التحالف العربي يريد تسوية شاملة وليس مجرد هدنة في اليمن

الحدث الاثنين ٢٦/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٣:٥٥ م
التحالف العربي يريد تسوية شاملة وليس مجرد هدنة في اليمن

الرياض – – وكالات

دعا التحالف العربي بقيادة السعودية لدعم القوات الحكومية في اليمن أمس الاثنين إلى تسوية سياسية شاملة في هذا البلد وليس مجرد هدنة كما اقترح مسؤول كبير من الحوثيين.

المجلس السياسي

وكان صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى الذي شكله الحوثيون في أغسطس اقترح هدنة على الحدود مع السعودية مقابل وقف للغارات الجوية التي يشنها التحالف.
وقال الناطق السعودي باسم التحالف العسكري العربي اللواء الركن أحمد عسيري «أعتقد أن الأمر لا يتعلق بـ (اقتراح) وقف لإطلاق النار». وأضاف أن السبب هو أن الحوثيين «يرفضون» الرد بشكل إيجابي على مبادرة السلام التي أعلنها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في 25 أغسطس.
وتنص المبادرة التي اقترحها كيري على مشاركة الحوثيين المتحالفين مع أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح والمتهمين بتلقي دعم من إيران في «حكومة وحدة وطنية» مقابل انسحابهم من العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال اليمن وتسليمهم الأسلحة الثقيلة.
وتكثفت المعارك في اليمن خصوصا على الحدود مع السعودية، في أعقاب تعليق محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في السادس من أغسطس في الكويت، من دون أن تسفر عن نتائج.

من أجل تسوية حقيقية

يشهد اليمن منذ 18 شهرا حربا أهلية بين أنصار الله الحوثي والقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي. وفي عرضه، طلب الصماد من الرياض «إيقاف العدوان على بلادنا برا وبحرا وجوا وإيقاف الطلعات الجوية ورفع الحصار المفروض على بلادنا، وذلك مقابل إيقاف العمليات القتالية في الحدود وإيقاف إطلاق الصواريخ على الحدود وإيقاف إطلاق الصواريخ على العمق السعودي». وقال اللواء عسيري «إذا كان الحوثيون يريدون وقفا لإطلاق النار، فهم يعرفون ماذا عليهم أن يفعلوا»، في إشارة إلى خطة كيري للسلام. وأضاف أن التحالف العربي «يرحب بكل جهد لتسوية سياسية حقيقية» شاملة بدلا من «وقف قصير لإطلاق النار بلا مراقبة ولا مراقبين».
ودعا المسؤول الحوثي الذي لا يعترف المجتمع الدولي بمجلسه السياسي «الأمم المتحدة وكل الدول الحريصة على السلام وحقن الدماء إلى الضغط على النظام السعودي لالتقاط هذه الفرصة».
واقترح الصماد أيضا عفوا عاما عن «المقاتلين في صف العدوان»، في إشارة إلى القوات الموالية لهادي. وفي نهاية أغسطس، أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن العودة إلى وقف إطلاق النار في اليمن «أمر مهم للغاية» لاستئناف محادثات السلام.
وقال أمام مجلس الأمن «إن استئناف وقف إطلاق النار سيكون مهما جدا لتسريع المسار نحو تجديد المحادثات».

واضاف أن التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار «سيوفر على اليمن المزيد من الخسائر في الأرواح ويتيح زيادة تدفق المساعدات الإنسانية ويخلق الثقة الضرورية للتفاوض على التوصل إلى حل شامل وسلمي» للأزمة.

وبدأ تحالف عربي تقوده السعودية بشن غارات في اليمن منذ نهاية مارس 2015، دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين الذين سيطروا في سبتمبر 2014 على صنعاء، وواصلوا التقدم نحو الوسط والجنوب.
وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل أكثر من 6600 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين منذ مارس 2015، بحسب إحصائيات منظمة الأمم المتحدة.