أم الطفلين المصابين في حادثة احتراق السيارة: "ادعو لهما"

بلادنا الثلاثاء ٣٠/أغسطس/٢٠١٦ ١٥:٥٦ م
أم الطفلين المصابين في حادثة احتراق السيارة: "ادعو لهما"

مسقط – فهد الغداني وريجيمون كي

مازالت غزال لم تفتح عينيها حتى الآن بعد أن تم سحبها من السيارة التي شب بها حريق منذ خمسة أيام.
تعاني الطفلة الصغيرة غزال محمد من حروق بنسبة 75% وهي تخضع لأجهزة حفظ الحياة، وأمها ليلى تظل يقظة بجوارها على مدار الساعة. ورسالة أمها بسيطة لكنها مثيرة للعاطفة: "أرجوكم ادعو لابنتنا".
وكانت غزال محمد وشقيقها سليمان البالغ ثلاث سنوات من العمر قد تم سحبهما من سيارة أسرتهما التي اندلعت بها النيران في محطة للبترول في صور يوم الأربعاء الفائت. وكان المنقذ البطل محمد الهاشمي قد هرع إلى السيارة التي ملأها الدخان وقام بمفرده بإنقاذ الطفلين بعد أن صرخ والدهما مستغيثا، والذي كان قد ترك السيارة لشراء بعض الأغراض.
يذكر أن سليمان يعاني من حروق بنسبة 30% ويستجيب للعلاج، ولكن غزال لم تفتح عينيها بعد، بحسب إفادة عمها. وأمها، ليلى الغرام، تمكث بجوار ابنتها يقظة على مدار الساعة، ورسالتها التي ترددها دائما هي: "أرجوكم ادعو لابنتي".

وحدة حروق متخصصة

ناشد عم الطفلين، محمود أبو عطية، المسؤولين إحضار وحدة حروق متخصصة إلى صور للمساعدة على إنقاذ غزال، لأن الأطباء قالوا إن حالة الطفلة لا تسمح بنقلها إلى وحدة الحروق المتخصصة الوحيدة في السلطنة الموجودة في مستشفى خولة بمسقط، على بعد نحو 200 كيلومترا.
قال عم الطفلة، محمود أبو عطية، لصحيفة تايمز أوف عمان: "مازالت غزال تخضع لأجهزة حفظ الحياة، ولم تفتح عينيها بعد. إنها في مرحلة حرجة جدا، ونحن جميعا ندعو الله أن يشفيها".
وبحسب عم الطفلين، ربما يتم نقل سليمان إلى مستشفى خولة اليوم الثلاثاء.

وكانت غزال وشقيقها سليمان البالغ من العمر ثلاث سنوات قد تعرضا لحروق أثناء وجودهما في السيارة بمحطة البترول. وكانت غزال وسليمان قد ألحا على والدهما أن يأخذهما في رحلة قصيرة بالسيارة، بحسب عمهما محمود الذي أضاف قائلا: "سليمان يتماثل للشفاء، حيث إنه تعرض لحروق بنسبة 30% فقط، وهو الآن يخضع لأجهزة الأوكسجين. وكلا الطفلين لا يتكلمان، وأبوهما وأمهمها يمكثان معهما منذ اليوم الأول في المستشفى. ومازال الطفلان لم يفيقا من الصدمة بعد. ونحن نساعدهما بكل الوسائل وندعو الله أن يعجل بشفائهما".

"يقول الأطباء إن الأوضاع الحيوية لغزال سيئة وهم يبذلون قصارى جهدهم لعلاجها بكل الوسائل". ولغزال وسليمان شقيقان آخران هما سيف الذي يبلغ من العمر ست سنوات وملك التي تبلغ من العمر ثماني سنوات، قال عمهما محمود إنهم لم يخبروهما بما حدث لأنهما لن يستطيعا تحمل هذه الصدمة.

السفارة الأردنية

بحسب محمود، عرض المسؤولون بالسفارة الأردنية تقديم المساعدة. "تدخلت السفارة من أجل نقل الطفلين إلى مستشفى خولة، ولكن لأن حالتهما غير مستقرة، كما قال الأطباء، علينا أن نظل هنا. ولكننا نرجو إن كان بالإمكان حضور فريق طبي متخصص إلى صور من مستشفى خولة لإنقاذ الطفلين".