2017 تفاؤل وأمل

مؤشر الأحد ٠١/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص

مسقط - حمدي عيسى عبدالله

أكد اقتصاديون في تصريحات خاصة لـ"الشبيبة" أنهم يستقبلون العام الجديد 2017 بكثير من التفاؤل، فرغم التحديات الكبرى إلا أن الأمل يظل قائما، ومهما كانت الظروف سيظل العمل بجد شعار الجميع مع الحرص على تقديم أقصى مردود نوعي وفي ظل توفر كل المؤشرات التي تبعث على التفاؤل وتفتح أبواب الأمل على مصراعيها فإن التحديات لن تشكل عائقا بل ستكون حافزا لبذل المزيد من الجهد، حيث قال وزير الزراعة والثروة السمكية معالي فؤاد بن جعفر الساجواني في تصريح خاص لـ"الشبيبة": "أنا متفائل جدا بالعام الجديد، حيث أستقبل 2017 وأنا أستمد الأمل من القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ومن الشعب العماني الذي يدرك واجبه الوطني ودوره في مسيرة التنمية والبناء ومن الإنسان المقيم في هذا البلد الآمن والذي يعمل بحرص وفاعلية وبروح الانتماء وحب هذا الوطن، كما أستمد الأمل والتفاؤل من الخطط التنموية الطموحة التي يجري تنفيذها ومن المشاريع العملاقة التي تنجز هنا وهناك في كل شبر من عمان ستحقق لمختلف القطاعات نقلة نوعية.
وبهذه المناسبة أتقدم بالتهنئة للمقام السامي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ولكل الشعب العماني والإنسانية جمعاء وبإذن الله ستكون سنة جديدة مليئة بالإنجازات فالأمل كان دائما وسيظل أبدا الشراع الذي يقود سفينة السلطنة في مسيرة نهضتها المباركة التي حلقت بالسلطنة في فضاء الرقي والازدهار.

الأمل دائماً يظل قائماً
السفير الدولي للمسؤولية الاجتماعية عبدالله بن سالم الرواس صرح قائلا: "نستقبل العام الجديد بكثير من التفاؤل والأمل، فرغم التحديات الكثيرة التي نواجهها وتداعيات الأزمة الاقتصادية التي مست العالم أجمع إلا أن الأمل دائما يظل قائما ومهما كانت الظروف سيظل العمل بجد شعار الجميع مع الحرص على تقديم أقصى مردود نوعي وكل التحديات السابقة تمكننا من مواجهتها وحققنا نتائج باهرة بفضل التحلي بروح المسؤولية وشعور كل فرد في هذا المجتمع بواجبه تجاه الوطن، ففي ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ورؤيته الثاقبة التي تستشرف المستقبل ومع وجود خطط تنموية طموحة تستهدف النهوض بمختلف القطاعات فإننا نتطلع إلى العام الجديد 2017 بتفاؤل كبير وكلنا ثقة أن السلطنة ستسجل خلاله إنجازات عديدة في مختلف المجالات ومحطات متعددة في مسيرة تجسيد أهداف النهضة المباركة على أرض الواقع، فكل التحديات ستلين أمام إرادة شعب يتحدث لغة العمل مستمدا روح العطاء والأمل من توجيهات قائدنا وقدوتنا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-.

حافز لبذل المزيد من الجهد
خلال العام 2017 ستحقق السلطنة الكثير من الإنجازات بإذن الله، والتحديات لن تشكل لنا عائقا بل ستكون حافزا لنا لبذل المزيد من الجهد والتحدي وبالنسبة لي فإنني وضمن مناشط السفراء الدوليين للمسؤولية الاجتماعية سأعمل على أداء دوري في العمل الإنساني والاجتماعي على أكمل وجه، لأنني أمثّل السلطنة وهي مسؤولية سأحرص على أدائها على أكمل وجه، كما أنني سأستغل الفرصة في هذه المحافل للتعريف بالسلطنة بكل مقوماتها الفريدة ومناخها الاستثماري والعمل على جذب الاستثمارات إلى السلطنة وكذلك فتح الأبواب أمام المنتجات العمانية لدخول الأسواق العالمية، بخاصـة أننا نملك منتجات عالية الجودة بمواصفات عالمية، إضافة إلى مد جسور التواصل بين الشركات العمانية ونظيراتها في مختلف دول العالم للتواصل والتعاون ومد جسور الشراكة والعمل المشترك وخلال المرحلة المقبلة سنعمل على توحيد الجهود والرؤى في مجال المسؤولية الاجتماعية لضمان منظومة متوازنة تعطي للجانب الإنساني حقه كاملا دون أن تغفل الجانب الاقتصادي وكل واحد منا مطالب ببذل أقصى جهده وتقديم أفضل عطاء وبإبداع من أجل عمان أولا وثانيا وأبدا.

