نوفمبر المجيد ..عُمان الأرض والإنسان..

مقالات رأي و تحليلات الأحد ٢٠/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
نوفمبر المجيد ..عُمان الأرض والإنسان..

خميس البلوشي

مقدمة: (في حضرة الوطن يصمت كل الكلام .. هنا قليل من البوح).
احتفلت السلطنة الجمعة بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد، حيث كانت الإطلالة السامية الكريمة التي انتظرها أبناء عُمان لسيد هذا الوطن وقائده المفدى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-، ولا تتوقف احتفالاتنا بهذه المناسبة المجيدة على يوم الثامن عشر من نوفمبر وحسب حيث إنها تستمر في كل أرجاء الأرض العمانية وفي قلب كل عماني يفاخر ويفتخر بما تحقق على مدى سنوات النهضة المباركة، لكن الإطلالة السامية للقائد في الحدث المهيب وتلك اللحظات الجليلة وذلك اليوم المبارك هو احتفال آخر خاص لأهل عمان الذين يرفعون أكفّ الدعاء للخالق عز وجل أن يمد في عمر مولانا المعظم ويمتعه بالصحة والعافية ويجعله ذخراً لعمان وأهلها.
إن احتفالاتنا بالعيد الوطني المجيد هي مناسبة خاصة نعيش فيها منجزات في شتى مجالات الحياة، ونعتز بكل ما تحقق على أرض عُمان على مدى ستة وأربعين عاماً من العمل والبناء والعطاء لمسيرة مباركة قادها بكل حكمة مولانا المعظم -أبقاه الله- ومعه أبناء شعبه الأوفياء، الذين عقدوا العزم على المضي خلف قيادة جلالته الحكيمة فأصبحت عُمان ولله الحمد دولة متكاملة البناء تُقدّم نفسها لهذا العالم الواسع بكل إرادة وعزيمة نموذجاً للنجاحات والعمل التكاملي بين القيادة والمواطنين. إنها عُمان الأرض والإنسان، عُمان بتاريخها الكبير على مدى العصور والأزمان وحضارتها التي كانت تلامس وتتفاعل مع بقية حضارات العالم، عُمان العطاء الذي لا يتوقف والمسيرة التي لا تهدأ مفاصلها فالعمل متواصل والإنجازات تحكي كل ذلك العمل الذي كان، وكل ذلك العطاء الذي لا ينضب. نحتفل بأعيادنا الوطنية لنقف على أرضية صلبة في كل عام من أجل المستقبل القادم الذي نطمح إليه مستنيرين بفكر وحكمة سيد الوطن الذي سطر ملاحم العمل والعطاء والجهد، لكي تكون عُمان في هذا المستوى وهذا التقدم وهذه المكانة.
ولا شك في أن المجال الشبابي والرياضي كان ولا يزال محل اهتمام ورعاية كريمة من لدن مولانا -أعزه الله-، فمنذ بدايات النهضة وضح ذلك الاهتمام الكبير بقطاع الشاب على اعتبار أنهم عماد التنمية وهدفها ومع تواصل مسيرة التنمية تطور هذا القطاع بشكل كبير جداً فانتشرت المؤسسات الحكومية المختصة بالشباب والرياضة وانتشرت المجمعات الرياضية المتكاملة وتطورت الأندية التي توجد في جميع المحافظات، وحقق الشباب العماني الكثير من الإنجازات والمراكز المتقدمة في مختلف الرياضات والمسابقات الشبابية وغيرها.
وبدون شك يبقى طموحنا كبيراً محلياً وخارجياً وشباب عُمان قادرون على النجاح والوطن يستحق منا الكثير وإننا وبكل ثقة وإرادة عازمون على مواصلة الدرب الذي اختطه لنا مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-. كل عام ومولانا في خير وصحة وبركة يقود هذه المسيرة العمانية المباركة بحنكته وحكمته السديدة، لك الولاء يا تاج هذا الوطن وسيده، أيها السامي مقاماً وحُكماً ومنجزات، حفظكم الله عزاً أبدياً في قلب عُمان وأهلها، كل عام وعُمان في تطور ونماء وكل عام ونحن للوطن أوفياء.