«القبطان» طالب الوهيبي لـ«الشبيبة»: هدفنا إعادة بريق رياضة الهـــــوكي بالســــــلطنة

الجماهير الأربعاء ٠٧/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:١٠ ص
«القبطان» طالب الوهيبي لـ«الشبيبة»:

هدفنا إعادة بريق رياضة الهـــــوكي بالســــــلطنة

حاوره - محمد الدرمكي

تحظى رياضة الهوكي العمانية بمتابعة جماهيرية كبيرة خاصة في محافظات مسقط وشمال الباطنة وظفار، والتي ما زالت أنديتها تمارس رياضة الهوكي وتشارك في مسابقات الاتحاد العماني للهوكي، وقد تنافس في مطلع الشهر الفائت 25 مترشحاً على 9 مناصب بمجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي، وقد أسفرت الانتخابات عن فوز طالب بن خميس الوهيبي بمنصب “الرئيس” بعد منافسة من قبل عادل الفارسي وسعادة الشيخ محفوظ آل جمعة.

وفور انتخاب المجلس الجديد باشر أعماله الداخلية أولا فيما يخص إدارة المسابقات والتي تأتي في مقدمتها بطولة كأس جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم. وبعد تولي المجلس الجديد لمهامه بعد شهر كامل من الانتخابات تستضيف “الشبيبة” رئيس الاتحاد العماني للهوكي طالب بن خميس الوهيبي، في الحوار الآتي:

كيف كانت نشأتك مع رياضة الهوكي؟

بدايتي في الرياضة ونشأتي مع رياضة الهوكي في مدرسة حسان بن ثابت منذ أن كنت في الصف الأول الإعدادي، حيث لعبت لفريق المدرسة، كما لعبت لمنتخب العاصمة كما يسمى آنذاك، وأنا من أشبال وناشئي نادي الأهلي الذي مارست فيه كرة القدم والهوكي، وبعد ذلك انتميت لفريق الهوكي بنادي الأهلي منذ العام 1991م إلى 1994م، ودربت نادي الأهلي ووصلت بالفريق إلى نهائي بطولة صاحب الجلالة السلطان المعظم للهوكي.

كيف كان مشوارك في نشر رياضة الهوكي حينما كنت مدرباً؟

خلال فترة وجودي في القاعدة البحرية بودام الساحل في المصنعة حينما كنت أعمل بالبحرية السلطانية العمانية أنشأت القاعدة الأساسية لرياضة الهوكي في ناديي المصنعة والسويق، حيث بدأت بمدارس البنين في المصنعة وأقمنا ملعب هوكي إسمنتي وهو قائم حتى اليوم، وكانت بداية مشاركة ناديي السويق والمصنعة في رياضة الهوكي، ولعبت في منتخب البحرية السلطانية العمانية، ومنتخب القوات المسلحة.

لديك مشوار رياضي حافل ومتنوع، حدثنا عنه:

تعد الرياضية متنفساً وميولاً حقيقياً بالنسبة لي، فبالإضافة إلى ما سبق، لعبت رياضة ألعاب القوى وفزت في أول جائزة مسابقة 100 متر في بطولة أقيمت بحضور المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم -حفظه الله ورعاه- وذلك في المهرجان الذي أقيم بالمدرسة السعيدية بمسقط 1971م، بعدها انضممت لفريق العاصمة بمحافظة مسقط لألعاب القوى، وكنت مشاركاً ضمن بطولات المدارس.

تخرجت من الكلية البحرية الملكية “بريطانيا” وكنت ضمن الفريق الأول للرجبي بالكلية وكنت العداء الأول في الكلية لمسافة 100 متر، ولمسابقة 4 × 100 متر خلال فترة الدراسة. وفي سنة 1984 كنت ضمن الفريق الأول للعبة الرجبي في سلطنة عمان وضمن فريق مسقط للرجبي.

ما هي رؤية مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي للسنوات الأربع المقبلة؟

لدينا رؤية طويلة الأمد أساسها أن تكون رياضة الهوكي رياضة جماهيرية، وهذه الرؤية تم طرحها على مجلس الإدارة، ومن خلالها يتم الإعداد لنشر رياضة الهوكي، وإعادة الأندية المنتسبة للاتحاد والتي يبلغ عددها 24 نادياً إلى المشاركات في مسابقات الاتحاد، وإعادة بطولات المدارس والعمل مع الأندية في تأهيل الكوادر الإدارية والفنية، والإعداد الجيد للمنتخبات الوطنية وتهيئتها للمشاركات الخارجية.

