ما هي تحديات الحزب الجمهوري في ظل إدارة الرئيس ترامب؟

الحدث الأربعاء ١١/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
ما هي تحديات الحزب الجمهوري في ظل إدارة الرئيس ترامب؟

مسقط – محمد محمود البشتاوي

«ثمة انطباع خاطئ لدى العديد من الأمريكيين يقول: إن استحواذ الجمهوريين على البيت الأبيض، والسلطتين التنفيذية و(الكونجرس)، من شأنهِ أن يعطيهم صلاحية التشريع والعمل كيفما يشاؤون»، هكذا يبدأ المستشار الأول في مركز ستيمسون البحثي الأمريكي ألين مور تحليلهُ، مشيراً إلى أن الجمهوريين «لا يستطيعون العمل بالمطلق، وإنما هنالك تحديين: أولا يجب على الجمهوريين معرفة كيفية الاتفاق فيما بينهم، وثانيا: على الأقل في مجلس الشيوخ، يجب معرفة كيفية كسب بعض الديمقراطيين إلى صفهم».

ويشير مور المسؤول السابق في إدارتي الرئيسين رونالد ريجان، جيرالد فورد، إلى الكساد العظيم الذي حدث في الأعوام 2007 – 2009، الذي أدى إلى نسف «تحالف الجمهوري الهش أصلا».
ويشير التحليل الذي اطلعت «الشبيبة» عليه إلى أن الركود المالي والاقتصادي، أعطى فيما سبق دفعة جديدة لصعود مجموعات صغيرة غاضبة كـ»حركة الشاي»، مشيراً إلى أن هذه الحركة اجتذبت إلى صفوفها تأييدا أوسع في فترة سابقة، مما لدى الجمهوريين.

كسب الديمقراطيين

وكي يتمكن الجمهوريين من إقرار أي مشروع، عليهم الحصول على 60 صوتاً، كما حدث من قبل عندما تمكن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور هاري ريد من تأمين 60 صوتا للتصويت على مشروع قرار لإجراء إصلاحات على نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، وبتكلفة 848 بليون دولار أمريكي. وأيضاً كما حدث عندما تعطل مشروع قرار إرسال الأسلحة إلى حكومة إقليم كردستان العراق بشكل مباشر، عندما انتهت جلسة التصويت 45 سيناتورا ضد القرار، فيما صوت 54 لصالحه، فالقوانين الأمريكية تفرض الحصول على 60 صوتا لتشريع القرار في مجلس الشيوخ.
ويضيف مور إلى أن مجلس الشيوخ الجديد، وحتى يتمكن الجمهوريون من تحقيق الـ60 صوتاً، عليهم كسب تأييد ثمانية أعضاء ديمقراطيين في المجلس، أو أكثر في حال وجد مشروع القرار معارضة داخل الجمهوريين أنفسهم.
ونصح مور في ختام تحليله إلى ضرورة وجود تعاون بين الجمهوريين والديمقراطيين، بما يخدم المصالح الاقتصادية والأمنية والحقوق القانونية لجميع الأمريكيين.

صعوبات أمام ترامب

وعلى صعيد متصل، رأى تقرير لموقع npr.org أن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، يواجه صعوابات، ليس فقط بسبب قضية «القرصة الإلكترونية»، وإنما أيضاً لأنه يتطلع إلى بناء علاقة مع روسيا، الأمر الذي وضعهُ أمام انتقادات من حزبه الجمهوري، حيث من غير المتوقع أن يتوافق ترامب مع قادة حزبهِ على كل قضية.
إلا أن التقرير الذي اطلعت عليه «الشبيبة»، رأى أن الرئيس ترامب تكيَّف بشكل كبير مع قادة الحزب الجمهوري نهاية العام الفائت في خضم السباق الانتخابي نحو البيت الأبيض. وبحسب تقرير لموقع «مديل إيست أون لاين» فإن الخبراء في الشأن الروسي يقولون إن «الجمهوريين في الكونجرس الذين يخشون من اتجاه ترامب للمهادنة مع بوتين ربما يضغطون على الرئيس الجديد للامتناع عن تحقيق أهم رغبات الزعيم الروسي والتي تتمثل في تخفيف سريع للعقوبات الاقتصادية التي فرضت بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014 ودعمها للانفصاليين في شرق أوكرانيا».