خالد الحضرمي: بـألـف كـلـمـة

مزاج الخميس ٠٨/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٦:٠٢ ص
خالد الحضرمي:

بـألـف كـلـمـة

مسقط - زينب الهاشمية

هوايته في التصوير نابعة من علاقته بالطبيعة، يتأمل ليحتفظ بمشهد رائع تقتنصه عدسة كاميرته، حسه في التصوير ساعده على تنمية مهارته، ليصبح عضواً في الجمعية العمانية للتصوير.

يحدثنا خالد بن عبدالله الحضرمي خريج جامعة السلطان قابوس عن بداية مشواره، قائلاً: بدايتي في التصوير كانت مع أول كاميرا احترافية اقتنيتها قبل سنوات، حيث مررت بمراحل لأتعلم إتقان استخدامها وفهم دلالاتها وممارسة التصوير من خلالها، حتى تمكنت من فهم أساسيات التصوير.

ويضيف: بعد ذلك بدأ ميولي إلى «التصوير المقرب» (macro) الذي يعبّر بوضوح عن الوجوه وحياة الناس، والتأمل في جمال الطبيعة، فهذا النوع من التصوير يزيدني تأملاً، ويجعلني أكثر قرباً وفهماً لكل ما هو حولي.
وحول ما ساعده على تنمية مهاراته واكتساب خبرة أكثر يقول الحضرمي: لديّ صديقان عزيزان كانا هما المعلم الأول لي في هذا المجال، حيث استفدت كثيراً من خبراتهما ومتابعة صورهما، كذلك تابعت باهتمام إبداعات مصورين خليجيين وعالميين، فكانوا جميعهم قدوة لي في مجال التصوير.
كما لا أنسى دور الأهل والأصدقاء في تشجيعي، ودعمهم لي لشراء العدسة المناسبة لهذا النوع من التصوير «المقرب».
وعن دور الصورة في التعبير عن حدث معيّن، يقول خالد: أبسِّط الحديث عن الصورة المقربة بأنك ترى ما لا يمكن رؤيته بالعين المجردة.
كما أن للصورة الفوتوغرافية تأثيراً قوياً، فالصورة تخاطب المتذوق للتصوير بشكل خاص والناس بشكل عام بلغة صامتة تغني عن ألف كلمة كما يقال، فقرب الصورة يختزل الكلام، لتصل إلى الضمير ومن الصعب نسيانها. وحول عناصر القوة في الصورة يقول الحضرمي: هناك مميزات كثيرة في العناصر التي تعطي الصورة قوة ووضوحاً في التفكير، منها الإحساس باللقطة، ومعرفة الزاوية واللحظة التي يلتقط فيها الصورة، والبحث عن كيفية تنمية الجوانب الإبداعية في كل الأعمال.
وشارك خالد الحضرمي في فعاليات عدة داخل السلطنة أبرزها معرض الحياة البرية والفطرية والبحرية الذي نظمته جمعية التصوير الضوئي.
وحول سؤالنا له عن إقامة معرض شخصي خاص به، يقول خالد: بكل تأكيد أود في المستقبل إقامة معرض شخصي لأبرز للناس موهبتي في هذا المجال، وطموحي أن أصل إلى المراتب المتقدمة في التصوير، وإقامة الحلقات لتكون لي بصمة متقدمة في التصوير المقرب والتصوير بشكل عام.
ويوجه الحضرمي نصيحته إلى المصورين المبتدئين، قائلاً: عليهم الاطلاع الدائم على كل ما هو جديد في عالم التصوير، والرجوع إلى أهل الخبرة في مختلف المجالات، والعمل على تطوير نفسه، والاستفادة من أخطائه وتصحيحها، وتخصيص وقت لاكتساب مهارات جديدة في التصوير. وختم الحضرمي الحديث: أود أن أشكر كل من ساندني وكان عوناً لي، والشكر إلى الجمعية العُمانية للتصوير الضوئي، وأشكر العاملين في هذه الصحيفة، وأتمنى لكم التوفيق والسعادة.