إيران تودع رفسنجاني في استعراض للوحدة

الحدث الثلاثاء ١٠/يناير/٢٠١٧ ١٩:٤٩ م
إيران تودع رفسنجاني في استعراض للوحدة

دبي - رويترز احتشد عشرات الآلاف من الإيرانيين في وسط طهران، اليوم الثلاثاء، لتشييع جثمان الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، في استعراض للوحدة تكريماً للسياسي المثير للجدل.
وسيدفن رفسنجاني الذي توفي يوم الأحد عن 82 عاماً في ضريح آية الله روح الله الخميني الذي قاد الثورة الإيرانية عام 1979 وأسس نظام الحكم الديني في البلاد.
طبّق رفسنجاني سياسات براجماتية لتحرير الاقتصاد وتحسين العلاقات مع الغرب وهو ما استقطب مؤيدين ومنتقدين شرسين على حد سواء خلال حياته، لكن جنازته جمعت بين الطرفين في استعراض للتضامن والوحدة.
ويوصف رفسنجاني بأنه من "أعمدة الثورة" وتمتع بنفوذ كبير في كيانات رئيسية لاتخاذ القرار في إيران.
وفي خطوة اعتُبرت في ذلك الحين، اقتساماً للسلطة، لعب دوراً مهماً عام 1989 لتعيين علي خامنئي لخلافة الخميني بوصفه الزعيم الأعلى الجديد لإيران.
وانتخب رفسنجاني رئيساً للبلاد بعد ذلك ببضعة شهور.
لكن صداقتهما تحوّلت إلى خصومة تدريجياً لانحياز الرئيس البراجماتي للإصلاحيين الذين شجعوا الحريات، بينما يطبق خامنئي تفسيراً محافظاً للقيم الأساسية للجمهورية الإسلامية.
وفي رسالة التعزية قال خامنئي إن الخلافات السياسية لا يمكن أبداً أن تقضي على صداقة امتدت 60 عاماً مع رفسنجاني.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن ابنه محسن قوله في الجنازة "حاول آية الله هاشمي طول حياته إنقاذ الثورة الإسلامية... أراد الحفاظ على وحدة إيران".