الاقتصاد يحرّك الكويتيين في انتخابات 2016

الحدث الأحد ٢٧/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
الاقتصاد يحرّك الكويتيين في انتخابات 2016

مسقط – ش

تصدرت الشعارات الاقتصادية حملات المرشحين في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2016، بهدف كسب أصوات الناخبين الطامحين لإحداث تغيير يقود إلى الحد من سياسة التقشف الحكومية، في وقتٍ رفضت فيه الكثير من الحملات الانتخابية الخطة الحكومية للتقشف.
النواب السابقون والمرشحون، جددوا انتقاد إجراءات التقشف ورفع أسعار الوقود وخفض الدعم عن مواد أخرى، في استمرار لتباينات دفعت أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح الشهر الفائت، لحل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة.
المعارضة الكويتية، وعلى وقع طموح الناخبين في إحداث تغيير يساهم في لجم خطة التقشف الحكومية، عادت لتشارك في هذه الدورة، بعد مقاطعها دورتي 2012 و2013.
وتأتي هذه الانتخابات بعد أن حل مجلس الأمة الذي سيطر عليه النواب المؤيدون للحكومة في أكتوبر الفائت ممهداً الطريق لإجراء انتخابات جديدة، وقال إن "تحديات أمنية" في المنطقة ربما يكون من الأفضل معالجتها بالتشاور مع الإرادة الشعبية.
وتُقسم الكويت إلى خمس دوائر انتخابية، يمثل الدائرة الواحدة عشرة نواب، ليكون مجموع أعضاء مجلس الأمة 50 نائباً. ووفقاً لمرسوم الصوت الواحد الصادر العام 2012 الذي سبّب احتجاجات حاشدة في الكويت، وقاطع على إثره المعارضون الانتخابات البرلمانية لمدة أربع سنوات، فإنه لا يحق للشخص سوى التصويت لمرشح واحد فقط من أصل عشرة سيصلون عن دائرته الانتخابية.
ويتوقع أن يشارك في هذه الانتخابات نحو 483 ألف ناخب، فيما يتنافس 293 مرشحاً للفوز بمقاعد المجلس، وهي المرة السابعة التي يتوجه فيها الناخبون إلى صناديق الاقتراع منذ العام 2006.
وخصصت السلطات الكويتية 100 مركز اقتراع، فيما يشرف على تأمين الانتخابات نحو 15 ألف عنصر من رجال الأمن والمدنيين العاملين في وزارة الداخلية. ويتوقع محللون أن يشهد المجلس الجديد تغييرات كبيرة في تركيبته وعودة نواب سابقين ومرشحي المعارضة.
وشهدت الانتخابات الجارية حالياً في الكويت، مشاركة قوية من فئة الشباب، ترشحاً ومشاركةً، حيث تجاوزت نسبتهم 60 في المئة من إجمالي المرشحين، في خطوة تؤكد عزم هذه الفئة على المشاركة.
وأكدت وسائل إعلام وتقارير صحفية أن صناديق الاقتراع شهدت إقبالاً مكثفاً من كبار السن، حيث من المتوقع أن تفوق نسبة التصويت في هذه الانتخابات 65 % بعد معركة انتخابية كانت الأشرس من بين المعارك الانتخابية التي شهدتها الكويت.
من جانبه، أكد وزير الإعلام الكويتي، الشيخ سلمان الصباح، أن المؤشرات تشير إلى أن نسبة المشاركة في التصويت ستكون عالية وكبيرة، موضحاً أنه تمت دعوة أكثر من ثمانين إعلامياً من مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة والإلكترونية لحضور انتخابات مجلس الأمة.
والمرأة الكويتية شاركت في انتخابات 2006 للمرة الأولى، ترشحاً وانتخاباً، وخلال دورتين متتاليتين لم تتمكن أية امرأة من الفوز بمقعد نيابي، لكن مجلس 2009 شهد نجاح أربع عضوات للمرة الأولى في تاريخ الكويت، ثم عاد حضور المرأة للغياب عن مجلس فبراير 2012، وعادت بعد ذلك بثلاث نائبات في مجلس 2012 وتراجع العدد في انتخابات 2013.
يُشار إلى أن الحكومة حصلت في يونيو على موافقة البرلمان على الخطة التي أعلنتها لإصلاح أوضاع الاقتصاد على المدى المتوسط، وعرفت بوثيقة الإصلاح الاقتصادي، وتهدف إلى إصلاح الميزانية العامة، وإعادة رسم دور الدولة في الاقتصاد، وزيادة دور القطاع الخاص، وتفعيل مشاركة المواطنين في تملّك المشروعات العامة، وإصلاح سوق العمل.
يُذكر أن الكويت انتخبت أول برلمان لها العام 1963، وترشح آنذاك 205 أشخاص للفوز بعضوية المجلس المكون من 50 عضواً.