الأولى من نوعها في السلطنة .. المستشفى السلطاني يدشن تقنية " القسطرة الكهربائية " لامراض القلب

7 أيام الأربعاء ٢٨/سبتمبر/٢٠١٦ ١٨:٣٨ م
الأولى من نوعها في السلطنة .. المستشفى السلطاني يدشن تقنية " القسطرة الكهربائية " لامراض القلب

مسقط - ش
دشن المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني، مؤخراً، خدمة علاجية نوعية في مجال أمراض القلب والشرايين هي الأولى من نوعها في السلطنة، ممثلة في " قسطرة كهربائية بتقنية التجميد لعلاج الرجفان الأذيني للقلب "، للمرضى الذين يعانون من الإرتجاف الأذيني..
وأجرى هذه القسطرة فريق طبي من المستشفى السلطاني يترأسه الدكتور نجيب بن زهران الرواحي، إستشاري أول أمراض كهربائية القلب، والدكتور إسماعيل إسماعيل العبري، إستشاري أول أمراض كهربائية القلب، بالتعاون مع أطباء التخدير، وفنيي القلب والطاقم التمريضي، بحضور البروفيسور جوليان تشن _ أحد المطورين الرئيسين لهذه التقنية.
حيث تمثلت القسطرة العلاجية في إجراء تخدير كامل للمريض، وإدخال مجسات دقيقة ومرنة عبر وريد الفخذ الأيمن، ثم يأخذ هذا الأنبوب مساره حتى يصل إلى موقع القلب، وبعدها يمر من خلال فجوة مستحدثة بين الأذينين الأيمن والأيسر للقلب، وأخيراً يقوم الكادر الطبي بنفخ بالون القسطرة في الأذين الأيسر الذي يحتوي على سائل النيتروجين الذي يصل 50 درجة تحت الصفر بهدف تجميد الأوردة الرئوية وبالتالي تثبيط البؤر المسببة للرجفان الأذيني، علماً بأن القسطرة تتم تحت ملاحظة دقيقة بواسطة جهاز " الأشعة السينية "، مع العلم بأن هذه القسطرة العلاجية للمريض قد إستغرقت ساعتين فقط.
وأوضح الدكتور نجيب بن زهران الرواحي، إستشاري أول أمراض قلب وشرايين وكهربائية القلب متحدثا عن التقنية الجديدة " بأن هذه القسطرة تعد الأحدث من نوعها على الصعيد الدولي في علاج الأرتجاف الأذيني للقلب، حيث تساهم بفعالية في شفاء تام للمرضى الذين يعانون من هذا المرض، والذي يعد أحدى إضطرابات نظم القلب شيوعاً في العالم، فوفقاً لأخر الإحصائيات الصادرة فإن واحد من كل أربعة أشخاص يُصاب بهذا المرض خلال مرحلة حياته "
وأشار الدكتور إسماعيل العبري عن عدة مزايا لهذا النوع العلاجي تتمثل في إستغناء المريض عن أدوية تنظيم الرجفان الأذيني للقلب، وقلة مضاعفاتها الجانبية مقارنة عن القسطرة السابقة، وقصر مدة مكوث المريض بالمستشفى، إلى جانب قدرته على مزاولة أنشطته الحياتية بطريقة أفضل عما كانت عليه في السابق ".وأردف العبري بأنه " هنالك مجموعة من الصعوبات التي تواجه الكادر الطبي عند إجراء هذا النوع من التدخلات العلاجية أبرزها ندرة الكوادر الطبية المتخصصة في علاج الإرتجاف الأذيني للقلب، والحاجة الماسة إلى طاقم متكامل من أطباء وفنيين قلب وتمريض، علاوة عن إمتلاكهم الدقة المنتاهية عند إجراء هذه القسطرة "
ومن جانبه اكد البروفيسور جوليان تشن " على قدرات وكفاءة الطاقم الذي أجرى قسطرة الإرتجاف الأذيني، وما يزخر به المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني من معدات وأجهزة طبية تعد الأحدث من نوعها على مستوى العالم ".
وثمن المريض فاضل بن راشد المعمري " جهود الطاقم الطبي الذي أجرى له القسطرة العلاجية، وعلى رأسهم الدكتور نجيب الرواحي، والدكتور إسماعيل العبري، مشيداً في الوقت ذاته على حسن الرعاية الطبية، واللباقة التي يتمتع بها كافة الكوادر العاملة بالمركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني، ومؤكداً بأن القسطرة لا تؤدي إلى آلام ومضاعفات جانبية ".