سنجور: قلة الوعي السبب الرئيس لعمليات الاحتيال

مؤشر الخميس ١٥/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٠ ص
سنجور: قلة الوعي السبب الرئيس لعمليات الاحتيال

مسقط-فريد قمر

يؤكد الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني سعادة حمود بن سنجور الزدجالي أن البنوك العمانية تتمتع بأعلى درجات الحماية، ويقول في تصريح خاص لـ»الشبيبة»: «إن عمليات الاحتيال التي تعرض لها بعض المواطنين والمقيمين إنما سببها قلة الوعي، وليست بسبب خلل في تلك المعايير». ويوضح سعادته «أن لدى البنوك أنظمة حماية متطورة جداً، وهي قادرة على الحد من تلك العمليات، لكن يبقى على الزبون نفسه أن يتبع الإرشادات والتوجيهات وألاّ يسلم معلومات تسهّل على المجرمين عمليات الاحتيال».

ويؤكد سعادته أن عمليات الاحتيال التي تعرض لها بعض المواطنين والمقيمين داخل السلطنة «أتت من اتصالات من أرقام محلية وخارجية على السواء».

وحول إجراءات الوقاية المتبعة، يضيف: «إن البنوك لديها توجيهات دائمة من البنك المركزي تركز على تثقيف الزبائن حول مختلف المخاطر، وهي تقوم بذلك بصورة مستمرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني وغيرها من الوسائل، وتطلب فيها من المواطنين والمقيمين أخذ الحيطة والحذر لتجنب عمليات احتيال مماثلة».
ويؤكد سعادته أن البنك المركزي العماني «تلقى بلاغات تتعلق بعدد من عمليات احتيال تعرض لها مواطنون ومقيمون في السلطنة من خلال أشخاص ينتحلون صفة موظفين في شركات اتصالات ويوهمون الضحايا بأنهم فازوا بجوائز نقدية»، مشيراً إلى أن المحتالين يفصحون عن بعض المعلومات الشخصية المتعلقة بالزبائن لكسب ثقتهم، وأمام إغراء المال واحتراف المجرمين، يطمئن الضحايا ويسلمونهم معلومات عن حساباتهم من بينها أرقام بطاقاتهم المصرفية وتاريخ انتهاء بطاقة السحب الآلي، بالإضافة إلى الرقم السري، وذلك بحجة تحويل مبلغ الجائزة إلى حساباتهم ومن ثم يقوم المحتالون بسرقة أرصدتهم في تلك الحسابات».
ويتابع سعادته: «من الصعب حصر أعداد عمليات الاحتيال، لكنها موجودة، وتلقينا معلومات من بعض الجهات الأمنية حول الموضوع».ويدعو البنك المركزي العماني كافة المواطنين والمقيمين إلى توخي الحذر وعدم الإفصاح عن أي معلومات شخصية أو بنكية لأي متصل وذلك لتفادي أي عملية احتيالية ممكنة.
من جانبه، يشيد الرئيس التنفيذي لبنك مسقط عبد الرزاق بن علي بن عيسى باهتمام البنك المركزي في توعية الجمهور بهذا النوع من الاحتيالات ومطالبة البنك المركزي الجمهور بتوخي الحذر وعدم الاستجابة لهذا النوع من المكالمات المشبوه مطالباً كافة المواطنين والمقيمين بعدم الانجراف مع هذه المكالمات أو إعطاء معلومات أو بيانات شخصية لأي متصل أو جهة غير معروفة، وذلك لتفادي حدوث أية عملية احتيالية وعلى الجمهور أخذ الحيطة والحذر عند الرد على مثل هذه الاتصالات والإبلاغ الجهات الرسمية عنها مباشرة عند حدوثها.
ويقول بن عيسى إن البنك يحرص على التعاون المستمر مع البنك المركزي العماني في هذا المجال ومع كافة المؤسسات الحكومية والخاصة كما يقوم البنك وبشكل متواصل في نشر التوعية بمختلف عمليات الاحتيال والكشف عنها كما نحرص على تنظيم الندوات المتخصصة بمشاركة الجهات المعنية لمناقشة هذه العمليات المشبوهة وتعزيز مجالات التعاون والتنسيق بين مختلف الأطراف والمؤسسات وتبادل المعلومات والخبرات وذلك بهدف الحد من هذا النوع من الاحتيالات، مضيفاً «أن البنك يقوم أيضا بإرسال رسائل نصية توعوية للزبائن بشكل مستمر ورسائل أيضا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يؤكد من خلالها على عدم الإفصاح أو تقديم أي معلومات بنكية أو شخصية لأي جهة والتعامل بحذر مع أي اتصال أو مكالمة مشبوهة»، ويطالب المواطنين والمقيمين كافة بالإبلاغ مباشرة عن اي عمليات احتيال أو اتصالات مشبوهة حتى نساهم في القضاء أو الحد من هذه العمليات الاحتيالية».
ويشيد بن عيسى بالجهود التي يبذلها البنك المركزي العماني في تنمية وتطوير القطاع المصرفي وعلى التنسيق المتواصل بين البنك وكافة المؤسسات المالية بالسلطنة بهدف تحقيق المزيد من الإنجازات والتقدم والنمو لهذا القطاع الحيوي والمهم، مشيراً إلى الدور البارز الذي يقوم به البنك المركزي العماني في مجال تعزيز التوعية بمختلف القضايا والأعمال المتعلقة بالقطاع. ويؤكد بن عيسى في تصريح خاص أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين كافة الجهات الحكومية والخاصة لتحقيق المزيد من الإنجازات والتقدم والنمو للقطاع المصرفي.