باحثون يقتربون من فكِّ لغز "التوهجات الإشعاعية" المحيرة للعلماء

مزاج الجمعة ٠٦/يناير/٢٠١٧ ١٩:٠١ م
باحثون يقتربون من فكِّ لغز "التوهجات الإشعاعية" المحيرة للعلماء

واشنطن - العمانية
عثر علماء الفلك على مجرة قزمية على بُعد سحيق في الكون يعتقد أنها مصدر الصواعق الراديوية التي تمثل لغزًا حيّر العلماء. وقد فاجأ هذا الكشف الباحثين تحت إشراف شامي شاترجي من جامعة كورنيل الأمريكية إذ لم يكونوا قادرين على تصديق أن مجرة صغيرة بهذا الشكل يمكن ترسل زخات إشعاعية بهذه القوة. وأعلن فريق الباحثين عن اكتشافهم هذا في مجلة / نيتشر / البريطانية الصادرة أمس خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للفلك الذي انعقد في بدينة "جرابيفين" بولاية تكساس الأمريكية. واكتشف العلماء ظاهرة " الانفجارات الراديوية السريعة FRB" قبل نحو عشر سنوات والتي تحدث في جزء من الثانية وتتوهج في السماء بشكل غير منتظم على ما يبدو. وقد فحص الباحثون بدقة غير مسبوقة المنطقة الوحيدة في السماء التي تكرر فيها رؤية هذا البرق ووجهوا هوائيات مصفوف المراصد العظيم "كارل جي جانسكي" المتخصص في رصد الأشعة الراديوية القادمة من الكون ناحية جهة السماء التي كشف فيها فريق من الباحثين في بورتو ريكو في الثاني من نوفمبر 2012 برقًا راديويا باستخدام مرصد " أرسيبو العظيم" وهو المكان نفسه الذي ومض مجددا بعد ذلك بعامين. وتمكنت هوائيات المرصد الأمريكي الـ27 التي وجهت جميعها نحو جهة الإشعاع والتي رصدت هذه الأشعة من رصد تسعة توهجات منها ونجح الباحثون في تحديد موضع المكان FRB 121102 حسبما سماه الباحثون بعد أول تسجيل للوميض وبدقة تزيد 200 مرة عما كان يحدث حتى الآن. وتقع المجرة مصدر هذه الأشعة على بعد ثلاثة مليارات سنة ضوئية من الأرض .. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة وهو ما يعني أن هذه التوهجات الإشعاعية قوية للغاية بشكل يجعل من الممكن قياسها بشكل واضح، بالرغم من هذا البعد. ولا يزال العلماء يتكهنون بشأن العملية التي تحدث على هذه المجرة وتتسبب في هذه الانفجارات الهائلة.