صانعو الفخار يتألقون في مهرجان مسقط

بلادنا الثلاثاء ٢٤/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
صانعو الفخار يتألقون في مهرجان مسقط

مسقط - ش

مهنة صناعة الخزف والفخار تعتبر مهنة الإنسان الأول، والتي استعملها في مأكله ومشربه وبقيت صامدة على مدى العصور، وانتصرت على عادات الزمن المتحول والمتبدل. إنها مهنة لا تشيخ رغم تراجعها في بعض الأماكن، ولكنها لا تزال حاضرة وبقوة في مهرجان مسقط 2017. كما أثبت العلم مؤخراً أنها الأسلم والأفضل على صحة الإنسان، ولا تساهم في تلويث البيئة، ومهنة صناعة الخزف ببساطة هي ضد الانقراض.
ولا يزال الطين الذي صنع منه الإنسان الأول حاجياته الضرورية، يشكل المادة الأولية في فن الفخاريات؛ نظراً لقدرته على تحمّل النار. ويمكن تكييف المواد الأساسية للمنتج تبعاً للغرض المصنوع من أجله، ومثال ذلك أن يضاف الرمل إلى خليط الطين لجعل جرار الماء تحوي عدداً أكبر من المسامات. ويستطيع صانع الفخار الماهر صنع أكثر من خمسين جرة في اليوم الواحد. ويتم تناقل أسرار المهنة من جيل لآخر، وعادة ما يكون ذلك في نفس الأسرة، وقد احتفظت بعض العائلات بهذه المهنة لقرون عدة.
وتعتبر ولاية بهلاء مركز صناعة الفخار في السلطنة، وتتميّز الأعمال الفخارية العُمانية بالتنوع والثراء، حيث تصنع مختلف الأدوات الفخارية التي يستعملها العمانيون سابقاً وما زالوا في بعض الأماكن، وهي الملال والحصالات والمباخر والأكواب الفخارية، إضافة إلى الجحلة والحِب المستخدمين لتبريد المياه، والخرس لتخزين التمور والبرم والصربوخ للطبخ، وجرار الهميس والزبدة وغيرها.
وتتميّز بهلاء بجرارها الكبيرة المستخدمة في عملية تخزين التمر، ومن ضمن الأشكال الأخرى المنتجة المباخر ومزاريب السطوح وجرار الماء وأكواب المياه وجرار اللبن وأواني الحلوى، أما أواني الطعام فتصقل من الداخل.