كلام في المدرّب..!!

مقالات رأي و تحليلات الخميس ٠٨/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٥:٢٢ ص
كلام في المدرّب..!!

سالم الحبسي
السبت..
تصدر ملف مدرب المنتخب الوطني الأول المشهد والحراك الكروي والرياضي في أسبوعين على اعتبار أن المدرب القادم أو الجديد مِن أولويات المرحلة التصحيحية لوضع المنتخب في الفترة المقبلة، لذلك وجد ملف المدرب شدا وجذبا ما بين الأسماء العشرة التي أعلن عنها اتحاد الكرة قبل أن يحصر الأسماء في مدربين هما الهولندي بيم والبوسني سفويت.. اللذان أصبحا يتصدران الترشيحات بنسبة كبيرة بعد استبعاد البقية بما فيهم غوران الذي طفا للسطح بشكل كبير رغم أن اتحاد الكرة لم يعلن عنه بشكل رسمي..!!

الأحد..
قصة غوران لم تكن على ما يبدو سوى اجتهادات إعلامية وتسريبات من داخل البيت الكروي والذي سيطر على المشهد قبل اجتماع الأحد الحاسم الذي أغلق ملف غوران بشكل نهائي.. إلا أن قصة غوران تداولها إعلام التواصل الاجتماعي بشكل هستيري وربما موجه، إلا أن "بعض الإعلام ما قتل" رغم أن اللجنة المعنية في اختيار المدرب لم تحدد أن يكون غوران على رأس القائمة المرشحة ومع ذلك أخذ الكثير من التحليل.. بدون أن يكون هناك طرح للحلول ما عدا الهجوم الكاسح على المدرب..!!

الاثنين..
معظم "الجروبات الواتسابية" وحسابات التويتر ومنصات الفيس بوك، أخذت على عاتقها الحديث عن ملف المدرب ما بين مؤيد ومعارض للمدرب الأجنبي.. فما زال هناك من يرى بأنه لا بد أن تمنح للمدرب الوطني الفرصة.. وهناك من رأى بأن المدرب الأجنبي إذا تم التعاقد معه في هذا التوقيت سيأتي في مرحلة "البيات الشتوي".. بسبب توقف الدوري وانشغالنا ببطولة كأس العالم العسكرية.. رغم أن المدرب القادم من المؤكد بأنه سيتعامل مع الوضع الراهن بآليات متعددة يستطيع من خلالها الاطلاع على إمكانيات اللاعبين..!

الثلاثاء..
اختيار مدرب المنتخب هذه المرة كلنا دلى بدلوه.. وكل قال رأيه وهو موقف ربما يحسب للاتحاد الذي تعامل بطريقة "على المكشوف"، فلم يعد المدرب لغزا نحتاج أن نفسر حسابات اللوغاريتم فيه.. وهو أسلوب انتقده البعض وإن كنت أرى بأنه ساعد بشكل كبير في رسم قناعات جماعية بالتفاوض مع المدرب الأنسب لقيادة المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة.. بغض النظر بأننا لن نتفق كلنا على مدرب بعينه، فكل له رأيه من زاويته التي يعتقد بأنها الصحيحة.. فكل الشكر للأسلوب الجديد للاتحاد.

الأربعاء..
سؤال مر علينا بدون أن نتوقف أمامه مليا.. لماذا تعاقد الاتحاد السابق مع كارلو لمدة عام فقط.. رغم أنه كان من المفترض أن يكون التعاقد مع المدرب لقيادة المنتخب للمرحلة الأخيرة من التصفيات الآسيوية التي ستبدأ في الربع الأول من العام المقبل.. ولم يخدم المدرب كارلو سوى مرحلة توقف طويلة ذهبت بدون ناتج فعلي وهي آلية تضع أكثر من خط تحتها..!!

الخميس..
إذن علينا أن ننتبه الآن.. في مدة التعاقد مع المدرب الجديد.. فهل سيكون التعاقد معه لمدة سنة أو أكثر خاصة وأننا أمام أكثر من مهمة منها تصفيات كأس آسيا التي تقام نهائياتها في الإمارات وكأس الخليج، وكلا البطولتين في العام المقبل، وبعدها استحقاقات أخرى تحتاج منا أن نوفر الاستقرار الأمثل للمنتخب الذي يحتاج إلى بناء حقيقي في الفترة المقبلة..