفذ خلال العام الدراسي الحالي؛ لتعزيز قدرات المنظومة التربوية على التوظيف الأمثل للمؤشرات التربوية لا سيما الإدارات المدرسية التي نعوّل عليها كثيرا في الارتقاء بمنظومة العمل المدرسي.
ووجهت معالي الوزيرة حديثها إلى أعضاء الهيئة التدريسية مبينة فخرها واعتزازها بالجهود التي يقومون بها على مستوى مدارسهم والتي كان لها الأثر البارز في الارتقاء بالمستوى التحصيلي للطلبة فقالت: إننا نفخر بالدور الكبير الذي تقومون به في خدمة هذا الوطن العزيز، وفي أداء رسالتكم التربوية، واعتزازكم بمهنتكم، وتفانيكم في بناء جيل من الطلبة والطالبات محب لوطنه، معتز بإرثه الحضاري، متحل بالقيم الفاضلة، وحب العلم والابتكار، كما أننا نشيد بالمبادرات والمشاريع التربوية التي تقومون بها لتطوير المستويات التحصيلية للطلبة والطالبات، فقد أظهرت المؤشرات التربوية للعام الدراسي المنصرم تحسنا في المستويات التحصيلية، التي جاءت نتيجة العمل الدؤوب الذي تقومون به جميعا.
وأوضحت معالي الوزيرة: في هذا الصدد، فقد شرعت الوزارة في وضع معايير جديدة لتكريم أصحاب تلك المبادرات اعتبارا من العام الدراسي الحالي وفق أسس موضوعية واضحة من أجل ضمان الشفافية في التقييم. ولا يفوتني أن أشيد في الوقت نفسه بجهود مجلس التعليم الموقر في اعتماد جائزة الإجادة التربوية التي يجري حاليا تطوير أطرها التنفيذية؛ لتكون إضافة نوعية في منظومة تحفيز المعلمين في النظام التعليمي بالسلطنة.

ولأن الطالب هو الركيزة الأساسية في العملية التعليمية ومن أجله تبذل الجهود من أجل الارتقاء بمستوياتهم التحصيلية وشخصياتهم سلوكا ومعرفة فقد خاطبتهم معاليها قائلة لهم: أبنائي الطلبة والطالبات، لقد أولى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم – أبقاه الله – اهتماما كبيرا بالشباب إعدادا ورعاية من خلال فتح مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، وإيجاد فرص الابتعاث للدراسة خارج السلطنة، وليس أدل على ذلك مما حظي به إخوانكم وزملاؤكم خريجو دبلوم التعليم العام من فرص لإكمال دراستهم داخل السلطنة وخارجها؛ ومنها تلك المنح الدراسية المخصصة لإعداد معلمين في بعض التخصصات التربوية خارج السلطنة مواكبة للاحتياجات المستقبلية للوزارة. وإننا لنفخر بهذه الكوكبة من أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات الذين حققوا إنجازات ونتائج عالية على المستويات الإقليمية والدولية، وكانوا نموذجا في الأخلاق والجدية، وخير سفراء لبلدهم في التعامل مع الثقافات الأخرى، لذا ندعوكم جميعا إلى بذل قصارى جهدكم لاغتنام ما يكفله لكم وطنكم من فرص ثمينة للتعليم تبنون بها مستقبلكم ومجتمعكم.
واختتمت وزيرة التربية والتعليم كلمتها بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد بالتأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به مجالس الآباء والأمهات في الشراكة بين البيت والمدرسة فقالت: إننا إذ نؤكد الدور الفاعل لمجالس الآباء والأمهات في خلق الشراكة بين البيت والمدرسة، لندعوكم لبذل مزيد من الجهد في توجيه أبنائكم الطلبة والطالبات بضرورة الالتزام بزمن التعلم الفعلي خلال الفصلين الدراسيين، والمثابرة، والتحلي بالقيم الفاضلة، فهذا الوطن أوكل إلينا جميعا مسؤولية تربية أبنائه وتعليمهم، والارتقاء بهم علميا وخلقيا، سائلة الله العلي القدير أن يكلل مساعينا بالنجاح والتوفيق لخدمة هذا الوطن العزيز وأبنائه المخلصين تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه- وكل عام والجميع بخير.