مَن لم يمت في الحرب مات من البرد

مزاج الأربعاء ١١/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
مَن لم يمت في الحرب مات من البرد

وارسو - أ ف ب

تسببت موجة صقيع تجتاح أوروبا منذ نهاية الأسبوع الفائت في وفاة ما لا يقل عن 40 شخصاً، معظمهم في بولندا، إلا أنها بدأت بالانحسار أمس الأول.
ونددت منظمة أطباء بلا حدود بـ"الوضع المقلق" لآلاف المهاجرين واللاجئين العالقين في الجزر اليونانية و"يعيشون في خيم بمخيمات مكتظة" أو في البلقان، حيث لجأ قسم منهم إلى مبانٍ مهجورة في بلغراد.
كما انتقدت المنظمة "إهمال المسؤولين السياسيين في دول أوروبية، والتي يزيدها سوءاً تدني درجات الحرارة وسوء الاستعداد لفصل الشتاء مما يجعل الوضع غير محتمل لآلاف الرجال والنساء الذين أتوا بحثاً عن الحماية في أوروبا".
وأدت موجة البرد التي تعود إلى كتل هوائية قطبية تحرّكت من الدول الاسكندينافية باتجاه وسط أوروبا، إلى وقوع عدد من الحوادث المرورية، كما حدث في فرنسا، حيث قتل أربعة برتغاليين وجرح عشرون آخرون في حادث سير.
إلا أن العدد الأكبر من الوفيات نتيجة البرد، كان في بولندا، حيث توفي عشرة أشخاص الأحد الفائت في ظل انخفاض درجات الحرارة إلى 20 تحت الصفر في بعض المناطق. ويضاف هؤلاء إلى عشرة أشخاص توفوا جرّاء الصقيع الجمعة والسبت.
وفي جمهورية تشيكيا، أوقعت موجة البرد ستة قتلى منذ الجمعة غالبيتهم من المشرّدين، حسبما أعلنت السلطات الاثنين. قضى أربعة منهم في العاصمة براغ، حيث تدنت الحرارة إلى ما دون 15 درجة تحت الصفر، بينما توفي اثنان آخران أحدهما سلوفاكي في برنو وكارفينا في شرق البلاد.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن 7500 مهاجر عالقون حالياً بسبب إغلاق طريق البلقان. وفي بلغراد، لجأ عشرات من المهاجرين إلى مستودع مهجور قرب محطة القطارات بسبب تدني الحرارة إلى ما 15 درجة تحت الصفر.
وفي اليونان، صرّح مسؤول في منظمة أطباء بلا حدود أن "أكثر من 2500 شخص يقيمون في الخيم في مخيم موريا بدون مياه ساخنة أو تدفئة من بينهم أطفال ونساء وأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة".