مدير دائرة السدود: تصريف مياه سد وادي ضيقة طبيعياً

بلادنا الخميس ٢٩/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص

مسقط - عبد الوهاب بن علي المجيني

أوضح مدير دائرة السدود في وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه م. محمود بن محمد العزري أن التصريف الجزئي لمياه سد وادي ضيقة الأسبوع الفائت كان أمراً طبيعياً وروتيناً.

وأكد أن إنشاء هذا المشروع جاء لتخزين المياه في مرحلته الأولى، على أن تكون هناك مرحلة ثانية قادمة كمشروع توصيل مياه السد إلى ولايتي قريات ومسقط لاستغلال المياه للشرب وللاستهلاك بمعدل 30 مليون لتر مكعب والعمل جاري لتحقيق ذلك من قبل جهات الاختصاص بالتنسيق معنا.

وأشار إلى أنه من ضمن النقاط التي وضعت خلال تصميم السد ضرورة تغذية الخزان الجوفي الواقع أسفل السد، أي أسفل منطقة حيل الغاف ودغمر بولاية قريات، وذلك لتغذية الأفلاج والآبار المجودة هناك.

وأوضح أنه يتم فتح السد على فترات معينة حسب ما يتطلبه الأمر وبمتابعة من المختصين وبالتنسيق مع بعض الجهات المختصة مثل مكتب سعادة الوالي ومشايخ المناطق والأهالي والدفاع المدني وشرطة عُمان السلطانية، مؤكدا أن عدم هطول الأمطار منذ فترة طويلة كان من ضمن أسباب تصريف مياه السد الجزئي وذلك لاحتياجات المواطنين للمياه الجوفية.
كما أشار العزري في تصريحه لـ«الشبيبة» إلى أن التنسيق المسبق مع الجهات ذات الاختصاص والأهالي يمنع وجود أي خطر عليهم، وبطبيعة الحال فإن السد لا يتم فتحه كلياً بل بشكل جزئي، ولذلك لا توجد أي تأثيرات سلبية ولا يشكل أي نوع من الخطر على المواطنين فتدفق المياه مسيطر عليه.
وأوضح أنه قبل عملية فتح بوابات تصريف مياه السد يتم مسح مسار الوادي وأماكن جريان مياه السد للتأكد من عدم وجود أي عراقيل قد تواجه افتتاحه، ونوه بأنه قد حدث في وقت فائت تأجيل فتح بوابات تصريف مياه السد، وذلك بسبب قيام أحد الأهالي ببعض الأعمال الزراعية الخاصة، ولذلك رأينا بأن افتتاح السد قد يؤثر على أعماله وقد يتضرر، ولذلك تم تأجيل افتتاح السد لعدة أيام.
وأشار مدير دائرة السدود إلى أن سد وادي ضيقة يستوعب 100 مليون متر مكعب من المياه، وسبق وأن فاض السد من المفيض في الأنواء المناخية الفائتة، موضحا أن السد حالياً بحاجة إلى المزيد من الأمطار لكي يفيض مرة أخرى، مشيرا إلى أن السد قبل التصريف الجزئي لمياهه في الأسبوع الفائت كان يحتوي على 82 مليون و400 ألف متر مكعب من المياه. وحول الأعمال التي تقوم بها الوزارة حالياً في سد وادي ضيقة أوضح العزري أن العمل جار في بعض أعمال الصيانة في السد ومرافقه، خاصة للأضرار التي حدثت بسبب الأنواء المناخية «فيت»، حيث تأثرت بعض المرافق، كما يتم حالياً تعزيز الجبال حول السد لمنع تساقط الحجارة وذلك لسلامة الزوار والسائحين، وأيضا جار العمل على تزويد السد بمولدات كهربائية وذلك كنوع من الاحتراز والاستعداد لحالات الطوارئ إن وجدت في حالة انقطاع التيار الكهربائي.
وعن مشاريع وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه الجديدة في ما يخص قطاع السدود أشار إلى وجود خطط ودراسات لمشاريع سدود جديدة قادمة ولكن لم يتخذ فيها الإجراءات بعد، ومن ضمنها سدود جديدة لحماية محافظة مسقط، والعمل جار على إكمال هذه الإجراءات.
وفيما يتعلق بعدد السدود قال يوجد حاليا 164 سدا بمختلف محافظات السلطنة في السلطنة بكافة أنواعها، التخزينية وسدود التغذية جوفية والحماية، وأشاد العزري في نفس السياق بالدور الكبير الذي يوليه المواطن جنبا بجنب مع الحكومة الرشيدة في المحافظة على هذه السدود ومرافقها التابعة لها من العبث.