رئيس إدارة الثروات والاستثمار لدى «باركليز» سيدريك ليزان: العام الجديد وقت مناسب لمراجعة استراتيجيات الاستثمار

مؤشر الأربعاء ٠٤/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٨ ص
رئيس إدارة الثروات والاستثمار لدى «باركليز» سيدريك ليزان:

العام الجديد وقت مناسب لمراجعة استراتيجيات الاستثمار

خاص -

أكد رئيس إدارة الثروات والاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى «باركليز» سيدريك ليزان، أن العام الجديد يعتبر عادة الوقت المناسب لمراجعة استراتيجيات الاستثمار، إلاّ أننّا لا نتوقع انتهاء الدورة الاقتصادية العالمية في المستقبل القريب، لاسيما وأن معدلات نمو الاقتصاد العالمي تكاد تقترب من الصفر. وعليه، نوصي بالاحتفاظ بمحفظة استثمارية متنوعة، نظراً لأنها تشكل وسيلة دفاع أساسية لحماية الاستثمارات ضد تقلبات الأسواق». جاء ذلك في تصريحات خاصة على هامش تعليقه على نتائج النسخة الأحدث لتقرير «كومباس» للربع الأول من العام 2017، والذي يتضمن توصيات البنك التكتيكية لمخصصات الأصول في المحافظ الاستثمارية.

تميل الكفة نحو الأسهم

سيدريك ليزان، أضاف قائلا: «ننصح أيضا بالحفاظ على محافظ استثمارية تميل الكفة فيها من الناحية التكتيكية نحو الأسهم في الأسواق المتقدمة، مع التركيز على الولايات المتحدة وقارة أوروبا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أسهم الأسواق الناشئة، لاسيما في آسيا، يتوقع لها أيضًا تقديم أداء جيد في العام 2017 بالنسبة للمستثمرين المقبلين على اتخاذ درجة معينة من المخاطر، وذلك نظرًا لمتانة الأسس الاقتصادية في تلك الدول».

الخيار الأول

وكان بنك «باركليز» قد أعلن عن نتائج النسخة الأحدث لتقرير «كومباس» للربع الأول من العام 2017، والذي يتضمن توصيات البنك التكتيكية لمخصصات الأصول في المحافظ الاستثمارية. ويركز البحث الذي أُعد من قبل قسم إدارة الثروات والاستثمار في باركليز، على تقديم المشورة والتوصيات الاستثمارية للمستثمرين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأعطى تقرير «كومباس»، الذي يتناول فئات الأصول الرئيسية على مستوى العالم، حصة مرتفعة لأسهم الأسواق المتقدمة، مع التركيز على سوق الأسهم في الولايات المتحدة الأمريكية والذي شهد ارتفاعاً ملحوظاً في أواخر العام 2016، مدفوعاً بالأداء القوي الذي مُنيت به أسهم القطاعات المصرفية والصناعية والتكنولوجية، ليغدو الخيار الأول ضمن فئة الأصول هذه. وحلت أسواق الأسهم في كل من القارة الأوروبية والمملكة المتحدة في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي ضمن فئة الأصول هذه.

أسهم الأسواق الناشئة

ورفع تقرير الربع الأول من العام 2017، مخصصاته لأسهم الأسواق الناشئة من مستوى محايد إلى مرتفع، لاسيما وأن دورة الأعمال تبدو وأنها قد وصلت إلى القاع، كما هو مشار إليه في كل من استبيانات الثقة بأنشطة الأعمال والبيانات التجارية. وبالإضافة إلى ذلك، أثرت الأسس الاقتصادية الرئيسية بشكل إيجابي على مستويات ربحية المؤسسات ضمن فئة الأصول هذه الأمر الذي يرفع من جاذبيتها في المحفظة الاستثمارية.

للسندات عالية الدخل

ومن جهة أخرى، خفضّ تقرير «كومباس» من حصة النقد والسندات قصيرة الأجل من المستوى المحايد إلى المنخفض، وذلك لاستخدامها في شراء أسهم الأسواق الناشئة التي باتت تتمتع بجاذبية متزايدة. أما من حيث السندات الحكومية في الأسواق المتقدمة، فقد خفض تقرير الربع الأول من العام 2017 مخصصاته لفئة الأصول هذه من المستوى المحايد إلى المنخفض، ويرجع ذلك إلى العوائد المتواضعة على السندات الحكومية في الأسواق المتقدمة. وحافظ التقرير أيضًا على مخصصات مرتفعة للسندات عالية الدخل وسندات الأسواق الناشئة، وذلك على ضوء التوقعات المتفائلة إزاء انحسار المخاطر المرتبطة بمعدلات النمو العالمي والتضخم، هذا بالإضافة إلى جاذبية العوائد على الأدوات الائتمانية عالية المخاطر، استناداً إلى أسس المخاطر والأرباح.

حصة محايدة للسلع الأساسية

وأعطت النسخة الأحدث من التقرير حصة منخفضة للسندات من الفئة الاستثمارية بسبب الحد الأدنى من العائد على الائتمان المؤسسي عالي الجودة. وفي الوقت نفسه، أعطى التقرير حصة محايدة للسلع الأساسية، مؤكداً أن المستثمرين هم أكثر عرضة للاستفادة من تحويل استثماراتهم نحو النفط، لاسيما مع انحسار الفجوة بين العرض والطلب. وفي الوقت نفسه، أشار التقرير إلى انخفاض جاذبية الذهب كخيار استثماري نظراً لكونه عرضة للتأثر سلباً باحتمالية رفع أسعار الفائدة الأمريكية. وبالإضافة إلى ذلك، أعطى التقرير حصة استراتيجية محايدة للقطاع العقاري، مع خفض وزن استراتيجيات التداول البديلة.

يعد «باركليز» أحد المؤسسات المصرفية العالمية، ويقدم منتجات وخدمات مالية لزبائنه على جانبي الأطلسي بما في ذلك الخدمات المصرفية الاستثمارية والخدمات المصرفية للشركات والخدمات المصرفية للأفراد وبطاقات الائتمان، بالإضافة إلى إدارة الثروات. ويتمتع باركليز بحضور قوي ضمن سوقيه الرئيسيين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. ويحظى «باركليز» بتاريخ عريق في مجال الأعمال المصرفية يمتد لأكثر من 325 عاماً؛ وهو يزاول نشاطه في أكثر من 40 دولةً ويعمل لديه نحو 130 ألف موظف. يقدم البنك خدمات مالية تشمل التحويل والإقراض والاستثمار وحماية الأموال للزبائن حول العالم.