عام جديد.. بانتظار التصحيح

مقالات رأي و تحليلات الأحد ٠٨/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
عام جديد.. بانتظار التصحيح

خميس البلوشي

ندخل اليوم الأحد الأسبوع الثاني من العام الميلادي الجديد 2017 مستبشرين الخير والنجاح والتوفيق في مسيرتنا الحياتية بمختلف تفرعاتها بشكل عام ولرياضتنا العُمانية بشكل خاص، من أجل غدٍ أكثر إشراقاً لممارسيها ومتابعيها رغم كل المنغصات والجدل وقلة ذات اليد..
مع إطلالة عامنا الجديد يكون مجلس إدارة الاتحاد العُماني لكرة القدم الجديد قد أكمل ثلاثة أشهر بالتمام والكمال، وها هو يبدأ مرحلة جديدة للكرة العُمانية التي ننتظر منها الأفضل خلال هذا العام مع وجود مشاركة آسيوية للتأهل إلى كأس آسيا 2019 وبعدها الدخول في المعترك الخليجي بإقامة خليجي 23 في دولة قطر كما هو مقرر.. المنتخب الوطني هذا العام مرحلة جديدة بقيادة فنية جديدة يرأسها الهولندي فيربيك والذي يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة تتمثل في محو الصورة الباهتة والقاتمة للسنوات الأخيرة الفائتة والتي أصابت الجماهير بكل أنواع الحسرة والخيبة والندم.. عام ميلادي جديد لإثبات أمور كثيرة تتعلق بقدرة الاتحاد الجديد على إعادة الأمور إلى جادة الصواب من جميع النواحي الفنية والإدارية سواء فيما يتعلق بتنظيم البيت من الداخل أو تلك المتعلقة بتنظيم المسابقات والعلاقة الطيبة مع جميع الأندية وتلك المتعلقة بعملية إنعاش المنتخب الأول وبقية منتخبات المراحل السنية أو تلك المتعلقة بتوثيق العلاقات مع الاتحادات الإقليمية والقارية والدولية.. مسؤوليات كثيرة وكبيرة تحتاج إلى فكر ناضج وواضح وقرارات حاسمة وتحديد الأهداف بكل دقة وأهمية التوافق مع الجميع من أجل العمل بروح الفريق الواحد بعيداً عن محاباة ذلك الشخص أو ذلك النادي.. في عامنا الميلادي الجديد سنحتاج إلى تقييم شامل لموضوع دوري المحترفين الذي ليس لنا منه إلا الاسم فقط وهو موضوع مهم جداً لا بد أن يُعاد النظر فيه من كافة الجوانب بالتنسيق مع جميع الأندية وكذلك الوزارة؛ لأن الوضع الحاصل حالياً ليس سوى مغامرة غير محسوبة العواقب بدأت نتائجها السلبية تتضح على الأندية التي باتت تخوض معركة شرسة ضد المديونيات الكبيرة المتراكمة والتي من الصعب الخروج منها في القريب المنظور، وأصبحنا في واقع مرير نحتاج فيه إلى كثير من التعقل وقليل جداً من العاطفة..
في عامنا الميلادي الجديد وخلال الفترة القريبة نريد أن نتعرّف على الأمين العام الجديد لاتحاد الكرة بهدف اكتمال المنظومة داخل المؤسسة الكروية ومن أجل بداية العمل بشكل متكامل حتى يعرف كل شخص ما له وما عليه، وما هي الأدوار المنوطة به، وحتى تتضح الصورة للجميع بعيداً عن الجدل الحاصل حالياً وبعيداً عن أية تصادمات غير مرغوب فيها مع الجمعية العمومية..
في عامنا الميلادي الجديد وبكل صراحة نريد أن نتلمس عمل مجلس الإدارة الجديد، وكيف يمكن أن يقودنا إلى النجاح الذي ننتظره جميعاً.. لن نتحدث اليوم عن الأسماء التي تم الإعلان عنها للأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات الوطنية (لهم كل التقدير والاحترام)؛ لأن الأمر أصبح واقعاً لا يمكن الجدال فيه رغم تباين الآراء، لكن الحديث مستقبلاً سيكون قياساً بما نراه يتحقق؛ لأننا وبصراحة واختصار وعلى مدى سنوات مضت شبعنا كلاماً ووعوداً وهزائم وأحزاناً ومُسكِّنات.