دوري عمان للمدارس بعيون المراقبين

الجماهير الاثنين ٠٢/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
دوري عمان للمدارس بعيون المراقبين

خاص - ش

بطولة هي الأولى من نوعها في السلطنة، جاءت لتنقب عن معادن كرة القدم الثمينة، لتخرج لنا خامات ذهبية تتوج اسم عمان بالذهب يعتلي علمها منصات التتويج.
بطولة دوري عمان للمدارس، الذي جاءت به شركة السويني للخدمات الرياضية بالتعاون مع اتحاد الرياضة المدرسية، بدعم العديد من الشركات، كل هذا لأجل خدمة البرنامج الوطني الرياضي، متعدد الأهداف.
وقد انطلقت الجولة الأولى من الدوري في بداية نوفمبر وهي عبارة عن التصفيات التي تنفذ بنظام الدوري على مستوى المحافظات كل محافظة على حدة، يتأهل الفريق الفائز بالمركز الأول على مستوى المحافظة إلى الجولة الثانية وهي مرحلة النهائيات، ومن المقرر أن تنطلق المرحلة النهائية بداية أبريل 2017م في مجمع السلطان قابوس الرياضي، حيث سيتأهل 12 فريقا من الجولة الأولى المقامة على مستوى المحافظات تمثل المحافظات المختلفة بالإضافة إلى فريق يمثل المدارس الخاصة.

مستوى متباين
قالت عضوة اللجنة المنظمة لدوري عمان للمدارس بمحافظة البريمي ميسون الكندية معلقة على المستوى الذي قدم في دوري المحافظة قائلة: "مستوى الفرق منذ انطلاقة الجولة الأولى كان متباينا، حيث تقول لغة الأرقام بأن فريقي مدرسة عزان بن قيس مدرسة السلطان قابوس هما الأفضل والأقوى من ناحية التهديف وصلابة الدفاع أيضا، حيث إنهما مرشحان بقوة للعب في المباراة النهائية، أما باقي الفرق فقد ظهرت بمستوى متطور مع سير مجريات الدوري، لكن الأهم من ذلك كله هو الجو التنافسي الجميل الذي أوجدته البطولة واللقاءات الأخوية بين الطلاب المعلمين الإداريين الجماهير أيضا".

أفرزت المواهب
وتضيف الكندية حول حصيلة الدوري من المواهب فقالت: "بعيدا عن حسابات الفوز والخسارة، فقد أفرزت البطولة عددا من المواهب الكروية، التي من شأنها خدمة المنتخبات المراحل السنية فيما لو تم استثمارها بطريقة صحيحة، كما ظهرت هناك مهارات في التهديف والمراوغة والحراسة، وعلى المستوى التحكيمي فإن الحكّام من المعلمين ظهروا بصورة ملفتة ورائعة، لا يخفى علينا أيضا الموهبة الإعلامية في التصوير الرياضي، الطالب هلال اليحيائي الذي لفت الأنظار بتميزه، فالبطولة إذن لم تكن تنافسا داخل الملعب فحسب، لكن هناك تنافسا آخر كان موجودا خارج المستطيل الأخضر.

رؤية فنية
وشاركنا الاستطلاع أخصائي نشاط رياضي بالمديرية العامة للتربية والتعليم بالظاهرة، هو عضو لجنة دوري عمان للمدارس بمحافظة الظاهرة، عوض بن راشد الفارسي فقدم رؤية فنية لدوري عمان للمدارس بمحافظة الظاهرة فقال: "سارت البطولة في محافظة الظاهرة بشكل جداً متميز من حيث التزام الفرق وإيجاد روح التنافس الرياضي بينهم، وأبرزت البطولة مواهب عديدة من الطلاب خلال المشاركة في المباريات، مما جعل جو المنافسة يعطي حماسا ودافعا للفرق من أجل الفوز وحصد النقاط".

طابع حماسي
وأضاف الفارسي قائلا: "البطولة كان لها دور في تعليم الطلاب الجرأة وروح قيادة الفريق والعمل يدا واحدة، وقد غلب على المباريات الطابع الحماسي وظهرت بعض الفرق بمستوى فني جيد يعكس استعدادها للمشاركة في البطولة، حيث كان المستوى الفني لبعض المباريات عاليا ومتميزا وكانت المباريات سجال بين الفرق المشاركة، الجميع يطمح للفوز وتحقيق النتائج المتميزة، مما أعطى البطولة نكهة وتشويق.

