السلطنة تستعد لضربة بداية المونديال العسكري

الجماهير الخميس ١٢/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٣٠ ص
السلطنة تستعد لضربة بداية المونديال العسكري

مسقط -
في استضافة لحدث رياضي عالمي وفي أجواء احتفالية رياضية ستشهد السلطنة بمشيئة الله مساء يوم الأحد المقبل 15 من يناير الجاري انطلاق كأس العالم العسكرية الثانية لكرة القدم 2017م، وذلك في حفل رياضي يشهده مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، برعاية صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان، وبحضور عدد من أصحاب المعالي، وقادة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من منتسبي وزارة الدفاع وأسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني وشرطة عمان السلطانية وجمع من المهتمين بالشأن الرياضي.

جاهزية اللجنة المنظمة

قامت صباح يوم أمس الأربعاء اللجنة الرئيسية المنظمة لكأس العالم العسكرية الثانية لكرة القدم 2017م برئاسة مساعد رئيس أركان قوات السلطان المسلحة للتدريب والتمارين المشتركة العميد الركن طيار مكتوم بن سالم المزروعي رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة للبطولة بزيارة تفقدية لكافة المنشآت الرياضية والمرافق الفندقية الخاصة بإقامة الوفود والمراكز الإعلامية والطبية للوقوف على آخر الاستعدادات والجاهزية التامة لاستضافة هذا الحدث الكروي العالمي، حيث أكملت اللجنة استعداداتها لاستقبال ضيوف السلطنة والفرق الرياضية المشاركة، وأكدت جاهزية اللجان التخصصية وفرق العمل الفرعية، كما أكدت اللجنة جاهزية الطاقم التحكيمي والذي سيدير مباريات البطولة من الكفاءات العمانية المؤهلة لإدارة المباريات الدولية، بالإضافة إلى جاهزية المنشآت الرياضية التي ستستضيف هذه البطولة.

جاهزية المنتخب العسكري

وحول جاهزية منتخبنا العسكري لخوض معترك منافسات كأس العالم العسكرية الثانية لكرة القدم 2017م خاض المنتخب مباراته الودية الأخيرة مع نادي الشباب ضمن جدول معسكره الداخلي، حيث أنهي اللقاء لصالحه بنتيجة هدف دون مقابل معلنا بذلك انتهاء معسكراته التدريبية واستعداده التام لخوض المنافسات.
ويسعى المنتخب العسكري استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق مراكز متقدمة في هذه البطولة ووفق ما يقدمـــه من مســتويات فنية عالية من خلال التجارب الودية الخارجية والداخلية وما تضمه تشكيلة المنتخب من عناصــر مجيدة من مختلف المنتخبات الوطنية والأندية المحلية.

الرعاة

سوف تحظى البطولة برعاية عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة، وذلك ضمن خطة اللجنة المنظمة للبطولة لإنجاح منافسات البطولة وتحقيق الخطة الوطنية المنشودة، ووضع السلطنة ضمن خارطة الرياضة العالمية كوجهة من وجهات إقامة المناسبات والفعاليات الرياضية المختلفة.

ملاعب البطولة

تم اختيار الملاعب والتي ستحتضن منافسات البطولة وهي مجمع السلطاني قابوس الرياضي ببوشر والذي ستقام فيه المباراة الافتتاحية والمباراة الختامية وعدد من المباريات الأخرى كذلك وإستاد الشرطة الرياضي بالوطية وإستاد السيب الرياضي بالإضافة إلى عدة ملاعب أخرى تمت تهيئتها لتدريب المنتخبات مثل ملعب شؤون البلاط السلطاني، وملعب الحرس السلطاني العماني وقد أكدت اللجنة الرئيسية المنظمة على جاهزية هذه الملاعب من كافة النواحي الإدارية والفنية والإعلامية وبما يحقق المتطلبات التي تتناسب مع هذا الحدث العالمي الرياضي ويتناسب مع ما تحظى به السلطنة من سمعة دولية.

المجموعات الأربع

سيخوض منتخبنا العسكري غمار منافسات كأس العالم العسكرية الثانية لكرة القدم على رأس المجموعة الأولى برفقة كل من المنتخب البحريني والمنتخب الفرنسي والمنتخب الغيني، وضمت المجموعة الثانية منتخب الجزائر برفقة منتخبات إيران وألمانيا والبرازيل، بينما ضمت المجموعة الثالثة المنتخبات العسكرية لدولة قطر وجمهورية العراق والولايات المتحدة الأمريكية ومنتخب مالي، وجاءت منتخبات كل من جمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية وبولندا وكندا في المجموعة الرابعة والأخيرة.

مزايا البطولة

ستكون المرة الأولى التي تقوم فيها الدولة المستضيفة بتسليم المنتخب الفائز كأس البطولة وسيحمل اسم السلطنة، حيث كان في السابق ينال صاحب المركز الأول درع البطولة، كما أعلنت اللجنة الرئيسية المنظمة إلى فتح باب الدخول إلى المجمعات الرياضية لحضور مباريات البطولة بالمجان أمام الجمهور الكريم بمختلف فئات وشرائح المجتمع من مواطنين ومقيمين وضيوف هذه الفعالية.