شعب لا يوجد المستحيل في قاموسه
رئيس مجلس إدارة شركة أنوار آسيا للاستثمار أنور البلوشي صرح من جانبه قائلا: "أولا أستغل هذه المناسبة السعيدة لأتقدم بالتهنئة الخالصة بمناسبة العام الجديد 2017 إلى المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- سائلا المولى عز وجل أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية كما أهنئ الشعب العماني بحلول العام الجديد وأتمنى للإنسانية جمعاء سنة مليئة بالنجاح وتحقيق الإنجازات وأن تكون سنة يصمت فيها صوت الرصاص والدمار وتنتهي مآسي الشعوب ومعاناتها ليحتكم الناس إلى لغة العقل ويعم السلام في أرجاء المعمورة.
مضيفا: "لقد غرس فينا مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- روح الأمل وعودنا أن نتطلع إلى المستقبل دوما بروح التفاؤل فمهما كانت التحديات يمكن مواجهاتها بالتخطيط والعمل فالصخور تقف عائقا أمام الضعفاء بينما يرتكز عليها الأقوياء للصعود نحو الأعلى، فبفضل سياسته الحكيمة ورؤيته العميقة التي تستشرف المستقبل سارت سفينة النهضة من مرفأ إلى آخر تحقق الإنجازات وتقدم للعالم أجمع نموذجا فريدا لنهضة متوازنة ألانت الصعاب وتحدت التحديات وحققت الرخاء والنماء وبهذه الروح التي تنبض أملا مسافرا في الأفق الرحب نستقبل العام الجديد 2017 وكلنا تفاؤل وثقة في تحقيق المزيد من الإنجازات ونحن ندرك فعلا التحديات التي تنتظرنا خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي هزت العالم إلا أننا نتطلع إلى المستقبل بكل تفاؤل فالشعب الذي وطنه عمان وقائده جلالة السلطان شعب لا يوجد المستحيل في قاموسه تلين أمامه التحديات ويواصل رحلة الإنجازات والعطاء بتفاؤل وبقلب ينبض بالأمل.

خطط طموحة
أنور البلوشي اختتم حديثه قائلا: "ما يجعلنا في قمة التفاؤل أن العمل في السلطنة يتم وفق خطط طموحة تستهدف تنمية وتطوير مختلف القطاعات لتساهم وبفاعلية في الناتج الوطني مما يمكن من تجسيد منظومة التنويع الاقتصادي على أرض الواقع، حيث تستهدف الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2040 مساهمة القطاع السياحي في الناتج القومي الإجمالي بنسبة 6 %. كما تعمل وزارة الزراعة والثروة السمكية على رفع إنتاج السلطنة من الأسماك ليصل إلى 462 ألف طن عام 2020 كما حقق القطاع الزراعي معدلات نمو جيدة خلال العام الفائت 2015، حيث ارتفعت قيمة الناتج المحلي الإجمالي للقطاع إلى 236 مليون ريال عماني محققا معدل نمو بلغ 3,5 %، وقد ساهم ذلك في تحقيق نسب اكتفاء جيدة ومقدرة للعديد من المنتجات النباتية والحيوانية من أهمها تحقيق نسب اكتفاء كلي للتمور، بالإضافة إلى تحقيق نسبة اكتفاء جيدة من الخضراوات تبلغ نحو 68 % كما نملك استراتيجية وطنية للسياحة طموحة جدا تعمل على الوصول إلى استقطاب 5 ملايين سائح إلى السلطنة بحلول العام 2040 ولا شك أيضا أن اتفاق تخفيض إنتاج النفط والارتفاع المتزايد لأسعار النفط يمنحنا بارقة أمل خاصة أن إنتاجنا النفطي سيكون 970 ألف برميل يومياً خلال 2017 كما أن السلطنة تحظى ببيئة استثمارية مثالية وتحظى بثقة المستثمرين من مختلف أنحاء العالم إذ يبلغ عدد الشركات الأجنبية المستثمرة في السلطنة 18711 شركة وهي من 94 دولة في العالم ويبلغ حجم رأس مالها 3.2 بلايين ريال عماني كما أننا نملك مشاريع عملاقة تتجسد على أرض الواقع ستقدم إضافة نوعية لاقتصاد السلطنة منها مشروع الدقم الذي يتهافت المستثمرون عليه من كل دول العالم، وقد بلغ حجم الاستثمار الصيني في الدقم 11 بليون دولار فكل هذه الأرقام تزيدنا ثقة وترفع من نسبة تفاؤلنا وتحثنا على بذل المزيد من الجهد والعمل بروح المسؤولية ليؤدي كل واحد منا في أي منصب كان واجبه على أكمل وجه بروح ينبض بحب عمان.

