الموهبة القادمة يوسف المالكي: الغرور يقتل الموهبة

الجماهير الأربعاء ١١/يناير/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص
الموهبة القادمة يوسف المالكي: الغرور يقتل الموهبة

متابعة - ذياب البلوشي

يوسف المالكي لاعب نادي السيب للشباب ومنتخبنا الوطني للناشئين سابقًا وللشباب حاليًا؛ موهبة قادمة للتألق في سماء الكرة العمانية فهو فرض نفسه على الساحة الكروية بشكل ملفت في الفترة الفائتة، وأصبح أحد الخيارات الأساسية لمدربي الفئات السنية، قدم المالكي مستويات لافتة سواء في دوري الناشئين وقيادته للسيب لتحقيق لقب دوري الناشئين في الموسم الفائت أو مع منتخبنا الوطني للناشئين وتحقيق لقب بطولة الخليج والتأهل إلى كأس آسيا. المالكي قادم نحو النجومية ويبحث عن مواصلة التألق وتحقيق الأهداف والوصول إلى الاحتراف خارجيًا، ويرى بأن الغرور أمر خطير يقتل الموهبة وأن التواضع يساهم في الاستمرار في التألق، وعلي الحبسي هو المثال الأبرز للإنسان المتواضع ليس فقط في الكرة العمانية بل في الكرة العربية.
"الشبيبة" التقت بالموهبة القادمة يوسف المالكي وأجرت معه الحوار الآتي:

بداية المسيرة
"البداية عبر منتخب البراعم وبقيادة المدرب وائل سيسي وهو الذي فتح لي طريق النجاح والتعرف على أساسيات كرة القدم، ثم التحقت بنادي السيب للناشئين مع المدرب مصعب الضامري والذي بذل مجهودًا كبيرًا مع جميع اللاعبين، والحمد لله استطعت أن أثبت مكاني في التشكيلة الأساسية مع ناشئي السيب سريعًا واستطعنا الوصول إلى الدور نصف النهائي في أول موسم لي مع ناشئي السيب، ثم حققنا اللقب في الموسم الثاني على حساب عبري وبدون أية هزيمة طوال الدوري وهذا لم يأتِ من فراغ بل من خلال جهود كبيرة تم بذلها من قبل المدرب ومن اللاعبين، وبعد التألق مع السيب في دوري الناشئين تم اختياري لمنتخب الناشئين واستطعنا أن نحقق لقب كأس الخليج ثم تأهلنا إلى نهائيات كآس آسيا للناشئين واستطعنا التأهل إلى الدور ربع النهائي في كأس آسيا".

ودعْنا بسبب أخطائنا
"كان منتخبنا الوطني قريبًا جدًا من إعادة أمجاده والتأهل إلى نهائيات كأس العالم لولا الهزيمة بركلات الجزاء أمام كوريا الشمالية". ويقول المالكي عن أسباب الهزيمة أمام كوريا الشمالية: "كنا الأقرب للفوز على كوريا لكن بسبب أخطاء اللاعبين في الدقائق الأخيرة عاد المنتخب الكوري إلى المباراة وكنا متقدمين في المباراة بهدف لكننا لم نستغل الوقت المتبقي بالشكل المطلوب، والمنتخب الكوري من المنتخبات المعروفة لياقيًا واستطاعوا تسجيل هدف التعادل بسبب أخطائنا، ولكننا اتجهنا إلى ركلات الجزاء وهي ركلات الحظ وأيضًا ربما الارتباك لعب دورًا في خسارتنا أمام المنتخب الكوري وفي النهاية هذه هي كرة القدم ونحن نعتذر لجماهيرنا لأننا كنا نطمح للوصول إلى المونديال لكن لم يكتب لنا النجاح والقادم أفضل بإذن الله".

