أكثر خمسة مشاهد "سادية" لداعش

الحدث الاثنين ٠٩/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
أكثر خمسة مشاهد "سادية" لداعش

مسقط - محمد البيباني

أخبار مروعة تتطاير من أرض الخوف حيث يسيطر الدواعش، مشاهد لا يمكن تصديقها ولا تخيل بشاعتها، ولولا أنها تأتي من مصادر عايشتها ورأيتها رؤيا العين لما تصور أحد إمكانية حدوثها..
أحيانا ما يتصور البعض أنها مجرد مشاهد تمثيلية تأتي في إطار الحرب النفسية لبث الرعب خاصة في ظل وجود ما يؤيد هذا الطرح ويستند عليه البعض كالمقابلة التي نشرت مع سجين سابق لدى التنظيم عقب مشهد حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة والذي زعم أنه لا يزال حيا رغم بث مشهد حرقه..
إلا أن شهادات السجناء السابقين لدى التنظيم والذين كتبت لهم النجاة تؤكد سادية هذا التنظيم وتدعم الاتجاه الذي يرى أنه ممارسات حقيقية تحدث بالفعل..

1
رصد تقرير نشرته مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية مشاهد من حياة الصحفي العراقي «عمر الجابوري» الذي بدأ حياته المهنية يغطي القصص الأكثر خطورة في العالم.
طبيعة عمل «الجابوري» وضعه في مرمى تنظيم داعش. في العام 2015 بدأ التنظيم حملة ضد الصحفيين في الموصل، وأصبح «الجابوري» أحد المطلوبين.
بدأ ضباط مخابرات التنظيم في إلقاء القبض على مصادره، وشددوا ببطء الخناق حوله.
حينها بدأ التعذيب. قال «الجابوري» إن حراسه استخدموا الكابلات الكهربائية في تعذيبه، كما حاولوا انتزاع اعترافات بأنه كان جاسوسًا.
بعد 10 أيام، خضع «الجابوري» لمحاكمة أمام قاضي التنظيم. لم تكن هناك محاكمة، فقط الحكم: حكم على «الجابوري» بالإعدام.
حتى بعد توقيع مذكرة إعدامه، ومع ذلك، استمر الخاطفون في تعذيب «الجابوري». ذات مرة، وفق ما ذكر، ألبسوه بدلة السجن ووضعوا الكاميرا كما لو كانوا يصورون إعدامه. ثم وضعوا سكينًا على رقبته، فقط ليتوقفوا في اللحظة الأخيرة، قائلين له: «لا، سوف نؤجل الأمر. سوف نأتي غدًا لقتلك».

2
"نادية مراد" أيزيدية هربت من سادية داعش تعرضت للاغتصاب وشغلت تصريحاتها ومأساتها العالم كله.
تم خطفها على يد عناصر داعش في أغسطس 2014، أمضت معهم 3 أشهر، قبل أن تتمكن من الفرار.
كشفت بالتفاصيل كيف يتعامل التنظيم الإرهابي مع الأيزيديات، واغتصابهن وبيعهن في سوق "النخاسة"، وكثير من التفاصيل اليومية عن جريمة ضد الإنسانية ارتكبت -ولا تزال- ضد مواطنين أبرياء لا ذنب لهم.
قالت «كان يقوم بعض عناصر داعش بالقدوم إلى مدرسة بها كثير من الفتيات المختطفات، بحيث يقوم باختيار فتاة، ويدخل بها إلى غرفة أخرى لفحص جسدها، وكل ما بها حتى يقرر إما الحصول عليها، وإما اختيار بديل عنها من الفتيات المعروضات.

3
في فبراير الفائت تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية، يكشف اللثام عن آخر "ابتكارات" التنظيم في تعذيب النساء بمدينة الموصل العراقية الخاضعة لسيطرته منذ صيف 2014.

وبحسب الصحيفة، فإن التنظيم بات يستخدم آلة حديدية أو ما تسمى بـ"العضاضة" لمعاقبة النساء اللواتي يخالفن تعليمات وقوانين التنظيم ليبدأ مرحلة جديدة من اللاإنسانية.
واستند التقرير إلى شهادة مديرة مدرسة سابقة في الموصل استطاعت الهرب من المدينة بداية الشهر الجاري، ووصفت فاطمة (22 عاما) هذه الأداة الحديدية التي يستخدمها التنظيم لعقاب النساء بأنها تسبب ألما لا يوصف عندما يتم ضغطها على الجسم.
كما أن التقرير تضمن روايات بعض شهود عيان عن ما تعانيه النسوة من اضطهاد وقسوة لا نظير لها من قبل "داعش"، مؤكدين أن هذه "العضاضة" شبيهة بمصائد الحيوانات أو أداة ذات أسنان حادة تخترق جسم الإنسان.

4
في ديسمبر من العام الفائت نشر موقع للمعارضة السورية، مقابلة مع سجين سابق لدى تنظيم "داعش"، تضمنت تصريحات مثيرة، للسجين السوري إبراهيم الشمري، نفى فيها حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة وأنه تركه حياً في سجنه قبل الإفراج عنه بأمر مباشر من زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي"، موضحا أن الكساسبة قال إن ما سبب وقوعه بالأسر صاروخ أطلق من السرب الذي كان فيه.
وفي معرض روايته لقصته، لفت إلى أنه اعتقل أكثر من مرة، وحينما اعتقل في المرة الأخيرة من قرية الحوايج، التقى بالكساسبة، حيث تم نقله إلى سجن العكيرشي على أطراف الرقة الذي أسسه التنظيم.
ويضم السجن 181 سوريا و12 صحفيا وتسع نساء، وزنزانة منفردة يقبع فيها الطيار الأردني معاذ الكساسبة.

5
في سبتمبر الفائت بثّ تنظيم "داعش إصدارا مرئيّا وثق إعدام تسعة عشر شابا سوريا في مدينة دير الزور، بتهمة التعامل لصالح دول التحالف ضد التنظيم.
وحمل الإصدار اسم "صناعة الوهم"، حيث طبق داعش طريقة جديدة في إعدام خصومه، وهي "التضحية بهم كالمواشي".
وجلب التنظيم تسعة عشر شابا إلى مكان يظهر أنه "مسلخ"، وقام ابتداء بتجميعهم في زاوية المكان مكبلين، قبل أن يبادر أحد عناصر التنظيم باختيار "أضحيته"، والمفاضلة بين "الأضاحي البشرية".
وقام بعض عناصر التنظيم بجلب عدد من الشبّان وسط "المسلخ"، ووضع رؤوسهم على فتحات التصريف، قبل أن يتم نحرهم على طريقة نحر المواشي.
وارتأى قسم آخر من عناصر التنظيم أن يكون ذبحه بطريقة أخرى، حيث تم تعليق أرجلهم في المكان المخصص لتعليق المواشي بعد ذبحها، بغية سلخها.
وبالفعل، قام عناصر التنظيم بذبح عدد من الشبان "المعلّقين"، وأيضا بطريقة ذبح المواشي، وسارع عناصر التنظيم لضخّ الماء بشكل قوي على أعناق الشبّان المنحورة.