ندرك جيدا إمكانياتنا وقدراتنا
رئيسة مجلس إدارة مشاريع الحذيفة الحديثة للتجارة وردة بنت سيف المنجي صرحت من جانبها قائلة: "نستقبل العام الجديد 2017 بأمل مسافر في الأفق الرحب وتفاؤل لا حدود له فقد كان الأمل دائما الشراع الذي يقود سفينة السلطنة في مسيرة نهضتها المباركة التي حققت للسلطنة نقلة نوعية وحلقت بها في فضاء الرقي والازدهار، وكان التفاؤل البذرة الذي زرعها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في روح كل عماني برؤيته الثاقبة وخطواته السديدة وكلماته التي تمتطي دوما صهوة التفاؤل وتتطلع إلى المستقبل بتفاؤل وثقة، فرغم كل التحديات التي تلون المشهد بالتشاؤم لدى البعض إلا أننا في السلطنة تعودنا دوما أن ننظر إلى النصف الممتلئ من الكأس وندرك جيدا إمكانياتنا وقدراتنا ولدينا إرادة كبيرة ونعمل وفق خطط طموحة في مختلف القطاعات والمجالات تم إعدادها بدقة متناهية، ولدينا قائد ملهم مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي يستشرف المستقبل برؤيته الحكيمة ويقود مسيرتنا بكفاءة واقتدار ونحن دوما نجدد له عهد الولاء والوفاء ونواصل رحلة العطاء تحت قيادته الحكيمة وتوجيهاته السديدة لتحقيق المزيد من الإنجازات لوطننا الحبيب عُمان.

جهد وتخطيط وسهر على التنفيذ
وردة المنجية اختتمت حديثها قائلة: "يجب أن نبتعد دوما عن لغة الإحباط وأن نكون متفائلين وعلينا أن نثق جيدا في إمكانياتنا وندرك أن التحديات مهما كانت يمكن التغلب عليها بالتخطيط السليم والعمل الجاد وفق رؤية ترتب الأولويات وترسم خارطة الطريق وفق معطيات علمية وقراءة ميدانية فاتفاق تخفيض إنتاج النفط جعل مؤشر الأسعار يعود إلى الارتفاع مما يمكن من استعادة التوازن كما أن العمل لتحقيق التنويع الاقتصادي قطع أشواطا معتبرة والعمل في هذا المجال يتم بخطوات مدروسة وهناك العديد من القطاعات التي تنمو بسرعة ملحوظة منها السياحة والزراعة وريادة الأعمال وبالتالي فإن هناك عملا وجهدا وتخطيطا وسهرا على التنفيذ في بيئة آمنة ومستقرة مما يجعل التفاؤل يفرض وجوده بعام جديد يتحقق فيه العديد من الإنجازات في السلطنة.

------------------
كلمات من النطق السامي تستشرف المستقبل بتفاؤل وأمل:

- المستقبل المشرق المحقق للتقدم والنماء والسعادة والرخاء لا يبنى إلا بالهمم العالية والعزائم الماضية والصبر والإخلاص ونحن واثقون بأن أبناء وبنات عمان يتمتعون بقسط كبير من تلك الصفات السامية.

- نؤكد العزم والإصرار على العمل بجد ومثابرة ويقين تام بمشيئة الله سبحانه وتعالى في المضي قدما نحو تحقيق آفاق أعم وأوسع من التنمية المستدامة.

- إن هذه المنجزات لم تكن لتظهر على أرض الواقع لولا الجهد الباذل والعطاء المتواصل والإرادة الطامحة التي تستشرف المستقبل وتعمل من أجل غد أفضل وأجمل

- إن نجاح أية تنمية وإنجازها لمقاصدها إنما هو عمل مشترك بين أطراف ثلاثة الحكومة والقطاع الخاص والمواطنين وعلى كل طرف من هذه الأطراف أن يتحمل واجباته بروح المسؤولية.

-------------------
بالأرقام:

6 % مساهمة القطاع السياحي في الناتج القومي الإجمالي للسلطنة بحلول العام 2040.

462 ألف طن إنتاج السلطنة من الأسماك بحلول العام 2020.

236 مليون ريال عُماني الناتج المحلي الإجمالي للقطاع الزراعي العام الفائت.

100 % اكتفاء السلطنة من التمور من إنتاجها المحلي.

5 ملايين سائح تستهدف السلطنة استقطابهم بحلول العام 2040.

970 ألف برميل يومياً إنتاج السلطنة من النفط خلال 2017.

18711 شركة أجنبية مستثمرة في السلطنة من 94 دولة في العالم.

11 بليون دولار حجم الاستثمار الصيني في منطقة الدقم.