في انتظار برنامج الشباب
وبعد تألقه مع منتخب الناشئين تم اختيار يوسف المالكي للانضمام لمنتخب الشباب بقيادة المدرب رشيد جابر، يقول المالكي عن ذلك: "الحمد لله تم اختياري لمنتخب الشباب ونحن حاليًا ننتظر البرنامج القادم لمنتخب الشباب ومن المتوقع أن نلتحق بالمنتخب بعد نهاية الاختبارات المدرسية، بإذن الله سنقدم أفضل المستويات ونحقق النتائج الإيجابية لإسعاد جماهيرنا الوفية".

تألق "السيباويين"
يرى المالكي أن السر في تفوق نادي السيب في مستوى المراحل السنية يكمن في المتابعة الإدارية الجيدة لفرق المراحل السنية، بالإضافة إلى رغبة اللاعبين في السيب في تحقيق البطولات في كل المشاركات، وقال المالكي: "ننافس على البطولات بسبب رغبة اللاعبين حيث إننا نشارك في أية بطولة بهدف تحقيق لقبها، وهناك رغبة كبيرة فيما بين اللاعبين في تحقيق الألقاب للنادي، بالإضافة إلى أن هناك متابعة إدارية مستمرة لفرق المراحل السنية ونحن نحظى بمساندة جيدة من إدارة النادي وهذا يساهم بشكل كبير في المنافسة على الألقاب".

اختفاء المواهب
وعن الأسباب التي تلعب دورًا في اختفاء بعض المواهب عندما تصل للفريق الأول رغم التألق في فئات الناشئين قال المالكي: "هذا يعود إلى رغبة اللاعب نفسه ونحن في السلطنة نجد أن اللاعب يحب الكرة منذ صغره، ومن الصغر يبحث عن التألق وإثبات قدراته لكي يكسب ثقة المدربين ويتم اختياره للأندية وبالتالي فإن هناك رغبة كبيرة من اللاعبين الصغار وهو يبذلون جهودًا كبيرة لتقديم أفضل المستويات ولكن قد تختفي هذه الرغبة عندما يصل اللاعب إلى الفريق الأول وربما هذا السبب الذي أدى إلى تراجع مستويات البعض عندما يصل إلى الفريق الأول، وأيضًا هناك أمر خطير قد يكون سببًا عند بعض اللاعبين في السلطنة وهو الغرور الذي يصيب البعض عندما يصل إلى أعلى مستويات التألق، وهذا خطأ يتسبب في تراجع المستويات، فيجب على لاعب الكرة أن يكون متواضعًا وأن لا يصيبه الغرور مهما وصل إلى المستويات الأعلى؛ لأن الغرور سيقتل الموهبة، وهنا أضرب مثالًا على اللاعب الذي أصبح مثالًا للكرة العربية بشكل عام وهو علي الحبسي، فأنا أرى أن سر تفوقه ووصوله إلى الدوري الإنجليزي هو تواضعه للناس وعدم الإصابة بالغرور".

القدوة
وعن القدوة ومثله الأعلى في الملاعب الكروية أكد المالكي بأن قدوته بكل تأكيد هو علي الحبسي قائلًا: "علي الحبسي ليس قدوتي أنا فقط بل هو القدوة للكرة العمانية والعربية وهو مثال بارز لنجاح اللاعب العماني والعربي، فهو إنسان متواضع للناس ومتواضع للشعب العماني ويستحق الوصول إلى ما وصل إليه الآن، وأتمنى له المزيد من التفوق والنجاحات".

أتمنى الاحتراف
وعن تطلعاته المستقبلية قال المالكي: "أتمنى الاحتراف في الدوريات الخارجية وسأبذل جهودي لتحقيق أهدافي والوصول إلى الدوريات الأوروبية وهذا لن يأتي إلا بالرغبة والاجتهاد من اللاعب نفسه سواء داخل الملعب أو خارج الملعب، أتمنى أن نصل إلى الاحتراف الصحيح في السلطنة وأن يطبق الاحتراف بنسبة 100% فاللاعب العماني حاليًا يعمل في الفترة الصباحية ويلتحق بالنادي في الفترة المسائية وهذا خطأ على اللاعب ويؤثر على مسيرته وعلى مستواه البدني والصحي".