وحول آخر الاستعدادات الجارية لاستقبال ضيوف السلطنة وافتتاح كأس العالم العسكرية قال العميد الركن طيار مكتوم بن سالم المزروعي مساعد رئيس أركان قوات السلطان المسلحة للتدريب والتمارين المشتركة رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة للبطولة: “لله الحمد تم التأكد من جاهزية جميع المرافق الرياضية التي ستقام عليها البطولة، وكذلك الملاعب التي ستتم عليها تمارين الفرق المشاركة، كما تمت معاينة جميع المرافق الفندقية والمراكز الإعلامية والطبية والتأكد من جاهزية جميع أعضاء الفرق واللجان المناط بها مسؤولية إدارة هذه الفعالية الكبيرة، وقد بذل جميع القائمين على هذه التجهيزات جهودا مضنية لضمان نجاح هذه الفعالية واستقبال ضيوف السلطنة خلال فترة البطولة، حيث تم تسخير الإمكانات والخبرات المتاحة لإنجاح هذا الحدث الرياضي الكبير”.
أما الضابط مدني محمود بن ناصر الريامي رئيس لجنة التسويق والمشتريات تحدث قائلاً: “في تجربة فريدة من نوعها وخارج نطاق المألوف بوزارة الدفاع يوم أن أعلن عن إفساح المجال أمام القطاع الخاص لرعاية بطولة كأس العالم العسكرية الثانية لكرة القدم والتي تستضيفها السلطنة خلال يناير الجاري في تجسيد حقيقي لمفهوم الشراكة بين الوزارة والقطاع الخاص، حيث وفور تكليف لجنة التسويق والمشتريات وإسناد مهامها فقد تمت دعوة 155 من المؤسسات والشركات والتي تعمل محليا أو تلك الدولية منها والتي تتعامل مع وزارة الدفاع، وذلك في حفل بهيج واستثنائي أطلق عليه حفل “تدشين مزايا الرعاة” والذي أظهر الإمكانيات العالية والاهتمام الكبير والتنظيم والتخطيط لإنجاح هذا الحدث العالمي ومدى جاهزية اللجنة المنظمة لانطلاقه، في مقابل ذلك ووفق اختيار كل مؤسسة أو شركة لأي من باقات الرعاية المتاحة فإن ذلك يمكنها من الإعلان عن أنشطتها وخدماتها من خلال الإعلانات والترويج في وسائل الإعلام المرئي والمقروء والمسموع، فضلا عن وسائل التواصل الاجتماعي والموقع الرسمي للبطولة، ولقد وجدت الوزارة كل الدعم والمساندة المتميزة لدعم هذا الحدث الوطني ولمست من بعض الشركات ومع اقتراب موعد الحدث والترويج له المبادرة بزيادة وتقديم الدعم المادي والإسناد المناسب للمساهمة في إنجاح البطولة خاصة المحلية منها، وذلك من منطلقات وطنية بحتة”.

من جانبه قال مدير الرياضة العسكرية بالإنابة مدير البطولة نائب رئيس اللجنة التنظيمية للبطولة المقدم الركن خالد بن علي الجابري: “لله الحمد تم الانتهاء من كافة الإجراءات اللازمة للبطولة وقد تم التنسيق مع شرطة عمان السلطانية ووزارة الصحة ووزارة السياحة كل في مجال اختصاصه، حيث يعد هذا الحدث العالمي حدثا وطنيا، وأن نجاحه يهم الجميع، وقد تم تجهيز الملاعب والمنشآت الرياضية سواء للمباريات أو التدريب، وكذلك التنسيق التام مع القائمين على هذه المرافق والسكن وكافة النواحي الإدارية والإعلامية والطبية، حيث تم تجهيز ثلاث فرق طبية للحضور في جميع الملاعب، وفريق طبي للتنقل الفوري عند الحاجة إلى الفنادق التي ستقيم بها الفرق المشاركة، بالإضافة إلى وجود عيادة طبية خاصة مجهزة في فندق هرمز، كما تم التنسيق في وقت سابق مع الاتحاد العماني لكرة القدم لضمان عدم تضارب موعد هذه البطولة مع أي منشط رياضي آخر”.
المقدم الركن إبراهيم بن سعيد بن ناصر المعمري ركن أول توجيه معنوي رئيس اللجنة الإعلامية للبطولة قال: “نظراً لأهمية هذا الحدث الكروي العالمي والذي يقام على أرض السلطنة لأول مرة بهذا الحجم والمستوى فإن اللجنة الإعلامية المنبثقة من اللجنة الرئيسية وضعت خطة إعلامية متكاملة تشمل جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بالإضافة إلى الإعلام الإلكتروني، وقد روعي عند وضع الخطة أن تكون مرنة وقابلة إلى التطوير والتحديث وفقا لمتطلبات العمل الإعلامي وسير فعاليات البطولة المختلفة وذلك من خلال تشكيل فرق عمل تخصصية تحقيقا لأهداف الرسالة الإعلامية”.
ومن منطلق أن استضافة السلطنة للبطولة يعد حدثاً وطنيا وسيعمل على تأكيد مكانة السلطنة على خارطة الرياضة العالمية فإنه قد تم التنسيق مع جميع الجهات المعنية بالشأن الإعلامي في البلاد، وخاصة مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء العمانية والصحف المحلية، كما تم مخاطبة وزارة الإعلام فيما يخص الإعلام الخاص والإعلام الخارجي وهذه الجهات كانت متعاونة إلى أبعد الحدود وكل منها يعمل في مجال اختصاصه لإبراز فعاليات البطولة واستثمارها بما يحقق أهداف الاستضافة، وجهودهم مقدرة وتسير وفق ما يحقق المصلحة الوطنية، وفي إطار الخطة الإعلامية فإنه قد تم عقد ثلاثة مؤتمرات صحفية خلال حفل تدشين شعار البطولة، والثاني في حفل تدشين الكأس والتعويذة، والثالث خصص احتفاء برعاة البطولة وهم يستحقون ذلك لمبادراتهم الطيبة في دعم البطولة، وبهذه المناسبة تم إصدار كتاب عن البطولة يضم بين دفتيه معلومـــات موجــزة ومتنوعـــة عن السلطنة.