ما هي الخطة القادمة للاتحاد لنشر رياضة الهوكي بين أندية السلطنة؟

بداية نشر الهوكي تكمن في إعادة مسابقات المدارس لأنها هي من ينشئ ويعد اللاعبين، وأرغب في إعادة بطولات المدارس التي كان لها دور كبير في انتشار رياضة الهوكي في ربوع عمان واتساع رقعتها، حيث كثرت الأندية المنتسبة لرياضة الهوكي. وسنسعى جاهدين إلى إعادة جميع الأندية المنتسبة لاتحاد الهوكي والتي يبلغ عددها 24 نادياً للمشاركة في جميع مسابقات الاتحاد، والعمل عن قرب مع الأندية في تأهيل بعض الكوادر الإدارية بالأندية، كذلك تأهيل الحكام والقضاة أكاديمياً وفنياً. والعمل على تقدم مستوى المراكز الفنية الموجودة في معظم أنحاء السلطنة.

ما هي أولويات الاتحاد العماني للهوكي للفترة من 2016 إلى 2020؟

أولوياتنا هي نشر لعبة الهوكي لكي تعد اللعبة الجماهيرية الثانية، حيث إنها تحظى بكأس جلالة السلطان المعظم كونها اللعبة الثانية برفقة كرة القدم والتي تكرم بكأس يحمل اسم قائد البلاد المفدى، وسنقوم على استحداث بطولة بمسمى كأس الاتحاد بمشاركة القطاع الخاص والجاليات والجامعات وبعض الأندية، واستحداث بطولة تحمل اسم أحد الشركات الراعية بمشاركة جميع أندية السلطنة، بالإضافة إلى 8 فرق من القطاع الخاص والجاليات والجامعات. كذلك العمل عن قرب مع الاتحاد المدرسي واستحداث بطولة المدارس للهوكي، وبطولة المدارس المشتركة مع مدارس القطاع الخاص للهوكي، كما نتمنى أن يكون لنا دور فعال في نشر رياضة الهوكي من خلال مهرجان مسقط باستحداث مسابقة اسمها “هوكي نهاية الأسبوع”.

ما هي أهم الخطط لتطوير المدربين والحكام والقضاة الوطنيين ورفع كفاءتهم؟

في مجال تطوير الكوادر الفنية سنقوم بعمل ورشات عمل منفصلة لإداريي الأندية والحكام والقضاة والمدربين والمهتمين باللعبة، كذلك سنقيم دورات تخصصية للمدربين والحكام والقضاة، وسنسعى للاستفادة من برنامج الاتحاد الآسيوي والدولي لرفع كفاءة الحكام والقضاة دولياً، وإذا كان بالإمكان ابتعاث بعض المدربين إلى جامعة لندن عن طريق الاتحاد الدولي إذا وجدت الشواغر. وبدورنا قمنا بعمل قاعدة بيانات عن كافة المدربين في السلطنة بالتعاون مع الأندية.

حدِّثنا عن أهم المشاركات والاستحقاقات المقبلة للمنتخبات:

لدينا مشاركة في شهر مارس من العام المقبل للمرحلة الثانية من بطولة دوري العالم للهوكي، وهي مرحلة يجب التحضير لها بشكل جدي للظهور بشكل منافس ولنكون نداً قوياً لجميع المنتخبات الأخرى.
كما سنعمل على روزنامة الاتحاد الآسيوي للهوكي وننظر في المشاركات على حسب الجاهزية، حيث إن المشاركات تتطلب دعماً مادياً، فتجهيز المنتخبات أمر يتطلب الكثير من الجهد.

ما أهم برامج الشراكة للاتحاد العماني للهوكي؟

أهم البرامج استحداث شركاء استراتيجيين للاتحاد مثل الإعلام المرئي والمقروء، ووزارة التربية والتعليم، وهيئة تقنية المعلومات، والقطاع الخاص، والجاليات، والاتحادات المحلية، والاتحاد القاري والدولي. وتعريف لعبة الهوكي للشارع الرياضي من خلال الإعلام والتسويق للعبة، والمشاركات في البرامج التلفزيونية وطباعة بعض المنشورات، وإنشاء صفحة إلكترونية تتداول شؤون اللعبة. وسنعمل على استحداث بطولة باسم إحدى الشركات تشارك في شركات القطاع الخاص مع الأندية والجاليات.

كيف هي العلاقة بين الاتحاد العماني للهوكي والاتحاد الدولي والآسيوي للهوكي؟

هنالك علاقة حميمية بين الاتحاد العماني للهوكي والاتحاد الآسيوي للهوكي منذ سنوات وليست وليدة اليوم وستستمر على ما هي عليه، كما أن هنالك علاقة بين الاتحاد العماني والاتحاد الدولي وهنالك معرفة شخصية بين رئيسي الاتحادين وستقرب العلاقة بينهما.

ماذا عن المنتخبات الوطنية؟

سنعمل بكل جهد للرفع من مستوى المنتخب الوطني رغم قصر المدة، فلدينا مشاركة في شهر مارس للمرحلة الثانية من بطولة دوري العالم والتي ستقام في بنجلاديش وسنوفر كل ما يحتاجه المنتخب من طاقات لجعل المنتخب منافساً ونداً قوياً، كما توجد لدينا خط طويلة للمنتخب للسنوات الأربع المقبلة ستنشر لاحقاً بعد الاتفاق عليها.