شيخة الحـراصيـة.. أحـــب الجـــرأة في استخدام الألـــــــــــــــوان

7 أيام الاثنين ٠٥/ديسمبر/٢٠١٦ ١٥:١٦ م
شيخة  الحـراصيـة..
أحـــب الجـــرأة في استخدام الألـــــــــــــــوان

مسقط - لورا نصره

كانت في البداية مجرد خربشات على الورق إلا أنها تحولت قبل سنوات -بفضل اجتهادها وموهبتها- إلى تصاميم مميزة أخذت طريقها إلى الشابات العمانيات. إنهــا شــيخة الحراصية مصممة وصاحبة بوتيك «لعينيكِ» للأزياء التقليدية التي تميزت بتصاميمها المطورة التي تحمل شيئا من الجرأة في استخدامها للألوان.

تقول شيخة: «تصميم الأزياء هواية أحببتها منذ الصغر حيث كنت أرسم تصـــاميم مختلفة في كراستي وكنت أحلم باليوم الذي يمكنني فيه تحويلها من مجرد رسمة على الورق إلى زي تتزين به الفتيات في مختلف المناســبات المميزة، وحصل هذا فعليا في العام 2008».
وتضيف: وجدت في هذا المجال مساحة خصبة جداً للإبداع والتميز، فحبي للأزياء التقليدية التراثية كان يدفعني لأن أقوم بدراسة الزي التقليدي لكل منطقة وتفاصيله لأحاول تطويره وتقديم إضافة مميزة عليه تحسنه ولا تسيء له كأن أقوم بإدخال أقمشة جديدة غير معتادة أو ألوان جديدة لم تكن المرأة العمانية تقبل عليها سابقا لأنها تتسم ببعض الجرأة مع دمج أكثر من لون معا بما يؤدي إلى زي تقليدي تراثي يحمل روح العصر بطريقة مميزة.
وقد حاولت شيخة تطوير موهبتها بشكل مستمر سعيا منها لتقديم أزياء تميزها عن بقية المصممات تواكب من خلالها كل ما هو حديث في عالم التصميم، سواء أكان ذلك من خلال البحـــث أو التعلم أو حتى من خلال اللقاءات مع زميلات المجال وتبادل الخبرات والمشاركة بمعــارض وحلــقات تصــقل وتطــور موهبتها.
وبحسب شيخة فإن المصممة تلتقط الأفكار من كل مكان ومن أي شيء يصادفها وتجّمعها معا لتنسج في النهاية زيا جميلا.
وتضيف: «التصميم كتلة متجمعة تشكلها ألوان ونوع القماش ونوع الخرز، والأكسسوارات المستخدمة في تشكيل نقوشات ذلك الزي، لذلك أحاول دائما اختيار ما هو مناسب للزي الذي أفصله، بحيث يظهر مميزا، فمثلا هناك بعض الأقمشة مناسبة للزي الصوري في منطقة الشرقية ولا تناسب الزي الظفاري لمحافظة ظفار، وهنا على المصمم المميز أن يعرف جيدا كيف يسخر كل قماش في المكان والتصميم الذي يبرزه ويحصل منه على أفضل نتيجة».
وبحسب شيخة فإن المصممة الناجحة هي التي تبحث عن التميز والتفرد في سبيل إرضاء وخدمة الزبائن، وهي التي تحافظ على الزبونة بأن تبهرها بتصاميمها، بحيث يتحول التصميم إلى لوحة تحكي جمال الزي من جوانب متعددة سواء من خلال القماش المستخدم أو نوع النقوش المزخرفة أو نوع الأكسسوارات المتناسقة مع التصميم.
تقول: «للزبائن دور رئيسي في تصميم الزي، حيث إنني أستمع لمقترحاتهم وأناقش معهم أفكارهم وتوقعاتهم للزي الذي يحلمون بارتدائه في مناسباتهم الخاصة، وبعد هذا النقاش تكون الأفكار قد اكتملت وفي النهاية ننسج زيا رائعا يقنعني أنا كمصممة وافتخر به ويسعد زبوناتي كذلك». وتضيف: «سأعمل دائما على أن تكون أزيائي مميزة تلبي تطلعات كل الشابات العمانيات».