كيف سيتعامل المجلس الجديد معها؟ جدل عقود الرعاية من الاتحاد الراحل إلى القادم

الجماهير الاثنين ٢٦/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٣:١٨ م
كيف سيتعامل المجلس الجديد معها؟
جدل عقود الرعاية من الاتحاد الراحل إلى القادم

مسقط – عمر الوهيبي

لم تبقَ سوى أيام قليلة على نهاية حقبة الاتحاد الحالي لكرة القدم برئاسة السيد خالد بن حمد البوسعيدي حيث تقام انتخابات لانتخاب اتحاد جديد ورغم ذلك فإن الاتحاد الحالي مازال يواصل العمل في توقيع عقود مع بعض الشركات لرعاية مسابقاته، العديد من الأسئلة طرحت في الشارع الرياضي ولماذا الاتحاد الحالي يصر على توقيع العقود على الرغم من انتهاء صلاحياته حيث يرحل المجلس الحالي بعد بضعة أيام فقط، ألا تعرقل هذه العقود المجلس الجديد والذي سيأتي نهاية الشهر الحالي؟ ألم يكن من الأفضل ترك هذه الأمور للمجلس الجديد؟ ما الغرض من توقيع عقود مع الشركات في الأيام الأخيرة لمجلس الإدارة الحالي؟ الجدير بالذكر أن الاتحاد الحالي جدد عقد شركة عمانتل للاتصالات لرعاية دوري المحترفين كما وقع مؤخرا عقد رعاية مع البنك القطري QNB وهناك عقود أخرى مع شركات أخرى، والغريب أن هذه العقود تم توقيعها في الأيام الأخيرة من فترة الاتحاد الحالي، والسؤال الذي يدور في الوسط الرياضي حاليا هو كيف سيتعامل الاتحاد الجديد مع تلك العقود وهل ستقوض هذه حرية عمله مستقبلا؟

الاتحاد الحالي يملك

الصلاحية حتى آخر يوم

لمعرفة التفاصيل عن قرب تواصلت «الشبيبة» مع صالح الفارسي نائب رئيس الاتحاد الحالي والذي سيرحل بعد أيام قليلة حيث أكد الفارسي بأن الاتحاد الحالي هو المسؤول ويملك الصلاحيات حتى آخر يوم له في الإدارة ويحق له توقيع العقود فيما يراه مناسبا ويخدم الكرة العمانية، وقال أيضا: الاتحاد الحالي من المستحيل أن يوقع عقودا لكي يعرقل مسيرة الاتحاد القادم بل العكس الاتفاقيات التي تم توقيعها سوف تخدم المجلس الجديد ومن يعتبر أن هذا يعرقل عمل المجلس الجديد فأنا أعتبر هذه النظرة استخفافا لعمل الاتحاد الحالي، التسويق ليس بالأمر السهل والاتحاد عمل طوال الفترة الفائتة بجهد كبير حتى يوصل إلى صيغة الاتفاق مع الشركات الراعية. وفي الجانب الآخر فإن «الشبيبة» تواصلت أيضا مع د.أحمد حبوش الفارسي المترشح لعضوية مجلس الاتحاد في الانتخابات المقبلة لمعرفة رأيه في هذا الموضوع لكنه اكتفى بالقول: أتمنى أن تكون هذه العقود والاتفاقيات للصالح العام وأن تخدم الكرة العمانية.

عقود قانونية لكن هناك شكوك!

«الشبيبة» تواصلت أيضا مع علي سعيد فاضل المترشح لمنصب نائب رئيس الاتحاد في الانتخابات المرتقبة والذي بدوره عبر عن رأيه مؤكدا بأن هذه العقود قانونية لأنها تمت في فترة ولاية الاتحاد الحالي لكن يحوطها الشك والريبة والشبهات من حيث الموضوع، وقال علي سعيد فاضل: الأصل في هذه العقود أنها تمت في فترة الولاية والمدة القانونية للاتحاد فأصبحت قانونية من حيث الشكل إلا أنها يحوطها الشك والريبة والشبهات من حيث الموضوع، وتبقى هذه العقود سارية إلا إذا تبين وجود خطأ يسبب ضررا من جراء إبرام هذه العقود بالمسؤولية القانونية وتحمله كافة الأضرار وكذلك التعويض عن أي ضرر كما يمكن مساءلة مبرم العقود جنائيا إذا كانت هناك شبهة الإضرار العمدي وإهدار المال العام. وواصل فاضل حديثه قائلا: أخلاقيا من حيث المهنية ووجود اتحاد ومجلس جديد قادم لأربع سنوات مقبلة وبفترة جديدة ولم يتبق على الاتحاد الحالي سوى أيام معدودة فما كان جديرا بهم بتوقيع هذه العقود حيث إن متابعة هذه العقود والإشراف على تنفيذ تلك العقود لن يكون من اختصاصه بل سيكون من اختصاص المجلس الجديد.