فترة توقف
وأضاف الفارسي داعيا باقي الفرق بذل المزيد من الجهد لتطوير أدائها فقال: "أتمنى التوفيق لجميع الفرق المشاركة، أن تستغل فترة التوقف بشكل إيجابي، تعالج السلبيات وتضع النقاط على الحروف وتعود بقوة للتنافس في المرحلة المتبقية من البطولة".

فكرة متميزة
وعلق الفارسي على فكرة إقامة بطولة دوري عمان للمدارس، فقال مشيدا: "فكرة متميزة وخطوة لتطوير وتجديد النشاط الرياضي في المحافظات، بناء على أسس من الاحترافية في العمل والرعاية والتسويق، حيث ستساهم في غرس قيم اتجاهات تنمي شخصيات القائمين على الدوري والطلبة المشاركين، وتساعد في بروز مواهب إبداعات الطلبة على البساط اﻷخضر، مما يؤهلهم ليكونوا لاعبين في الفرق السنية في الأندية والمنتخبات الوطنية، نتمنى الاستفادة القصوى من الدعم المقدم لتطوير البنية الأساسية في المدارس، وتحسين الملاعب وإنشاء الصالات الرياضية، كل هذه العوامل تساعد في تطوير الرياضة العمانية ورفع كفأة الرياضيين وتطوير قدراتهم لتحقيق الإنجازات ورفع راية الوطن في المحافل الوطنية الدولية".

شكر
وقال الفارسي في ختام حديثه: "نشكر جميع القائمين على البطولة في الاتحاد المدرسي الشركة الراعية للبطولة على الجهود الجبارة لإبراز مواهب أبنائنا الطلبة".

إثارة تنافس
وقال أخصائي نشاط رياضي، عضو اللجنة المنظمة لدوري عمان للمدارس، عبدالسلام سعيد علي القصابي: "كانت انطلاقة دوري عمان للمدارس بمحافظة الوسطى بتاريخ 6-11-2016م، حيث شهدت الجولات الخمس للدور التمهيدي إثارة تنافس لآخر لحظة، أظهرت الفرق المشاركة إمكانياتها العالية واستعدادها الجيد وهو ما جعل المستوى متقاربا جدا يصعب التكهن بنتائج الفرق على الورق، أفرز الدوري العديد من المواهب التي أسهمت بالوصول بفرقها للدور نصف النهائي، من المتوقع أن يشهد الدور المقبل مستوى أرقى وأفضل بوصول صفوة الفرق لهذا الدور، كذلك وجود فرصة للاستعداد الجيد لهذه المرحلة الحاسمة".

رفد الأندية والمنتخبات
ومن محافظة ظفار شاركنا أمين سر لجنة الرياضة المدرسية بمحافظة ظفار، عضو اللجنة المنظمة لدوري عمان للمدارس بمحافظة ظفار، يوسف بن عوض بيت سليم فقال: "بداية أتقدم بشكري إلى شركة السويني للخدمات الرياضية الاتحاد العُماني للرياضة المدرسية على هذه الفكرة التي تسهم في إبراز الكثير من المواهب في مجال كرة القدم ورفد الأندية والمنتخبات الوطنية مستقبلا من خلال إقامة المسابقة على عدة مراحل بين المحافظة التعليمية أولا وصولا إلى المرحلة النهائية على مستوى السلطنة".

اكتشاف
وتحدث بيت سليم عن فكرة الدوري فقال: "فكرة الدوري تخدم عملية انتقاء واكتشاف المواهب، ذلك بسبب النظام المتبع في تنظيم الدوري على مستوى السلطنة، الذي ركز على إقامة الدوري على مدار عام دراسي كامل، بوجود المدربين المختصين بهدف انتقاء أفضل الطلاب ومساعدتهم على الانخراط في الأندية الرياضية".

مواهب ظفار
وقد أشاد بيت سليم بأبرز إفرازات الدوري بالمحافظة فقال: "في محافظة ظفار برزت الكثير من المواهب الطلابية من خلال مباريات الدور الأول، على سبيل المثال الطالب الكاسر العمري حارس مدرسة ابن خلدون، الطالب عوض الشحري لاعب مدرسة صلالة، الطالب مالك عبيدون هداف المحافظة إلى الآن من مدرسة ظفار، الطالب فايل بيت سليم لاعب مدرسة حطين، الطالب محمد السيم لاعب مدرسة ظفار، الذين أتوقع لهم مستقبلا زاهرا في مجال كرة القدم".