البلوشي: 3 مرتكزات لنجاح التعمين

مؤشر الخميس ١٩/يناير/٢٠١٧ ١٢:١٦ م
البلوشي: 3 مرتكزات لنجاح التعمين

مسقط - يوسف البلوشي

أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة عمان للاستثمار كلات بن غلوم البلوشي، أن نجاح التعمين يعتمد بشكل رئيسي على ثلاثة مرتكزات، وهي: دعم القيادة وتنظيم القطاع وأخيراً تمكين العامل العُماني في الوظائف الحقيقية وليس الهامشية أو الشكلية. وأضاف البلوشي أن تجربة قطاعات البنوك والنفط والغاز والاستثمار والتمويل تُعد رائدة عملية التعمين؛ بسبب وجود القيادة العمانية على رأس الشركات العاملة في هذا القطاع، والتي أثبتت رغبتها في تعمين الوظائف على كافة المستويات العليا والمتوسطة والوظائف البسيطة، مما عزز من وجود العمانيين في هذه القطاعات.

وأشار البلوشي إلى أن قطاع البنوك يُعد من أكثر القطاعات تنظيماً، حيث إن البنك المركزي يشرف مباشرة على النظام المعمول به في البنوك العاملة بالسلطنة بما فيها نسب التعمين ومستوياته، مشيراً إلى أن إنشاء كلية خاصة بالدراسات المالية والمصرفية جاء ليعزز هذا التوجه ويمد القطاع بالأيدي العاملة العمانية المؤهلة والمدرّبة على إنجاز الأعمال المصرفية المختلفة.

وأفاد البلوشي أنه من خلال تجربته السابقة في قطاع النفط يرى أن تمكين العُماني في وظائف حقيقية بمهمات ومسؤوليات وظيفية واضحة يؤدي إلى تحمّله لتلك المهمات وإثبات وجوده في عمله وإجادته لمسؤولياته الوظيفية والمنافسة في الحصول على أعلى معدلات التقييم، في حين أن كثيراً من القطاعات الأخرى تلجأ إلى التعمين الشكلي لتحقيق نسب التعمين، في حين أن معظم المهمات الوظيفية يقوم بها الوافدون وترى العُماني يقوم ببعض الأعمال الثانوية فقط.
وأكد كلات البلوشي أنه يمكن أن يحتذى بالتجربة الناجحة للتعمين في قطاعات البنوك والنفط والغاز والاستثمار والتمويل في القطاعات الاقتصادية الأخرى، مشدداً على أن العُماني قادر على أن يثبت وجوده ويتحمّل المسؤولية متى ما وجد التمكين والتنظيم الوظيفي.
من جانبه، قال رئيس اللجنة القطاعية للتعمين في قطاع الكهرباء، الرئيس التنفيذي لشركة اكواباور بركاء م. أحمد بن حمد الصبحي: إن قطاع الكهرباء يُعد من القطاعات التي قطعت شوطاً كبيراً في التعمين، إذ بلغت نسبة التعمين فيه 74% مع نهاية العام الفائت، مشيراً إلى وجود استراتيجية معتمدة لرفع النسبة بمعدلات جيّدة خلال الأعوام المقبلة، بخاصة في الوظائف العليا والمتوسطة.
وأضاف الصبحي أن ارتفاع نسبة التعمين يعود لجاذبية القطاع والاستقرار الوظيفي فيه، إضافة إلى الإشراف المباشر على خطة تعمين الوظائف في الشركات العاملة من القطاع من قِبل هيئة تنظيم الكهرباء والتي تراقب تنفيذ الشركات لهذه الخطط وتلزمها بنِسَب التعمين المطلوبة.
وأشار الصبحي إلى أن الشركات العاملة في قطاع الكهرباء لديها مسار وظيفي واضح للعاملين فيها، وتمنح رواتب جيّدة، إضافة إلى وجود برامج تدريب وتأهيل للموظفين تمكنهم من أداء مهماتهم الوظيفية بدرجات إتقان عالية مما يحقق مصلحة الطرفين في تهيئة بيئة العمل المناسبة ورفع الإنتاجية.

وبيَّن الصبحي أن الهدف المعتمد في استراتيجية التعمين بالقطاع زيادة النسبة المحققة بمقدار 15%، مشيراً إلى أن بعض الشركات وصلت نسبة التعمين فيها إلى أكثر من 90%.