رقية البلوشية: ولدت وبيدي قلم وفرشاة

مزاج الأحد ٠١/يناير/٢٠١٧ ٠٥:٢٣ ص

مسقط - عفراء الرمضاني

الجمال والإبداع هما أقل ما يمكن وصفه للأعمال الفنية التي تقوم بعملها، شغوفة بالفن منذ الصغر، محبة للجمال، تبادر لتنمية مهاراتها الفنية باستمرار، تحب الرسم والجرافيك والفيديو وفن الصور المتحرّكة (الأنميشن)، كما أنها تهوى الرسم الرقمي. رقية البلوشية خريجة التصميم الرقمي، في حوار تتحدث فيه عن موهبتها الفنية وطموحاتها المستقبلية.

كيف اكتشفتِ موهبتك في الرسم والفن بشكل عام؟

دائماً ما أشعر وكأنني ولِدت وأنا بيدي قلم وفرشاة، أرسم كل شيء يخطر في بالي قبل دراستي وخلال دراستي في المدرسة مع معلماتي وصديقاتي، لكن بدايتي الحقيقية كانت في العام 2010 حيث بدأت بالتفكير بأنه يجب أن يكون لي شيء خاص ومميّز يميّزني عن البقية، وهنا عملت أول معرض لي في ذلك العام وقد كان بإشراف معلمتي.

ما نوع الفن الذي تقدمينه؟

أحب الفن بشكل عام، من الرسم والجرافيك والفيديو والأنميشن (الصور المتحركة) وصناعة الأفلام، ولا أنسى التصوير، كلها قريبة لقلبي، ولكن الأقرب لشخصيتي نوعاً ما الرسم الرقمي (illustration) كونه يعطيني الحرية في أن أحوّل المساحة البيضاء لعمل فني متكامل.

ما هي القضايا التي تثير اهتمام ريشتك؟

ليست قضايا، هي مشاعر مترجمة، فأعمالي تحكي قصتي وكل لوحة يكمن فيها شيء يشبهني. لوحاتي وأعمالي مرآة لتفاصيل يومي وحياتي.

هل تفضّلين استخدام ألوان معيّنة في أعمالك؟

لا، ليست هناك ألوان معيّنة؛ لأني أحب أن يكون كل عمل فيه لون مختلف وشكل مختلف، كما أنني أحب التنويع في أعمالي وهذا التنويع يحــدث بتنويع الألوان والأشكال والأفكار.

كيف تستلهمين أفكارك؟

من الواقع الذي أعيشه، حياتي، صديقاتي، عملي. استلهم منهم كل ما يسرني ويجذبني، فمثلاً حادثة وقعت لشخص قريب مني، أترجمها لا شعورياً لعمل في مخيلتي، وبالتالي أطبقه سواء بالرسم أو بالتصميم أو بعمل فيديو.

كيف قمتي بتنمية مهاراتك؟

بالممارسة والتجديد والجلوس مع أشخاص يحبون الفن، حيث نناقش مع بعضنا البعض في الأسبوع الواحد أكثر من مرة، كما أهتم بمقابلة الفنانين سواء في المعارض أو الفعاليات المختلفة التي أشارك فيها. كما أنني أحب البحث دائماً وتصفح المواقع، وأحـــب الخروج إلى الأماكن التي تلهمني بها الأجواء الفنية، كما أنني أشارك في الحلقات الفنية، عدا عن ذلك أدقق في تفاصيل الفيديوهات السينمائية وأتابعها باستمرار وأسأل وأبحث عن أي شيء لا أفهمه، وأدخل وأتعمّق في أي مجال استكشفه.

هل لديك مشاركات في معارض أو مسابقات داخلية أو خارجية؟

بالتأكيد، عرضت في معارض كثيرة، لكني بدأت في المعارض الرسمية عندما أصبحت عضوة في معرض ستال جاليري، حيث أقمنا معارض فيها خلال العامين 2015 و2016، كما شاركت في معرض (أنا فن) في جدة بالسعودية، وهناك معارض مقبلة إن شاء الله.

ما هي طموحاتك المستقبلية؟

أمنيتي وطموحي الأكبر أن أكون سبـب في تطـــويــر الفــن والفكــر الفـني في عُمان.

هل تملكين لوحة معيّنة تعتبرينها الأقرب لك؟

كلها قريبة بالنسبة لي؛ لأن كل لوحة وكل عمل يحكي عني باختصار.

ماذا يعني لك رسم الوجوه (البورتريه)؟

البورتريه من أنواع الرسم المقرّبة بالنسبة لي، وأحب أن أتأمل الوجوه والتفاصيل وأدرس تفاصيل التعابير في الوجه، وهو من الفنون التي أحب أن أمارسها.

كلمة أخيرة؟

كلمتي الأخيرة للفنانين ولجميع من لديه خبرة بسيطة في فن، أن يمارس الشيء ويحبه ويثقف نفسه في مجال الفن؛ لأن الفن ثقافة، ولو كان الإنسان غير مثقف ويملك تغذية بصرية كافية لن يكون إلا صورة مكررة لأشخاص آخرين، كما يجب على أي شخص يملك موهبة أن يحارب لأجلها لا أن يتنازل من أول عقبة تعترضه.