لماذا ظهرت عن طريق الفيفا؟ مشاكل عقود اللاعبين.. تفوح رائحتها

الجماهير الأربعاء ١١/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
لماذا ظهرت عن طريق الفيفا؟
مشاكل عقود اللاعبين.. تفوح رائحتها

مسقط - حميد البلوشي

أعادت قضية نادي صور والمحترف الأردني المدافع بشار بن ياسين نفسها للواجهة مره أخرى بعد أن حكمت محكمة كاس الدولية بخصم 3 نقاط من نادي صور وغرامه مضاعفه بمقدار (5) الآف فرنك سويسري، وكانت قد حكمت في وقت سابق على النادي بغرامه مقدارها 45 ألف دولار أمريكي قبل انقضاء المهلة المقررة، ولم يطل الحديث كثيراً عن هذه القضية إذ أطلت قضية أخرى على نادي الخابورة بخصوص مدرب الفريق السابق ياسين عمال و3 محترفين بما يوازي أكثر من 80 ألف دولار أمريكي.
هذه الالتزامات المالية التي تثقل في الأصل مديونيات الأندية، من سببُها؟ ولماذا تتحمل الأندية في الأصل عقودًا ومطالبات فوق طاقتها؟! ولماذا تضع أنديتنا نفسها في هذا الموقف؟ ومن يتحمل القرارات التي تصدر من قبل المحكمة الرياضية؟ وهل يمكن وجود لجنة محليه حول قضايا اللاعبين يمكن حلها قبل اللجوء إلى الفيفا؟

قضية ليست الأولى
ربما قضية اللاعبين الأردنيين ليست الأولى في دورينا وهي التي وصلت إلى محاكم الفيفا، وقد شهدت السنوات الفائتة عددًا من المطالبات الداخلية لعدد من اللاعبين المحترفين منهم الأجانب ومنهم اللاعبون العمانيون بضرورة وجود الحل ومعالجة الوضع قبل استفحال الأمر مستقبلًا.

وهيب الغيلاني: مجبرون على الدفع
قال وهيب الغيلاني القائم بأعمال رئيس نادي صور إن نادي صور مجبر على دفع الغرامات المترتبة على الفريق والتي تمكن النادي من ايفائها بعد تكاتف داعمي ومحبي النادي، وأودع النادي اليوم المبلغ المطلوب للاعب والبالغ 22 ألف ريال عماني تجنبا لصدور عقوبات من الفيفا.
وقال الغيلاني إن هذه الإشكاليات تقع في ظل عدم الاحترافية الموجودة في التعامل مع أغلب الأندية في السلطنة والإلمام التام والكافي بالقوانين.
وأضاف الغيلاني أن على الأندية العمل بشكل أفضل وبعمل منظم في تسيير أعمالها الإدارية بشكل عام لتتجنب مثل هذه الإشكاليات.
وقال وهيب الغيلاني: إننا كمجلس إدارة نقوم بالدور الأكبر في الفترة الحالية من أجل العمل بشكل أفضل ومنظم، وعدم استقرار إدارة نادي صور في السنوات الفائتة وضع الفريق في منعطف صعب، فليس من المعقول أن تتوالى ثلاث إدارات في 3 سنوات قيادة إدارة الفريق.
ولم يخفِ الغيلاني جهد وزارة الشؤون الرياضية ووقفتها مع الأندية فيما يختص بإقامة الدورات وحِلق العمل التي تساهم في العمل والنهوض بالعمل الإداري في الأندية.

الرواحي: يجب مساعدة الأندية ماليًا لتقوم بواجبها
في السياق نفسه يؤكد يوسف الرواحي وكيل أعمال لبعض اللاعبين في السلطنة والوطن العربي بأن الإشكاليات التي تعانيها الأندية تتمركز في المقام الأول على الأمور المالية والتي تعاني منها جميع أندية السلطنة.
ومسألة دفع الرواتب تجدها منتظمه في نادٍ أو ناديين، وأعتقد أن الأندية مجبرة في بعض الأحيان على التعاقد مع أسماء كبيرة دفعًا بالفريق ورغبة في المنافسة على مختلف البطولات، ولكن ما يعيب بعض الأندية هو عدم قراءتها الصحيحة ومتابعة مالها وما عليها من التزامات في العقود، وعدم إدراك أن بعض البنود قد تعود عليها سلبًا.
وشدد الرواحي على ضرورة التحرك من الجهات المعنية سواء في وزارة الشؤون الرياضية أو في الاتحاد العماني لكرة القدم حول موضوع الدعم الذي يقدم للأندية، وعلى أن يكون الصرف معينًا لهذه الأندية فيما تمر به من ضائقة مالية تضع نصاب بعض الإجراءات غير مكتملة وتضعها في مشاكل لا يمكن يصعب حلها.

يعقوب إسماعيل: العمل وفق الإمكانيات
قال مساعد مدرب نادي صحم يعقوب إسماعيل الزعابي إن مسألة العقود وما يقع فيه اللاعبون هي مشكلة مستمرة في الأندية وربما هناك الكثير لا يظهر منها وينتهي بعضها.
أعتقد أن على الأندية العمل وفق إمكانياتها وأن لا تبالغ في العقود سواء الداخلية منها أو الخارجية، وقال: إننا اليوم أمام قضايا خارجية لعدد من المحترفين وبمبالغ باهظة الثمن، فمن يتحمل ذلك؟!
وتمنى الزعابي من اتحاد الكرة متابعة الإشكاليات التي تعيشها بعض الأندية ومنها تأخر الموارد المالية لها.