الرحبي: قطاع السياحة يفتح آفاقاً واعدةً للمؤسسات الصغيرة

مؤشر الثلاثاء ٢٤/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
الرحبي: قطاع السياحة يفتح آفاقاً واعدةً للمؤسسات الصغيرة

مسقط - حمدي عيسى عبدالله

أكد الرئيس التنفيذي لشركة "نجمة البحر للسياحة" سعيد بن حبيب الرحبي أن قطاع السياحة يفتح آفاقا واعدة للمؤسسات الصغيرة ويمكن الشباب العماني من دخول عالم ريادة الأعمال وتجسيد طموحاته بمؤسسات تقدم خدمات سياحية مبتكرة، وفي ظل الخطط الطموحة لتطوير وتنمية القطاع السياحي فإن المجال رحب لرواد الأعمال للتوسع وتنويع الخدمات لاستقطاب المزيد من الزبائن خاصة أن الجولات السياحية البحرية تلقى إقبالا كبيرا ليس من طرف السياح فقط بل من المواطنين والمقيمين، جاء ذلك في تصريح خاص لـ"الشبيبة" أوضح فيه أيضا أن أهم أسس النجاح في ريادة الأعمال تكمن في الدراسة العميقة للمشروع ثم التخطيط والإعداد المدروس وبعدها التنفيذ بخطوات متأنية مع الحرص على مراجعة المشروع من حين لآخر وفق جدول زمني لمعرفة الإيجابيات لتعزيزها والسلبيات لتلافيها وتطوير المشروع وفق متطلبات السوق الذي يشهد تغيرا متواصلا لابد من مواكبته.

التحديات تحفز على الإبداع
سعيد الرحبي قال أيضا: "بعد تقاعدي من العمل قررت إنشاء مؤسسة صغيرة وقد حفزني على ذلك الدعم الكبير الذي يجده قطاع المؤسسات الصغيرة في السلطنة والذي أرست قواعده ندوة سيح الشامخات التي كانت بتوجيهات سامية من قائدنا وقدوتنا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وهي رؤية ثاقبة تستشرف المستقبل لأن قطاع المؤسسات الصغيرة عصب الاقتصاد ولبنة إستراتيجية في منظومة التنويع الاقتصادي وتوفير فرص العمل للشباب، وبحكم خبرتي الكبيرة في العمل البحري ومعرفتي لخبايا هذا المجال قررت إنشاء مؤسسة تتخصص في تنظيم الرحلات السياحية البحرية، وقد طرحت الفكرة على وزاره السياحة التي وجدنا منها كل التأييد مما منحنا دافعا معنويا، وبعد خطوات التحضير والإعداد تجسد الحلم على أرض الواقع عام 2011 كما كان لدعم الأهل والأصدقاء وتحفيزهم دور كبير في نجاحي وبطبيعة الحال واجهتني العديد من التحديات التي أراها محفزة، لأنها تدفع الإنسان للتحدي والمواجهة وتعلمه الكثير، وبفضل الإرادة والصبر والتخطيط السليم والتفكير بإيجابية تمكنت من تجاوز كل التحديات وواصلت رحلتي مع العمل بثقة وأمل.

خدمة الزبائن من أهم أسس النجاح
وأضاف الرحبي: شركة "نجمة البحر للسياحة" متخصصة في تنظيم الرحلات البحرية السياحية ونحن ننظم مختلف أنواع الرحلات منها رحلات لمشاهدة الدلافين وكذلك رحلات للغداء أو العشاء في عرض البحر إضافة إلى رحلات لمختلف المناسبات والفعاليات سواء الندوات أو الأعراس، حيث نوفر للزبائن كل الظروف المثالية ليعيشوا المناسبة بلحظات استثنائية على متن القارب أو اليخت في عرض البحر، كما نوفر رحلات لهواة التصوير لتصوير الغروب ونحن على استعداد مطلق لتنظيم أي رحلة بحرية يريدها الزبون، إذ نتكفل بكل شيء سواء الوجبات أو التجهيزات وكل ذلك بأسعار معقولة جدا وفي متناول الجميع، ونؤمن أن خدمة الزبائن من أهم أسس النجاح لذلك نعمل على الإبداع والابتكار والتجديد وتوفير الظروف المثالية للزبائن بإتقان يسبق توقعاتهم.

تعزيز السياحة البحرية
سعيد الرحبي اختتم حديثه قائلا: "قطاع السياحة يتوفر على فرص ذهبية للمؤسسات الصغيرة خاصة أن السائح يريد اكتشاف السلطنة والتعرف على تاريخها وتراثها، وهذه الجولات البحرية في أجواء تراثية تساهم في استقطاب السياح وتنشيط القطاع، وبعد خمس سنوات من العمل حققت فيها الكثير أتطلع لتطوير شركتي السياحية وتعزيز السياحة البحرية في السلطنة وتحفيز الشباب للدخول في مجال السياحة خاصة أن هناك دعما للشباب لدخول هذا المجال ومن خلال تجربتي الميدانية فإنني أرى أنه وفي ظل توفر الدعم المادي تبقى المؤسسات الصغيرة بحاجة إلى تسويق وترويج لخدماتها ومنتجاتها مما يتطلب النظر في هذا النقطة والعمل على تجسيدها وفق خطة مدروسة خاصة أن التسويق من أهم عناصر نجاح المشاريع ونحن نتطلع دائما إلى المستقبل بكثير من التفاؤل والثقة في النفس، ونخطط للتوسع والتطور مستمدين روح العطاء من توجيهات مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- كما نتطلع إلى المزيد من الدعم والتنسيق مع مختلف الجهات التي نعتز بعلاقتنا الوطيدة معها فكلنا نجذف في اتجاه واحد ووقت واحد من أجل هدف واحد وهو خدمة وطننا الغالي عُمان.